قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يواجه التهديد السياسي الأكثر تحديا منذ بداية حرب غزة بسبب الخلاف بين أعضاء ائتلافه حول ما إذا كان ينبغي لليهود المتشددين أن يحتفظوا بإعفاءهم الطويل الأمد من الخدمة العسكرية.
وأوضحت الصحيفة أن أعضاء الائتلاف وهو تحالف يميني يضم مشرعين علمانيين وحريديم، منقسمون حول ما إذا كان ينبغي على الدولة الاستمرار في السماح للشباب الأرثوذكس المتشددين بالدراسة في المعاهد الدينية بدلاً من الخدمة في الجيش، كما يفعل معظم اليهود الإسرائيليين الآخرين.
وقالت الصحيفة إنه إذا ألغت الحكومة الإعفاء، فإنها تخاطر بإثارة غضب المشرعين اليهود المتشددين؛ وإذا تركت الإعفاء قائما، فتخاطر بإثارة غضب الأعضاء العلمانيين. وفي كلتا الحالتين، قد ينهار التحالف.
واعتبرت "نيويورك تايمز" أن هذا الوضع يشكل التحدي الأخطر لقبضة نتنياهو على السلطة منذ أن هجوم 7 أكتوبر. وبعد تعرضه لانتقادات من العديد من الإسرائيليين بسبب إشرافه على كارثة أكتوبر، يتأخر نتنياهو في استطلاعات الرأي ويواجه دعوات متزايدة للاستقالة. ولكن حتى الآن، لم يكن هناك سوى عدد قليل من الطرق الواضحة التي قد ينهار بها ائتلافه.
ومن المرجح أن تؤدي نهاية الائتلاف إلى انتخابات جديدة، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نتنياهو لن يفوز.
ومن غير المرجح أن تتبنى حكومة إسرائيلية جديدة يقودها الوسطيون نهجا مختلفا بشكل ملحوظ في الحرب في غزة، لكنها قد تكون أكثر انفتاحا على السماح للقيادة الفلسطينية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل بلعب دور أكبر في غزة بعد الحرب.
وتم إعفاء اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية منذ تأسيس إسرائيل في عام 1948، ولكن مع تزايد أعداد اليهود المتشددين - وخاصة في الأشهر التي تلت بدء الحرب - تزايد الاستياء والغضب من هذه الامتيازات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة