تزايد خلافات بايدن ونتنياهو.. البنتاجون يسعى للدفع باستراتيجية جديدة فى غزة.. أوستن يطالب بالتخلى عن هجوم رفح ويرفع شعار الضرورة الأخلاقية لحماية المدنيين.. وخبرات وزير الدفاع الأمريكى بأفغانستان كلمة السر

الأربعاء، 27 مارس 2024 04:30 م
تزايد خلافات بايدن ونتنياهو.. البنتاجون يسعى للدفع باستراتيجية جديدة فى غزة.. أوستن يطالب بالتخلى عن هجوم رفح ويرفع شعار الضرورة الأخلاقية لحماية المدنيين.. وخبرات وزير الدفاع الأمريكى بأفغانستان كلمة السر غزة
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسعى الولايات المتحدة للدفع باستراتيجية جديدة فى حرب غزة المستمرة منذ قرابة 6 أشهر، تتخذ من الضرورة الأخلاقية والاستراتيجية لحماية المدنيين عنوانا لها.

ووفقا لواشنطن بوست، حث وزير الدفاع الأمريكى الجنرال لويد أوستن إسرائيل على التخلى عن خططها لشن هجوم برى جنوب غزة وفى الوقت نفسه إيجاد استراتيجية جديدة لحماية المدنيين الفلسطينيين الذين فروا إلى رفح هربا من القصف المستمر فى وقت تتصاعد فيه الخلافات بين أمريكا وإسرائيل.

شدد أوستن فى محادثات مع وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت فى البنتاجون على ضرورة تجنب تفاقم ما وصفه بـالكارثة فى غزة، حيث يواجه المدنيون الفلسطينيون الجوع والمرض والخطر على نطاق واسع.

وقال أوستن إن هناك ضرورة أخلاقية وضرورة استراتيجية لحماية المدنيين فى القطاع الذى تسيطر عليه حماس وأضاف: "فى غزة اليوم، عدد الضحايا المدنيين مرتفع للغاية، وكمية المساعدات الإنسانية منخفضة للغاية".

أشارت واشنطن بوست، إلى أن زيارة جالانت إلى واشنطن هذا الأسبوع لها أهمية إضافية بعد أن ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فجأة زيارة وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الأمريكية.

ويختلف الجانبان الأمريكى والإسرائيلى بشأن سياسات إسرائيل الاستيطانية ورفضها لحل الدولتين للصراع الإسرائيلى الفلسطينى ولطالما دعمت الولايات المتحدة إسرائيل عسكريا ودبلوماسيا، لكنها أعربت عن استيائها مع ارتفاع الشهداء المدنيين فى قطاع غزة وتدهور الوضع الإنساني.

وقال مسؤول دفاعى كبير رفض الكشف عن هويته للصحيفة، إن إدارة بايدن تدعم هدف إسرائيل المتمثل فى تفكيك حماس المتبقية فى رفح، لكن إيجاد نهج بديل يحمى المدنيين الفلسطينيين هو فى الحقيقة الأولوية.

ويتمتع أوستن، الذى أشرف بصفته جنرال بالجيش على حملات مكافحة التمرد فى الشرق الأوسط وأفغانستان، بخبرة فى محاربة الجماعات المسلحة وفى كفاح الولايات المتحدة لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين وتأمل إدارة بايدن فى توظيف تلك الدروس للحد من الوفيات بين المدنيين فى غزة.

وكشف مسئول فى البنتاجون أن أوستن أقر بضرورة تفكيك حماس فى رفح لكنه شدد على الواجب الأخلاقى للبلدين والمصلحة الاستراتيجية المتمثلة فى حماية المدنيين، وقال المسئول الأمريكي: الوزير عبر عن هدفنا فى مساعدة إسرائيل على إيجاد بديل من عملية عسكرية واسعة النطاق، وربما سابقة لأوانها، قد تعرّض للخطر أكثر من مليون مدنى يحتمون فى رفح

وتابع للقيام بذلك، هناك متطلب يقوم على ضمان تمكن هؤلاء المدنيين من المغادرة وقيامهم بذلك بأمان وإمكان تلبية احتياجاتهم الإنسانية مع توجههم إلى أجزاء أخرى من غزة، وأضاف أن جالانت اكد التزامه التعامل مع هذه القضايا

ولم يحدد المسؤول تفاصيل المقترحات البديلة من العملية العسكرية التى اقترحها أوستن، لكنه أشار إلى الحاجة لزيادة المساعدات الإنسانية وأكد أنه من المتوقع أن يكون الممر الإنسانى البحرى جاهزا وأن ينطلق عمله فى غضون أسابيع.

وأشار إلى تسلسل العمليات الإنسانية والعسكرية، وتعزيز الأمن على الحدود الجنوبية لغزة مع مصر، وأضاف أن المحادثات بشأن العملية ستستمر، ولم يتضح ما إذا كانت المناقشات تضمنت خطط عسكرية مفصلة.

تسبب الصراع فى غزة فى جدل متزايد حول المدى الذى يجب على الولايات المتحدة أن تذهب اليه لضمان التزام الشركاء الذين يتلقون الأسلحة والدعم العسكرى الأمريكى بالمعايير الدولية بما فى ذلك قوانين الحرب

سلمت الولايات المتحدة أكثر من 100 شحنة أسلحة إلى إسرائيل منذ بدء الحرب، وحول ما أن كان أوستن واثقا بأن عملية رفح لن تتم قبل مزيد من المشاورات مع الولايات المتحدة، رفض المسئول الدفاعى عن الإجابة

وامتنع عن القول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفرض شروطا على المساعدات العسكرية لإسرائيل إذا لم تمتثل للطلبات الأمريكية، لكنه أشار إلى تعهد إسرائيل بالامتثال للقانون الدولي.

تسبب القصف الإسرائيلى الوحشى على قطاع غزة فى استشهاد ما لا يقل عن 33 ألف فلسطينى بالإضافة إلى عشرات الالاف من الإصابات إلى جانب التسبب فى ازمة إنسانية غير مسبوقة حيث يعانى الفلسطينيين من الجوع والعطش وانعدام الخدمات الصحية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة