يبحث السودان عن هدنة للمعارك الدائرة قبل ساعات من بداية شهر رمضان، لاسيما بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع قرار بريطانيا الذي يدعو إلى وقف الأعمال القتالية في السودان خلال شهر رمضان.
ورحب طرفى الأزمة قائد الجيش السودانى ورئيس مجلس السيادة وقائد الدعم السريع، بالهدنة الأممية، فقد أعلنت السلطات السودانية، موافقة رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان وترحيبه بمناشدة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف العمليات العدائية خلال شهر رمضان، كما أعلنت الخارجية السودانية، عن 4 شروط لـ وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، من بينها خروج قوات الدعم السريع من مساكن المواطنين والمرافق العامة والأعيان المدنية.
وأشارت إلى "ضرورة وقف الفظائع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الدعم السريع في مختلف الولايات التي اعتدت عليها بما فيها ولايات دارفور ، الجزيرة، سنار، النيل الأبيض. جنوب كردفان، وغرب كردفان فضلا عن إعادة المنهوبات العامة والخاصة ومحاسبة مرتكبي أعمال التدمير التي طالت المرافق العامة وممتلكات المواطنين".
وأعربت وزارة الخارجية عن ترحيب حكومة السودان بمناشدة جوتيريش وقف القتال في رمضان، موضحة أنها "تذكر بالتجارب السابقة المشابهة، عندما استجابت القوات المسلحة لمناشدة مماثلة من جوتيريش في رمضان الماضي، والتزمت كذلك بالهدن الإنسانية التي تم إقرارها عبر منبر جدة، إلا أن مليشيا الدعم السريع استغلت تلك الهدن المتكررة للتزود بالسلاح وتعزيز موقفها الحربي، واحتلال المزيد من مساكن المواطنين والمستشفيات والمساجد والكنائس والأعيان المدنية. وبالنتيجة فقد عمقت تلك الهدن الأزمة الإنسانية في البلاد ومكنت المليشيا من ارتكاب أكبر الفظائع والانتهاكات".
من جانبها أعلنت قوات الدعم السريع ترحيبها بدعوة مجلس الأمن وقالت إنها مستعدة للحوار مع الجيش السوداني حول آليات مراقبة يتم الاتفاق عليها لضمان تحقيق الأهداف الإنسانية.
ودخلت الولايات المتحدة على خط الأزمة، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس السبت، إن المبعوث الخاص للسودان توم بيريلو سيقوم بجولة تشمل عدة دول في إفريقيا والشرق الأوسط، من 11 إلى 23 مارس، في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الصراع في السودان وتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوداني، ووضع خارطة طريق نحو تشكيل حكومة مدنية ديمقراطية.
وأضافت الوزارة، في البيان، أن بيريلو سيجتمع أثناء زيارته لمصر وأوغندا وإثيوبيا وكينيا وجيبوتي، مع مجموعة واسعة من المدنيين السودانيين، بينهم قيادات ونشطاء في المجتمع المدني ولجان المقاومة والنساء والشباب وغير ذلك من المنظمات والأحزاب الشعبية السودانية للاستماع إلى مطالبهم، ووجهات نظرهم بشأن كيفية إنهاء الصراع والاستعداد للانتقال الديمقراطي في السودان.
وقال البيان إن المبعوث الخاص سيزور أيضًا السعودية والإمارات للقاء الشركاء الإقليميين، سعيًا لتوحيد الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في السودان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة