تعددت المساجد بمحافظة كفر الشيخ، والتي لها تاريخ كبير، يقبل إليها المئات وخاصة في شهر رمضان المبارك، لأداء الصلوات، والاستماع للملتقيات الثقافية، والاستمتاع بالجو الروحاني خلال أداء صلاة التروايح، إضافة لعقد المقارئ سواء للجمهور أو للأئمة، إضافة مسجد إبراهيم الدسوقي
مسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، الذي اشتهرت به مدينة دسوق، كمدينة تتميز بالسياحة الدينية، تطل على نهر النيل فرع رشيد، وتتميز بأنها مدينة تجارية، والمسجد أقدم المساجد الأثرية والشهيرة بالمحافظة، وله مكانة عظيمة في نفوس الصوفيين، ويطلق عليه البعض أنه «قبلة الصوفيين»، ومن المساجد السبعة عالميا التي تتجه الأنظار له، ويتهافت كل عام الآلاف على المسجد في مناسبتين، الأولى في المولد الرجبي" المولد الصغير" لإبراهيم الدسوقي، ويكون في شهر مايو من كل عام، والثاني في مولده الأساسي والكبير في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر من كل عام.
مكانة المسجد
وأكد الشيخ عطا بسيوني، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، العارف بالله الشيخ ابراهيم الدسوقي، أحد أقطاب التصوف الأربعة في العالم الإسلامي، أن مساحة المسجد 7 آلاف متر، ومساحة الميدان بالمسجد 16 ألف متر، ويتسع ل 25 ألف مسجد، والمسجد يعد من بين المساجد ال10 على مستوى العالم، وخلال شهر رمضان المبارك له مكانة خاصة، فيجد توافد كبير من المصلين من كافة أنحاء المحافظات المصرية، خاصة يومي الخميس والجمعة.تعدد الأنشطة في شهر رمضان المبارك
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف، يشهد المسجد خلال شهر رمضان المبارك، أنشطة دعوية متعددة، ومقارئ للأئمة والجمهور، وعقد البرنامج التثقيفي للطفل، لجذب الأطفال للمساجد، وتعقد مسابقات لهم، ويتم منحهم جوائز، عبارة عن مصاحف، كما يعقد كل يوم اثنين حلقة للتلاوة للشيخ أحمد عوض أبو فيوض، القارئ بالإذاعة والتلفزيون، ونقيب قراء كفر الشيخ، ويتناوب كل يوم جمعة الشيخ قطب أحمد الطويل، القارئ بالإذاعة والتلفزيون، والشيخ أحمد أبو فيوض، التلاوة قبل صلاة الجمعة.
وأضاف بسيوني، يعقد مولدين الأول في شهر مايو يُسمى بـ"المولد الرجبى"، والثانى فى أكتوبر وهو الاحتفال الرسمى بمولده،والعارف بالله إبراهيم الدسوقي، هو إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد ولد عام 653هـ، الموافق 1255م، بمدينة دسوق وينسب إليها، ينتهي نسبه من جهة أبيه للإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت المصطفى -صلى الله عليه وسلم حفظ القرآن الكريم وتفقه على مذهب الإمام الشافعي وعشق الخلوة منذ صغره ،وسطع نجمه في العلوم والمعارف وانتشرت طريقته حتى وصل صيته إلى كل أرجاء البلاد، منذ أن ترك الخلوة وتفرغ لتلاميذه.
وأكد الشيخ حاتم البري، إمام مسجد الدسوقي، هناك أنشطة متعددة طوال العام بالمسجد، ولكن في شهر رمضان، يكون للمسجد مكانة خاصة، حيث يتم الإستعدادات لشهر رمضان، فعلى مدار الساعات، تُعقد به مجالس للعلم، ومجالس لتلاوة القرآن ومجالس للذكر، والزيارة للمقام، لنسبة للإمام الحسين والإمام والحسن، إضافة لعقد مدرسة التلاوة عقب صلاة الفجر ثم يغلق المسجد لعملية التنظيف، ويتم فتح المسجد الساعة الثامنة والنصف أو التاسعة، لنستقبل الصائمين، للرد على الأسئلة، وتعقد لجنة الفتوى، ثم الاستعداد لصلاة الظهر، وعقبها نتلقى أسئلة ونجيب عليها.
وأضاف البري، ثم صلاة العصر، يعقبها درس العصر، ثم صلاة المغرب ونجد إقبال كبير على المسجد قبل صلاة المغرب، وتناولون التمور، وبعدها يتجه المصلون لمنازلهم، ويستقبلهم المسجد لأداء صلاة العشاء والتروايح، يعقبها الخاطرة، كما تعقد مقارئ الأئمة ومقارئ الجمهور.
بداية المسجد خلوة تجاورها زاوية صغيرة لمسجد يعد السابع عالميا
أكد الشيخ محمد الفقي، من رجال الأوقاف، ومن مريدي الدسوقي، أن العارف بالله إبراهيم الدسوقي، أحد أقطاب الصوفية الأربعة فى مصر والعالم الإسلامي، وكانت له خلوه، وذاع صيته واشتهر بحسن أخلاقه وكرمه، ونظرا لشهرته زاره،خليل قلاوون سلطان، فأمر ببناء زاوية صغيرة بجانب الخلوة، وبعد أن مات الدسوقي دفن في خلوته الملاصقة للمسجد.
وأضاف الفقي، وفي عهد السلطان قايتباي قرر توسعة الزاوية، وبناء ضريح يليق بمقام سيدي إبراهيم الدسوقي، في عام 1880م ، وأمر الخديوي توفيق ببناء مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي وتوسعة الضريح وبني المسجد على مساحة 3000 متر مربع، كما تم توسعة المسجد في العهد الرئيس جمال عبدالناصر عام 1969م، ليكون على مساحة 6400 م2 وبه 11 باباً وصالون لكبار الزوار ومكتبة إسلامية جامعة فيها المراجع الكبرى في الفقه الحديث والأدب وهذه المكتبة يقصدها طلاب العلم والمعرفة من الباحثين وطلاب الجامعة من شتي البلاد في مصر ،كما تم بناء جناح خاص للسيدات من طابقين على مساحة 600 م2، وفي أوائل القرن التاسع عشر ضم المسجد الدسوقي للجامع الأزهر، وأصبحت الدراسة فيه تسير على نهج الدراسة الأزهرية نفسها، وضم المسجد مكتبة قيمة احتوت على خمسة آلاف كتاب في مختلف العلوم.
مظاهر الاحتفالات في المولد الرجبي والأساسي
أكد الشيخ جمال محمد عبدالله، من علماء الأزهر، هناك فرق بين المولودين في مظاهر الاحتفال، فالمولد الرجبي معروف بالمولد الصغير، يتم الاحتفال به عقب منتصف شهر مايو وتشهد مدينة دسوق توافد عدد كبير من مريدي الدسوقي من كافة المحافظات المصرية، ولكن ليست بالأعداد الكبيرة مقياسا للأعداد التي تتواجد في الاحتفال الاساسي، و يتوافد على المسجد عدد قليل من المنشدين والمبتهلين، وتقتصر الاحتفالات حول المسجد وداخله بحلقات الذكر، ولا يشهد الاحتفال الرجبي مؤتمرات للطرق الصوفية بطريقة رسمية.
وأضاف عبدالله، أما المولد الأساسي معروف بالمولد الكبير وتقام احتفالاته في شهر أكتوبر الميلادي، ويشهده مايقارب من مليوني شخص من المحافظات المصرية وعدد من الدول العربية والاسلامية، ومن أبرز مظاهر الاحتفال، يمتطي خليفة المقام الإبراهيمي حصانًا، ويُزف به في معظم شوارع دسوق بعد صلاة العصر في اليوم الختامي، ويستمر الاحتفال أسبوعاً للاحتفال، ويًقام مؤتمر للطرق الصوفيه، يشهده محافظ كفر الشيخ، وعادة ما يحضر هذه الاحتفالات الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الشريف الأسبق ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية والدكتور عبد الهادي القصبي، النائب البرلماني، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية وعدد من أساتذة الأزهر الشريف وشيوخ الطرق الصوفية المختلفة، مؤكداً أن مدينة دسوق وقتها تتزين لاستقبال المولد الكبير، ويكثر وقتها الإقبال على منتجات دسوق من الفسيخ والأسماك المملحة والحمص والمسليات وغيرهم، والإقبال على شراء السبح، وغيرها من المعروضات بميدان الدسوقي.
ممارسة الانشطة الدعوية ويضم مجلس افتاء و3 مقارئ
وأكد الشيخ عطا بسيوني، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، إن مسجد إبراهيم الدسوقي، شهد الاحتفال بالرجبية، بحضور عدد كبير في المسجد، وأقيمت حلقات الذكر بتصريح من الاوقاف، مشيراً إلى أن المسجد عقب تطويره وترميمه أصبح صرح كبير يتسع لعدد كبير من المصلين، ويؤدي دوره في العديد من الانشطة الدعوية، ويضم مجلس افتاء لأساتذة جامعة الازهر، وبه مقرأة جمهور، ومقرأة للقراء العاديين، و مقرأة سيدات، وبرنامج الصيف للطفل، وأنشطة بارزة يشهدها مسجد إبراهيم الدسوقي.تطوير المسجد وإعادة ترميمه
وقال الشيخ بشير المحمدى، إمام مسجد العارف بالله الدسوقي، إن المسجد شهد أعمال تطوير من احلال أعمال الترميم الكامل، مما أعاد للمسجد مكانته لما كانت عليه طوال سنوات شهرته، وظهر المسجد، بصورة متميزة، على مساحة 2000متر، كما شهد اقبالاً كبيراً خاصة خلال الاحتفال هذا العام 2023، بالمولد الرجبي، والذي شهده المسجد يومي الخميس، والجمعة، 18و19 مايو الجاري.محافظ كفر الشيخ: مشروع تطوير ميدان الدسوقي وتوسعته على مراحل ثلاثة للحفاظ على الصياغة العمرانية والجمالية والمكانة الدينية
قال اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، يشهد ميدان العارف بالله إبراهيم الدسوقي، أعمال رصف وتجميل ضمن المرحلة الأولى، وتم الانتهاء من أعمال الرصف بالانترلوك، وما سبقها من أعمال البنية التحتية بالميدان، مؤكداً أن هناك بروتوكول مبرم بين الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ومحافظة كفر الشيخ، لتطوير وتجميل ميدان إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق، للحفاظ على الصياغة العمرانية لهذه المنطقة، مؤكداً أن المحافظة بذلت مجهوداً في أعمال التطوير والرصف التي تمت في الفترة، مؤكداً على حرص المحافظة على الحفاظ على الميدان من التعديات والاشغالات لما له من قيمة دينية وتاريخية، موجهاً بضرورة اتخاذ الإجراءات التنفيذية للمشروع، وذلك على ثلاثة مراحل لتبدأ المرحلة الأولى بساحة المسجد مع تركيب بنر توضيحي للمشروع، موضحا به الجهة المصممة والمنفذة ومدة وتكلفة المشروع،بالإضافة إلي دراسة محيط الفراغ العمراني للميدان من واجهات العمارات والمحلات بشكل موحد يتناسب مع الطابع العمراني و المعماري للفراغ.
وأضاف محافظ كفر الشيخ، أنه كلف التنسيق الحضاري ومتابعة تنفيذ المشروعات والإدارة الهندسية بمتابعة تنفيذ المشروع بالتنسيق الكامل مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري حرصاً على إخراج المشروع بالشكل اللائق وبما يتناسب مع قيمة ومميزات الموقع وأهمية مدينة دسوق، مقدما الشكر لممثلي الجهاز القومي للتنسيق الحضاري على التصميمات العمرانية والمعمارية للمشروع ومساهمته في التنفيذ والإشراف الكامل على التنفيذ بعد اتخاذ إجراءات الطرح للمشروع، ووجه بضرورة عقد عدة جلسات للحوار المجتمعي مع كافة أطراف المشروع وتسجيل كافة الملاحظات والمقترحات بما يحقق أقصى استفادة لإنهاء المشروع بالشكل اللائق، ووفقا للبرنامج الزمني للمشروع.
وأكد محافظ كفر الشيخ، إن الهدف من تفعيل البروتوكول المبرم بين الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ومحافظة كفر الشيخ، تحقيق رؤية التنسيق الحضاري في تطوير وتجميل شكل منطقة الميدان وإظهار القيم العمرانية والجمالية بها وتحسين وضعها من خلال تصميم متكامل للتطوير وتحسين الصورة وفقا لمفاهيم التنسيق الحضاري ووضع سياسات محددة لتحسين والارتقاء ومعالجة المشكلات البصرية والمرورية مع إعادة تشكيل وتنسيق الميدان والفراغات العمرانية بكافة العناصر مثل المناطق الخضراء واللافتات الإعلانية والإرشادية وأماكن الجلوس والإضاءة والأعمال الفنية
قال محافظ كفرالشيخ، إنه يتم تنفيذ مشروع تطوير ساحة الميدان الإبراهيمي خلال ثلاث مراحل متتالية بمساحة إجمالية 9.5 فدان تقريباً، وتطوير ساحة المسجد الرئيسية بحوالى 5000 م2 بتكلفة إجمالية حوالى 6 مليون جنيه خلال 6 أشهر تقريبًا، كما تتضمن خطة التطوير تطوير حديقة المسجد الإبراهيمي ، بالإضافة إلى تطوير أماكن إنتظار السيارات.
أضاف محافظ كفرالشيخ، أن أعمال تطوير ساحة مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى، تساهم فى تحسين المظهر الجمالي للمسجد والمناطق المحيطة به، وتساهم فى تعزيز التفاعل الاجتماعى بين أفراد المجتمع، وتوفير مساحة أكبر للمصلين والزوار، مشيرًا أن المسجد أحد أشهر المساجد فى مصر، ويقصده ملايين الزائرين من مختلف أنحاء العالم، ويضم ضريح سيدى إبراهيم الدسوقى أحد أشهر الأولياء الصالحين في مصر.
شدد محافظ كفرالشيخ، على ضرورة تنفيذ أعمال التطوير بأعلى جودة وبأسرع وقت ممكن، مع مراعاة الحفاظ على الطابع الدينى للميدان، مؤكدًا على أهمية تطوير ساحة الميدان الابراهيمى بدسوق، لما لها من أهمية دينية وثقافية وسياحية، تأتي خطة تطوير ساحة الميدان الابراهيمى بدسوق في إطار خطة المحافظة لتطوير جميع المزارات الدينية والسياحية في محافظة كفر الشيخ.
جانب-اعمال-التطوير
حضور كبير بمسجد الدسوقي
ضريح الدسوقي وشقيقه
ضريح الدسوقي
عم-أحمد-عثمان-أمام--محله-في-العطارين-بالإسكندرية
لقاء اليوم السابع بأحد المترددين على المسجد
مراسل اليوم السابع والشيخ عطا بسيوني وكيل وزارة الأوقاف
مسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي
مسجد العارف بالله الدسوقي
نسب الشيخ إبراهيم الدسوقي
اقبال من الأطفال خلال البرنامج التثقيفي للطفل
البرنامج التثقيفي للطفل بالمسجد
إمام مسجد إبراهيم الدسوقي
جانب من الاقبال على المسجد
جانب من الزيارات لمسجد إبراهيم الدسوقي