التضخم يهدد الاقتصاد الأوروبى.. يصل إلى 3.2% فى إسبانيا.. وألمانيا على شفا الركود.. وانكماش التجارة فى فرنسا.. رئيسة البنك المركزى الأوروبى تبشر بانخفاض وشيك.. ودراسة تكشف: الحر وتغير المناخ أبرز الأسباب

الجمعة، 29 مارس 2024 02:07 ص
التضخم يهدد الاقتصاد الأوروبى.. يصل إلى 3.2% فى إسبانيا.. وألمانيا على شفا الركود.. وانكماش التجارة فى فرنسا.. رئيسة البنك المركزى الأوروبى تبشر بانخفاض وشيك.. ودراسة تكشف: الحر وتغير المناخ أبرز الأسباب التضخم فى أوروبا - أرشيفية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستمر التضخم فى إثارة حالة من القلق والمخاوف فى أوروبا، وهو ما يهدد الاقتصاد الأوروبى مع ارتفاع الأسعار ونقص فى المواد الغذائية، وتشهد الدول الكبرى فى القارة العجوز على رأسها ألمانيا وإسبانيا وفرنسا حالة من التوتر حول التضخم.

 

وتعتبر إسبانيا من الدول التى لا تزال تعانى من التضخم، حيث أنه شهد ارتفاعًا خلال شهر مارس 2024، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 3.2% سنويًا، حسبما قالت صحيفة الاكونوميستا الإسبانية.


وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه النسبة زيادة بأربعة أرقام أخرى على أساس شهرى، أى مقارنة بشهر فبراير الماضى، وتشكل الزيادة فى أسعار الكهرباء والوقود تشكل ضغوطا، ورغم ذلك، فهى أقل بقليل من تقديرات وسائل الإعلام المتخصصة مثل بلومبرج، التى كانت توقعت زيادة بنسبة 3.3 %؛ عُشر فوق النتيجة النهائية.


وفى المقابل، وصل التضخم الأساسى إلى أدنى مستوياته منذ فبراير 2022، مسجلا اعتدالا ليصل إلى 3.3%، وعلى الرغم من أن مؤشر أسعار المستهلك تمكن من البقاء خارج اتجاه الحصص التى تزيد عن 3% منذ الشهر الماضى، إلا أنه عاد إلى الدخول بسبب الزيادة فى الكهرباء والوقود فى إسبانيا.


فمن ناحية، أنهت الحكومة الإسبانية تخفيض ضريبة القيمة المضافة إلى 10% المطبقة على خدمة الكهرباء بين المواطنين، والتى حافظت عليها منذ يونيو 2021.


أما ألمانيا فقد خفضت معاهد البحوث الاقتصادية الخمسة الرائدة فى ألمانيا توقعاتها للنمو الاقتصادى فى 2024، مشيرة إلى ضعف الاقتصاد بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع الطلب العالمى والتوترات الجيوسياسية.

وتوقعت المعاهد الألمانية نمو الناتج المحلى الإجمالى فى البلاد للعام الحالى بنسبة 0.1% فقط، متخلية عن توقعاتها السابقة البالغة 1.3%، كما توقعت نموًا بنسبة 1.4 %لعام 2025، أقل من التوقعات السابقة عند 1.5 %.


وفى فرنسا أشارت التقديرات الأولية، إلى أن النشاط التجارى الفرنسى شهد انكماشًا للشهر العاشر على التوالى، وفقا لمؤشر مديرى المشتريات من S&P Global حيث انخفض إلى 47.8 من 48.4 فى فبراير، وهو أقل من 48.7 الذى كان متوقعا، وكان هذا هو الشهر الرابع عشر على التوالى من الانكماش فى نشاط التصنيع الفرنسى، حيث تراجع الإنتاج إلى أدنى مستوى له منذ يناير 2023.

تغير المناخ والحرارة

يمكن أن يؤدى ارتفاع متوسط درجات الحرارة إلى رفع التضخم السنوى للمواد الغذائية بنسبة تصل إلى 3.2% سنويًا والتضخم الرئيسى بنسبة تصل إلى 1.18% سنويًا بحلول عام 2035، وفقًا لدراسة جديدة أجراها معهد بوتسدام لأبحاث التأثير المناخى PIK، الذى يتخذ ألمانيا مقر له.


وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية، إلى أنه وفقا للدراسة، فقد أكد الباحثين أن هناك تأثير للعوامل المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة وهطول الأمطار الشديد على التضخم فى البيانات التاريخية، لكنهم لم يدرسوا بشكل منفصل الأطعمة التى قد تكون الأكثر تأثرا.


وأوضح ماكس كوتز أحد مؤلفى الدراسة، قمنا بتحليل أكثر من 27000 ملاحظة للبيانات التاريخية، وجدنا أن ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يزيد أسعار المواد الغذائية، خاصة فى المناطق والمواسم الدافئة.

وأضاف كوتز نقدر، أن حرارة الصيف الشديدة لعام 2022 أدت إلى زيادة تضخم الغذاء فى أوروبا بنحو 0.6%، ومن شأن الاحترار المستقبلى المتوقع لعام 2035 أن يؤدى إلى تضخيم آثار مثل هذه الظواهر المتطرفة بنسبة تصل إلى 50%.


وأضاف فى ظل الظروف المناخية المستقبلية، يمكن أن تصبح هذه التأثيرات كبيرة، بحوالى 1-3% سنويًا على تضخم الغذاء بحلول عام 2035، مما يهدد استقرار الأسعار الذى تفرضه البنوك المركزية مثل البنك المركزى الأوروبى، والذى يهدف إلى الحفاظ على التضخم أقل من 2%.

ما هى الدول التى لديها أعلى وأدنى معدلات التضخم فى أوروبا؟

وفى الوقت نفسه، يمكن أن يرتفع معدل التضخم الرئيسى بين 0.32% و1.18% سنويًا فى المتوسط حول العالم، وفقًا للدراسة، ويشير التقرير إلى أن ارتفاع الأسعار أو عدم استقرارها يهدد الرفاهية الاقتصادية والبشرية وكذلك الاستقرار السياسى، مشيرا إلى أن أزمة تكلفة المعيشة 2021-2022 دفعت 71 مليون شخص آخرين إلى الفقر فى جميع أنحاء العالم، وفقا للأمم المتحدة.


ويؤثر التضخم الناجم عن المناخ على البلدان الغنية والفقيرة على حد سواء، ومن المتوقع أن يتأثر تضخم أسعار الغذاء والتضخم العام بالاحترار العالمى فى البلدان المرتفعة الدخل والبلدان المنخفضة الدخل على السواء.

وأكدت الدراسة، أن التضخم يرتفع عندما ترتفع درجات الحرارة، ويكون ذلك بقوة أكبر فى الصيف وفى المناطق الدافئة عند خطوط العرض المنخفضة، حيث سيستمر طوال العام. ولهذا السبب، بحسب الدراسة، سيكون الجنوب العالمى، وخاصة أفريقيا وأمريكا الجنوبية، الأكثر تضررا، وفى الوقت نفسه، عند خطوط العرض العليا، هناك موسمية قوية، تبلغ ذروتها فى الصيف.


ووفقا للتقرير، فإن زيادة درجة مئوية واحدة فى متوسط درجة الحرارة الشهرية لها تأثير على الأسعار لمدة تصل إلى عام، كما هو الحال مع هطول الأمطار الغزيرة، لكن التداعيات على الأسعار تكون عابرة فقط عندما تنشأ عن الجفاف الشديد.

لاجارد: الانخفاض وشيك

ومن ناحية أخرى، قالت رئيسة البنك المركزى الأوروبى كريستين لاجارد، لقادة دول الاتحاد الأوروبى الذين تجمعوا فى بروكسل الأسبوع الماضى، إن معدل التضخم فى منطقة اليورو يتجه لمواصلة الانخفاض، فى حين سيبدأ النمو الاقتصادى فى التحسن خلال العام الجارى، مضيفة أن المرونة الاقتصادية لمنطقة اليورو تحتاج إلى زيادة الإنتاجية، وهو ما يتطلب بدوره زيادة الاستثمار.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة