قالت الدكتورة هبة صالح الباحث بمعهد تكنولوجيا الأغذية أنه ينبغي على الأم أن تراقب طفلها الصائم جيداً وتتابع الحالة الصحية له، فتسأله دائماً عن إمكانية تحمله للصيام، وتسأله إذا كان مصابا بالإمساك أو الهبوط، وخاصة إذا كان في فترة دراسة أو امتحانات، وقد يأتى رمضان متزامناً مع فصل الصيف فتنصحه بعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة لاحتمال إصابته بضربة شمس أو بالجفاف وتنصحه بكسر الصيام فورًا اذا شعر بالدوخة او الصداع الشديد أو التعب أو الخمول.
وأضافت أن هناك نصائح غذائية للطفل الصائم في رمضان و من الذكاء الاستعانة بشهر رمضان لتغيير العادات الغذائية الخاطئة التي يتبعها الطفل ولها آثار سلبية علي صحته، مثل تناول الوجبات السريعة كالبيتزا ، البيف برجر ، الهوت دوج ،قطع الدجاج المقليه ،البطاطس الشيبسي، اللحوم المصنعه ، السناكس ، المقرمشات ،الايس كريم والشعرية المقلية، حيث تحتوي هذة الأغذية علي كميات كبيرة من الدهون المشبعة والمواد الحافظة ومحسنات الطعم والرائحه والألوان الصناعيه بنسب كبيرة و أظهرت الأبحاث الحديثة خطورة هذه الأغذية علي الصحة العامة للطفل وأنها المتسبب الأساسي في أمراض السمنة والانيميا والسكر وزيادة السلوك العداواني وفرط الحركة لدي الاطفال .
وأشارت إلى أن شهر رمضان هو الفرصه الأنسب لتشجيع الاطفال علي تجنب هذه الاغذيه وتناول الأكل الصحي من خلال مشاركة الاسرة في التجمعات العائلية لوجبات الافطار والسحور، ويمكن أن نزيد من حماسهم بعمل الاكلات المنزلية المحببة لديهم ، وتقديمها لهم بشكل جذاب مثل تقطيع الخضروات والفاكهة بطريقة ممتعة ، والتحدث مع الطفل بشكل بسيط حول ضرر هذة الاطعمه واثارها علي صحته.
وأوضحت أن الطفل الصائم في رمضان يحتاج إلي نظام غذائي متكامل وصحي في وجبتي الإفطار والسحور، فلابد ان تحتوي وجبات الأفطار والسحور علي العناصر الغذائيه التي يحتاجها الطفل لبناء جسمه وتقوية عظامه مثل إحتواء وجبة الإفطار على الحليب ومشتقاته، والبروتينات "مثل اللحوم والدواجن" التي تساعد على بناء الأنسجة الجديدة وتعويض ما ينهدم منها، ومهم جدا أن تحتوي علي نسبه عالية من الفيتامينات والمعادن ومضادات الاكسده المتمثله في الفاكهة والخضراوات ، بالإضافه إلى النشويات "كالخبز والأرز والمكرونة" والقليل جداً من الدهون الصحية ، واستبدال الحلويات الشرقيه بأصناف حلوي خفيفه يدخل فيها الالبان مثل الارز بلبن والكاسترد والبودنج وتزينيها بالمكسرات لرفع قيمتها الغذائية.
وأكدت أنه يمكن استغلال شهر رمضان بتشجيع الطفل علي تناول الخشاف فالتمر والفواكه المجففة بها نسبه عاليه من المعادن والفيتامينات الهامه التي تعوض النقص في سكريات الجسم ،وتُحد من الاصابه بفقر الدم وترفع المناعه .
وأوضحت أنه ينصح بتأخير وجبة السحور قدر الإمكان، حيث أنها تمنح الطفل الطاقة اللازمة وتساعده على تحمل الصيام، ويفضل زيادة الالياف في وجبة السحور لأنها تأخد اكبر في الهضم فتزيد من الاحساس بالشبع لوقت طويل مثل الخضروات والفاكهه والبقوليات ، عنصر البوتاسيوم لأنه يقلل من الاحساس بالعطش مثل اللبن والموز والتين والتفاح ، عنصر الكالسيوم مثل الخضر الورقيه ، و منتجات الالبان وبشكل خاص الزبادي بشكل يومي في وجبة السحور وذالك لتجنب حدوث الامساك .
وأضافت لابد من زيادة شرب السوائل خلال الفتره من الافطار للسحور لتعويض السوائل التي فقدها الجسم خلال فترة الصيام والافضل إستبدال العصائر المصنعة والمشروبات الغازية بعصائر طبيعيه مع تجنب شرب العصائر التي تحتوي علي نسبة مرتفعه من السكر في وجبة السحور لتجنب الإحساس بالعطش ، وكذالك تجنب اكل المخللات والاطعمه التي تحتوي علي نسبه مرتفعه من الملح والتوابل لانها تزيد من الاحساس بالعطش.