اليوم العالمي للمرأة.. 5 قصص نجاح إنسانية تثبت أن ستات مصر ما تعرفش المستحيل

الجمعة، 08 مارس 2024 02:20 م
اليوم العالمي للمرأة.. 5 قصص نجاح إنسانية تثبت أن ستات مصر ما تعرفش المستحيل قصص كفاح سيدات
إيمان حكيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"جدعة وشاطرة وبـ 100 راجل" أول ما يتبادر إلى الذهن حين تتحدث عن المرأة المصرية، سواء كانت في موضع قيادي أو كانت امرأة بسيطة، واليوم بينما نحتفي بـ اليوم العالمي للمرأة، نستعرض عددًا من أبرز النماذج المصرية لنساء نجحن في تجاوز الصعاب وتحقيق النجاح في أي ظروف، فتحولت حياتهن البسيطة إلى قصص مبهرة تثبت أن نساء مصر لا يعترفن بالمستحيل.

مروة هزمت الظلام بحصد بطولات في الكاراتيه والجودو

استطاعت مروة أحمد صاحبة الـ28 عامًا أن تهزم الظلام وفقدان البصر بعدما بدأت بالتمرين وممارسة رياضة الكاراتيه منذ كان عمرها 8 سنوات وحصلت على بطولات في الجودو والكاراتيه، حيث بدأت في حصد البطولات في الكاراتيه والجودو بداية من عام 2018 وحصلت على المركز الثالث في المجر عام 2023.

وقالت مروة، في حديثها لـ"اليوم السابع": "أنا تولدت فاقدة للبصر لكن الفضل يرجع لأهلي ولا مرة شعرت إني كفيفة، كانت أمي هي الداعم والسند القوى في حياتي، وكانت دائماً تذكرني أنها ترتدى هي الأخرى نظارة، وتعلمت في  مدارس عادية ما كنتش حابه أتعلم في مدارس مكفوفين".

وتابعت: "بدأت ألعب كاراتيه وأنا عمرى 8 سنوات في إطار القتال الوهمي والحركات الاستعراضية، وحصلت على بطولات كثيرة وبدأت ألعب جودو على سبيل القتال الفعلي، وكنت مبسوطة وحابه أكمل لكنهم خيروني بين الجودو والكاراتيه لكن اختارت أكمل في الكاراتيه، لأنها لها الفضل عليا في تحسين حالتي المزاجية، وعندما كنت في المرحلة الثانوية كان الكاراتيه هو الداعم والوحيد القادر على إسعادي وتجديد حالتي المزاجية، بالرغم من أن الجودو له طعم مختلف لكن اختارت الكاراتيه.

وقالت: "اللعب يعتمد على الإحساس وليس البصر، وكنت دائمًا ألعب بإحساسي، وكان سبب اختياري للكاراتيه، عشان ثقة في نفسى تزيد، وأعرف أدافع عن نفسي، غير أن الكاراتيه رياضة مهمة لأي بنت".

وتقول: "قدوتي ومثلي الأعلى الكابتن عبد العزيز سليمان، هو مدربي ونفسي أكون زيه، مفيش أي مشكلة وأجهتني وعرفت أوفق بين الدراسة واللعب بالعكس اللعب كان يحفزني على المذاكرة، وتخرجت من الأكاديمية البحرية".

وتابعت: "بدأت في حصد البطولات من عام 2018  لـ 2023 وكانت أول بطولة دولية في 2021، وكنت أول بنت حصلت على المركز الخامس في بطولة الجودو، وحصدت على المركز الأول عالميًا في دبي، والمركز الثالث في المجر خلال هذا العام، وكنت سعيدة جدًا وأنا برفع علم مصر في المجر".

مروة
مروة

"كابتن بسنت" فتحت لنفسها باب رزق بتعليم قيادة السيارات
 

"قالي مليكش فيها ومش هتنفعي لكن نجحت وفاتحة بيتي من تعليم السواقة" قصة تحدي بطلتها بسنت عصام صاحبة الـ 36 عامًا التي لم تتوقع أن تتحول أمنيتها العادية بتعلم قيادة السيارات إلى مصدر رزقها وعمل تتكسب منه عيشها، وتنفق على أطفالها الثلاث من خلاله، ولم تتخيل أن تبرع في عملها للدرجة التي تجعلها من أشهر مدربي القيادة في الجيزة

قالت بسنت عصام لـ "اليوم السابع":" منذ الصغر كنت دائمًا أحلم بأن امتلك سيارة وأتعلم  قيادة السيارات وبالفعل بدأت أتعلم مع  شخص ما لكني كنت دائمًا اتلقى منه  نقد شديد مثل "مليكش فيها، أو مش هتنفعي" بالرغم من أنه كان أقرب شخص في حياتي وكان من المفترض أن يكون داعمًا لكنه كان مصدر للإحباط في حياتي، كنت أشعر أنه يتمنى فشلي، وهو ما دفعني لرفض مساعدته المزيفة وبدأت أتعلم في أكاديمية متخصصة".

تبتسم وهي تتذكر "بالفعل بدأت في  كورس مدته 10 حصص، لكني اكتفيت  بـ5 حصص "كنت بريمو"،  بعدها قررت اعتمد على نفسي أكثر، وبدأت أخذ من المواجهة والتحدي طريق لنجاحي بالرغم من أني لم أستكمل التعليم بعد المرحلة الثانوية لظروف خاصة".

تتابع "كنت دائمًا لدى يقين بقوتي الداخلية وإيماني بنفسي أني أي أقدر أعمل أي حاجة وأخلق باب رزق لنفسي ولأولادي، وفعلاً بدأت في تعليم قيادة السيارات للأقارب والأهل والأصدقاء، وكنت حابه أوفر وقت من وقتي لتعليم أي شخص محتاج".

وتستكمل :"بعد مرور سنة بدأت أتعرف في الجيزة كلها  بـ كابتن "بسنت" وفي والدقي والمهندسين، وبدأت أعلم الفتيات قيادة السيارات بأجر رمزي لمساعدة أولادي، أنا أم لـ ثلاث أولاد 17 عاما، 15عاما و10أعوام، كلنا نساعد بعض، لكن هم يعتبروني أب وأم ليهم، يمكن هذا الشعور هو أكبر عوض من ربنا جعلوني أشعر بذاتي".

تتابع "عند تعليمي قيادة السيارات للفتيات بحرص دائمًا على أن يكون في أماكن مزدحمة لتقوية قلوبهم وتعليمهم المواجهة وخوض الصعوبات، بالرغم من كم المشكلات التي تواجهنا لكن بحرص على خوض المعركة".

تعتبر "بسنت" قصتها ملهمة لكل امرأة أخرى وتقول "متخليش حد يقتلك وانتِ حية ولازم تصدقي نفسك، والوقوف عند مرحلة تعليمية معينة ليس نهاية العالم لكن يمكن أن يكون بداية حياة جديدة، اتمني أن كل الفتيات تتعلم مهارة تبرع فيها وتبدأ في البحث عن مصدر رزق لها أيًا كان، للأمان النفسي  وعدم الاحتياج لأي شخص ولابد من أن تصدق حلمها".

كابتن بسنت
كابتن بسنت

آمال قصة نجاح بدأت من الصفر.. عمل الخير كلمة السر

المحتاج مش بيقول إنه محتاج.. بهذه الكلمات البسيطة عبرت آمال القلاوي ابنة  البحيرة عن مساعدتها للعرائس غير القادرات من خلال تقديم فستان الزفاف هدايا بطريقة إيجابية لتسعد بنات بلدتها، لذا يستعرض "اليوم السابع" خلال السطور التالية  قصة كفاح لأكثر من 10 سنوات

قالت آمال القلاوي في حديثها لـ اليوم السابع:" الحكاية بدأت من 7 سنوات وقتها كان عندي مشروع صغير من البيت وكنت بفكر في أني أقفله، لحين أن جاء لي شخص وطلب فستان ولكن كان يريد سعر أقل نظرًا للظروف، وكانت ملامحه تدل على صدق كلامه وقتها حسيت إنه محتاج، لقيت نفسي بدون تفكير بقوله في مفاجأة النهاردة إن الفستان اليوم دا هيكون مجانًا، فرح جدًا وملامحه تغيرت للأفضل بعدها بفترة صغيرة جدًا ربنا بعتلي رزق كثير.

وتابعت:" حقيقي كنت حاسة إنه رسالة واختبار من ربنا ليا إنه بالرغم من الظروف اللي كنت بمر بها وكنت ناوية أقفل المشروع، يحصلى موقف يغير حياتي للأفضل وحقيقي كان بداية مكاسب ونجاحات كبيرة حققتها، فقررت أني لازم يكون في جزء أساسي هدايا للعرائس غير القادرات،  ولا يشترط أن يكون فستانا جديدا أو قديما، لكن في الحقيقة مش أول حد يلبسه، فممكن يتم تأجيره لعروسة وممكن أقدمه هديا لعرائس آخرى.

 وتقول :" أنا 30 سنة وبدأت مشروعي كان عندي 22 سنة بعدها تزوجت وأنجبت 3  أطفال وبعرف أوفق ما بين شغلي وبيتي وأولادي، لأن عندي حلم هفضل مكملة فيه لحد ما يكون عندي أكبر سلسلة لتصنيع فساتين الزفاف.

واستكملت:" في مرة جالي عريس بدون عروسته طلب مني أني أعرض فساتين يكون سعرها حنين، وضح أن ظروفه المادية لا تسمح ، لكن صعب عليه يوضح في وجود عروسته فقرر انه ييجي لينا لوحده، وقتها قلتله تمام عرفني اليوم اللي جاي فيه وقررت اختار أغلى الفساتين عندي وأعرضها وبعد العروسة ما اختارت، قلتله إن الفستان هدية بدون دفع أي مصاريف، وقتها العروسة استغربت، وضحتلها أنه في فساتين معينة بتطلع هدايا من المحل .

مبادرة فستان زفاف لغير القادرين
 

وتقول:" في 2022 أطلقت مبادرة بشكل رسمي لتوفير فساتين الزفاف لغير القادرين، وبسعر مخفض لمن يستطيع الدفع، والحمد لله  بعد ما كنت شغالة من البيت بمشروع صغير، بقي عندي  مصنع لتنفيذ فساتين الزفاف بالبحيرة، والمحتاج مش بيطلب، لكن من خلال طريقة الطلب بعرف أفرق هل هو محتاج حقيقي أو لا".

منة قطب ووالداتها
منة قطب ووالداتها

مريم حنا سيدة خمسينية تصبح أشهر نجار في المنيا

 عندما تتجول بشوارع محافظ المنيا تحديدًا قرية منهري بمركز ملوي، سيلفت نظرك مشهد سيدة خمسينية تدعي مريم حنا تعمل بحرفة النجارة، التي تعتبر من المهن الشاقة التي تناسب الرجال  ولكن كان لديها القدرة على أن تصبح أشهرالنجارين بالمحافظة، فما هي حكايتها؟

قالت مريم حنا لـ اليوم السابع: "تخلي زوجي عني كان السبب، قدرت استغل الظروف للأفضل ماوقفش بجانب الحيط اغني ظلموه، لكن بدأت اسعي إزاي أربي أولادي بعد ما جوزي اختفي بدون أي أسباب، بدأت ابعت أبني ورشة لتعليم النجارة، عشان يصرف علينا ويساعد معانا، بعدها فكرت أني أشتغل أنا وأبني وأنا عندي خلفية من زمان عن الموضوع.

تابعت: "بدأت في شغل النجارة من 7 سنين، كان يومي يبدأ من 6 صباحًا لـ 8 مساءً. كنت مصممة على تعليم أولادي، لأن الكل كان متأكد أن جوزي سابنا بسبب الحمل كبير عليه ".

واستكملت: "علمت أولادي الصغير في أولي أعدادي والثاني دبلوم وحاليًا بيقضي الخدمة العسكرية، فخورة بنفسي إني قدرت أكون أم وأب للأولاد، وكبرت وعلمت وأحنا أيدينا في أيد بعض.

مريم حنا أشهر نجارة في المنيا
مريم حنا أشهر نجارة في المنيا

 

"منة" طفلة من ذوى الهمم تحول المحنة لمنحة وتبدع فى تصميم الفساتين

كانت منة لا تعاني من أي مرض أو أي مشكلات صحية، ولكن عند وصولها لعامين بدأت تتعرض لمحنة بعد إصابتها بمشكلات في السمع تسببت في صعوبة النطق،  ولكن في يوم من الأيام قررت "منة قطب" أن تحول المحنة إلى منحة وبدأت تبدع في التصميمات الخاصة بالملابس، والتي أصبحت حديث الكثير من الجيران والأهل بسبب اتقانها واجتهادها بعد أن قررت أن تضرب المرض بعرض الحائط وخلقت لنفسها شمس ونور في حياتها المقبلة، لذا أجرينا هذا الحديث مع منة صاحبة الـ 17 سنة للحديث عن تصميماتها المتميزة.

 قالت منة في حديثها لـ اليوم السابع:" أنا بعشق الرسم من وأنا طفلة، بعشق الرسم واللعب بالأشكال وعمل مجسمات مختلفة من الهاند ميد" ، وكانت والدتها حريصة على تقوية مهارتها، وبدأت في عمر الخمس سنوات تدعمها بالتعليم وتقوية المهارة، بواسطة كورسات التفصيل البسيطة، كانت الأم حريصة على سماع الدروس وشرحها بطريقة تناسب أبنتها .

 أوضحت منة:" ساعات العمل تتراوح من 10لـ 12 ساعة على مدار اليوم عمل، يمكن الانتهاء من التصميم في  أسبوع  لـ شهر في حالة إذا كان فستان سواريه.

وقالت رحاب محمد والدتها :"  منة تعلمت من خلال الكورسات الرسم والتخطيط على الباترون ولكن كانت حريصة  على التطوير، وكانت تتقن أنواع القماش وعن طريقها يتم اختيار التصميم المناسب لنوع القماش، كانت كل يوم تبهرنا بتصميم جديد، فكانت تحول حزني عليها لفرح وانبهار والشعور بالتعويض النفسي فهى مميزة في حاجات بالرغم من تعبها.

 وتابعت:" منة متفوقة منذ صغرها، شاركت في مسابقة عالمية وأخدت جائزة، بالإضافة إلى  نجحت في أن يكون لديها معرض خاص بها منذ كان عمرها 17 عامًا، منة تحلم بالعالمية، وهي حقيقي تنافس تصميمات عالمية كثيرة  بشهادة الكثيرين. وتقول منة:" حلمي امتلك معرضا في كل بلد على مستوى العالم".

منة قطب ووالداتها
منة قطب ووالداتها
نماذج لسيدات
نماذج لسيدات

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة