"أمانة المصريين".. تجلت فى وصف الموقف الذى حدث داخل مدينة إدفو السياحية بمحافظة أسوان، بعد عثور سائق حنطور على مبلغ مالى "دولارات" ومصوغات ذهبية وهاتف محمول ثم ردهم مرة أخرى للسائحة الأجنبية صاحبة الحقيبة.
أبوالحسن عبد الظاهر أحمد، سائق الحنطور الأمين تحدث لـ"اليوم السابع"، عن موقفه الأمين، قائلا: استيقظت فى ذلك اليوم وذهبت إلى عملى كالعادة أتجول بالحنطور فى أرجاء المدينة السياحية بإدفو، وبعد مرور وقت، قابلت فوج سياحى وأخذتهم فى جولة سياحية إلى معبد إدفو ثم أوصلتهم.
وعبر سائق الحنطور البالغ من العمر 44 عاما، فى حديثه لـ"اليوم السابع"، عن موقفه بعد عثوره على حقيبة تحتوى على مبلغ مالي وبعض الأغراض باهظة الثمن خاصة بسائحة أثناء القيام بتوصيلها خلال رحلة سياحية من معبد إدفو إلى كورنيش النيل وقيامه بتسليم المتعلقات والحقيبة الخاصة بالسائحة.
وأكد أبوالحسن عبدالظاهر، أنه أثناء قيامه بتوصيل سائحة إنجليزية خلال رحلة سياحية، مستقلة الحنطور الخاص به من أمام معبد إدفو، فوجئ بالعثور على حقيبة وبفتحها عثر بداخلها مبلغ مالى من الدولارات بلغ نحو 2500 دولار، وهاتف محمول أيفون، وأسورة ذهبية.
وقال، إنه لم يُفكر للحظة واحدة فى الاستيلاء عليها، رغم معاناته من ظروف الحياة، على الفور عاد إلى نفس المكان الذى كان قد أقل فيه السائحة، وأعاد لها حقيبتها، وسط حالة من السعادة والفرحة التى غمرت السائحة، والتى قررت منحه مبلغ 1000 دولار مكافأة لشهامته، لكنه رفض المكافأة، مؤكدأ أن نبل أخلاقه وحسن أمانته هى رأس ماله فى الحياة.
ومن جانبه، أكد المرشد السياحي وليد عدنان، الذى كان يرافق مجموعة من السائحين الإنجليز خلال رحلة سياحية بمدينة إدفو شمال أسوان، امتنانه للموقف النبيل الذى صدر من سائق الحنطور، وقال إن الفوج السياحى الذى كانت من بين أفراده السائحة التى فقدت حقيبتها، عبر عن شكره وتقديره وثنائه على أخلاق سائق الحنطور، والتى تعد درسا فى نبل أخلاق ونزاهة المصريين، في زمنٍ قلّت فيه القيم النبيلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة