أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، أن تسلم الحكومة المصرية رسميا الدفعة الأولي من صفقة الشراكة الاستثمارية مع دولة الإمارات بشأن مشروع تنمية وتطوير مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي الغربي لمصر، خطوة مهمة للغاية في هذا التوقيت، مشيرا إلى أن هذا المبلغ سيساهم في انفراجه حقيقية في السوق المصري الذي يعانى من شُح الدولار خلال الفترة الماضية، وهو ما انعكس على جميع القطاعات الإنتاجية، وهو ما أدى إلى ظهور المضاربات في السوق السوداء التي أثرت بشكل سلبي على تسعير الدولار بشكل مبالغ فيه.
وقال "الجندي"، إنه بمجرد الإعلان عن توقيع الصفقة وتفاصيلها شهدت السوق السوداء انهيارا لم نشاهده منذ شهور مضت، وهو ما أتوقع استمراره بعد وصول الدفعة الأولي من الصفقة والتي تُقدر بـ 10 مليار دولار بالإضافة إلى 5 مليار من قيمة الوديعة الإماراتية في البنك المركزي المصري، متوقعا أن تشهد القطاعات الإنتاجية دفعة قوية خلال الفترة المقبلة وعودتها للعمل بكامل طاقتها الإنتاجية في ظل توافر العملة الصعبة التي تمكنها من توفير مدخلات الإنتاج، كذلك الإفراج التدريجي عن البضائع والسلع الغذائية بالجمارك المصرية والتي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار للمساهمة في زيادة المعروض ومواجهة غلاء الأسعار لبعض السلع بالأسواق.
وثمن عضو مجلس الشيوخ، قرار رئيس مجلس الوزراء، بتشكيل لجنة وزارية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، خاصة بمشروع تطوير وتنمية رأس الحكمة، مُهمتها تيسير الإجراءات، وتذليل أي عقبات، وحل أي مشكلات، والتنسيق، بهدف تنفيذ التزاماتنا في هذا المشروع، وتشجيع مزيد من المستثمرين لتوجيه رؤوس أموالهم إلى السوق المصري، موضحا أن هذه الشراكة الاستثمارية التى تُعد الأضخم في تاريخ مصر، ساهمت في خروج مصر من عنق الزجاجة لتبدأ مرحلة جديدة من التخطيط، والبناء على هذه الصفقة من أجل جذب صفقات جديدة مشابهة تساهم في طفرة اقتصادية حقيقية، خاصة أن مصر تمتلك جميع المقومات التي تمكنها من التواجد ضمن الوجهات الاستثمارية الواعدة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة