رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن إعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس الأحد، أنه كان قد وافق على مبادلة سجناء مقابل المعارض للكرملين أليكسى نافالنى قبل وفاته، أحبط تفسير لغز وفاته قبيل عملية تبادل محتملة.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني اليوم الاثنين، أن بوتين قال إنه وافق على مبادلة أليكسي نافالني بسجناء في الغرب قبل أيام من سقوط السياسي المعارض الروسي ميتا في مستعمرة جزائية في منطقة القطب الشمالي.
وأضافت أن التعليقات في هذا الصدد تؤكد أن المحادثات بشأن مبادلة نافالني وصلت إلى مرحلة متقدمة لكنها تفشل في تفسير لغز وفاته قبيل عملية تبادل محتملة.
ونقلت وول ستريت جورنال عن الرئيس الروسي قوله إنه وافق على مبادلة سجناء مقابل نافالني شريطة ألا يعود أبدًا إلى روسيا بعد عملية التبادل.
وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء مؤسسة مكافحة الفساد التي أسسها نافالني ظلوا يدافعون لعدة أشهر عن صفقة من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق روسيا سراح نافالني ، الذي كان يقضي أحكامًا بالسجن تصل إلى 30 عامًا بتهم قال المعارض الروسي عنها إنها "ذات دوافع سياسية".
وبعد وفاته .. قالت المؤسسة إن تلك المحادثات وصلت إلى مرحلتها النهائية لتأمين تبادله مع مواطنين أمريكيين محتجزين في روسيا وفي المقابل كان من المفترض أن تفرج برلين عن فاديم كراسيكوف، العضو المشتبه به في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، والذي يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل في ألمانيا، لقتله هارباً شيشانياً.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين، دون أن تكشف عن هويتهم، قولهم إن الولايات المتحدة ناقشت هذه الفكرة مع ألمانيا لكنها لم تقترحها على الكرملين.
وقال بوتين ، في خطاب ألقاه بعد إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في البلاد، إنه وافق على المبادلة وأن العرض قدمه له أشخاص من خارج الإدارة، دون أن يحدد ما إذا كان يقصد مكتبه الخاص، أو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأضاف الرئيس الروسي :"قبل أيام قليلة من وفاة نافالني، أخبرني بعض الزملاء، ليسوا أعضاء من الإدارة، أن هناك فكرة لمبادلته ببعض الأشخاص المسجونين في الدول الغربية".
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأنه من بين المواطنين الأمريكيين المحتجزين في روسيا، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال إيفان جيرشكوفيتش المحتجز بتهمة التجسس، وجندي البحرية الأمريكي السابق بول ويلان الذي يقضي حاليًا عقوبة بالسجن لمدة 16 عامًا بتهمة التجسس.
وكان نافالني، الذي توفي في 16 فبراير الماضي ، من أشد منتقدي بوتين ، وأمضى سنوات في التحقيق والكشف عن الفساد المزعوم من جانب نخبة الكرملين، وكان لديه عدد كبير من المتابعين في جميع أنحاء روسيا ويتمتع بشعبية في ألمانيا، حيث سعى للحصول على العلاج الطبي من التسمم بغاز الأعصاب "نوفيتشوك".
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن : إن بوتين مسؤول عن وفاة نافالني، لكن الكرملين نفى تورط الدولة ولم يستجب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لطلب التعليق على بيان مؤسسة مكافحة الفساد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة