تداعيات حرب غزة.. جرائم الكراهية والتطرف تهدد أوروبا واستعدادات الدول قبل احتفالات أسبوع الآلام.. إسبانيا تحذر من تزايد الهجمات الإرهابية.. السويد ترفع التأهب.. وتخصيص 30 مليون يورو لحماية الأماكن المهددة

السبت، 23 مارس 2024 01:00 ص
تداعيات حرب غزة.. جرائم الكراهية والتطرف تهدد أوروبا واستعدادات الدول قبل احتفالات أسبوع الآلام.. إسبانيا تحذر من تزايد الهجمات الإرهابية.. السويد ترفع التأهب.. وتخصيص 30 مليون يورو لحماية الأماكن المهددة حرب غزة
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تزايدت حدة الحذر في الدول الأوروبية ، وبدأت الدول الأوروبية فى اتخاذ فورية وسريعة من رفع درجات التأهب الأمنى ضد الإرهاب فى ظل استمرار الحرب فى غزة، وتداعيات المجازر الاسرائيلية، وقررت إسبانيا، اتخاذ تدابير جديدة لمكافحة الإرهاب ورفع حالة التأهب لتعزيز قوات الأمن  وذلك قبل احتفال الدول الأوروبية بأسبوع الالام ، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الاسبانية.


وحذر مجلس الأمن القومي الإسباني (CSN)من أن الحرب في غزة والغزو الإسرائيلي للقطاع يمكن أن يؤدي إلى عمليات التطرف وارتكاب هجمات إرهابية على مستوى العالم وعلى الأراضي الوطنية، كما حذرت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي يلفا يوهانسون من احتمال وقوع هجمات إرهابية في أراضي القارة بسبب ما وصفتها بتداعيات الحرب في غزة.


وحذر مجلس الأمن القومي رئيس الحكومة الإسبانى  بيدرو سانشيز، من تزايد مخاطر الهجمات فى إسبانيا وعلى المستوى الدولى نتيجة للأزمة التى اندلعت فى الشرق الأوسط.


منذ بداية الحرب، سجلت أوروبا والولايات المتحدة على وجه الخصوص زيادة فى حوادث الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية نتيجة للوضع المتزايد التطرف والاستقطاب الذي يؤدي إلى زيادة نشاط التطرف العنيف.
ووفقا لتقرير لجامعة مدريد المستقلة (UAM) وباحثة في شؤون الأمن الوطني والدولي "إن الوضع الذي نشأ في الشرق الأوسط نتيجة الحرب في غزة ، هو عامل خطر إضافي مهم.


وأضاف التقرير أن "في الوقت نفسه، فإن سيناريو الحرب فى غزة بخطورته الهائلة، مع العدد الكبير من الضحايا المدنيين، يبعث برسالة إلى المجتمعات المتطرفة التي يمكن أن تغذي الدافع لارتكاب هجمات ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن أيضا في أوروبا".


كما هو الحال في بريطانيا، وقال مسلمون في بريطانيا، إنهم يخشون مغادرة منازلهم ليلا، حيث أظهرت أرقام جديدة، أن عدد حوادث الإسلاموفوبيا ارتفع بشكل كبير منذ بدء حرب غزة، وتقول وحدة الاستجابة للإسلاموفوبيا في لندن أن العديد من الحوادث شملت استهداف أشخاص بسبب دعمهم لفلسطين مع استمرار الحرب.


زادت نسبة بلاغات حوادث الإسلاموفوبيا بنسبة 365% منذ بدء حرب غزة وفقا لوحدة الاستجابة للاسلاموفوبيا IRU وقال الرئيس التنفيذى لـ IRU ماجد إقبال: "منذ أكتوبر 2023، شهدنا زيادة مستمرة في التقارير المقدمة إلى الوحدة.. هذا يتطور الآن إلى اتجاه طويل المدى وله تأثير عميق على المتضررين منه"، ودعا الصحافة والسياسيين إلى عدم شيطنة النشاط الفلسطينى المشروع لتجنب تغذية كراهية الإسلام وتعرض المسلمين البريطانيين للخطر.


كما تزايد التهديد الإرهابي في الدنمارك وضد مصالحها في الخارج بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل في غزة وسلسلة عمليات حرق القرآن الكريم في تلك الدولة الأوروبية العام الماضي، حسبما أفاد جهاز الأمن والمخابرات المحلية PET، والتي صنفت مستوى التهديد العام بـ 4 من أصل 5 في الدنمارك، لكنها لاحظت أن المخاطر ضمن هذا المستوى قد زادت.


وأشارت صحيفة لاراثون الإسبانية إلى أن "الصراع الذى يشنه إسرائيل في غزة هو بالطبع مصدر قلق لكثير من الناس، بما في ذلك في الدنمارك"، حيث أن هذا الصراع أيضا على إمكانات كبيرة للتطرف والتعبئة، والتي يمكن أن تنشط الجهات الفاعلة للقيام بردود فعل عفوية أو مخطط لها في الدنمارك، بما في ذلك الهجمات الإرهابية.


ويتم تقديم الخلفية التي تعرض الدنمارك للخطر لأن "الناشطين المناهضين للإسلام قاموا بإتلاف عدة نسخ من القرآن العام الماضي"، وهو الأمر الذي تكرر في السويد المجاورة، وهما من أكثر الدول ليبرالية في العالم، والتي سمحت بتوجيه انتقادات لاذعة للدين باسم الدين. حرية التعبير.


ورفعت السويد حالة التأهب من الإرهاب إلى ثاني أعلى مستوى، قائلة إنها أحبطت هجمات في أعقاب حرق القرآن الكريم وأعمال أخرى ضد أقدس نص في الإسلام أثارت تهديدات من الجهاديين.
المراقبة والوقاية والاستجابة
وسيتم تعزيز أجهزة المراقبة والوقاية والاستجابة، كما سيتم زيادة المراقبة العشوائية للمركبات والأشخاص في جميع الأماكن التي قد يكون فيها تواجد كبير أو حركة مرور للأشخاص.

وأشارت الصحيفة إلى أن إجراءات مكافحة الإرهاب، التي عززتها بالفعل تصاعد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين بسبب احتمال وقوع هجمات في أوروبا، تركز الآن على مراقبة الشرطة، مع الأخذ في الاعتبار أنه خلال هذا الأسبوع حدثت العديد من عمليات النزوح و"عمليات تهجير". ومشاركات مهمة ومتعددة في الفعاليات والفعاليات المرتبطة بهذا الاحتفال".


وخصصت المفوضية الأوروبية 30 مليون يورو لحماية أماكن العبادة المعرضة للخطر بشكل خاص من جرائم الكراهية، حذرت مفوضة الشؤون الداخلية، إيلفا جوهانسون، من "الخطر الهائل" للهجمات التى يتم تنفيذها فى الاتحاد الأوروبى خلال عيد الميلاد. وهو خطر يعزى إلى الاستقطاب الكبير الناجم عن الصراع فى الشرق الأوسط. "مع الحرب فى غزة وما تسببه من استقطاب فى مجتمعنا، مع الموسم المقبل.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة