ضمن أحداث الحلقة السادسة من مسلسل مليحة، تضمنت المقدمة مقاطع من جنازة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وتحدث الجد "سامي مغاوري" عن دور ناصر في إعادة جمع شمل الأمة العربية بعد النكسة، وأشار إلى أن ناصر رحل بعد ساعات من انعقاد القمة العربية التي أقيمت في القاهرة من أجل لم الشمل العربي من جديد.
وكان الزعيم رحل جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر عام 1970، وبعد بيومين وبالتحديد في مثل هذا اليوم 1 أكتوبر من نفس العام، خرج الملايين من المصريين تكتظ بهم الشوارع والميادين والأزقة في وداع قائد الثورة، وصاحب اتفاقية جلاء الاحتلال البريطاني عن مصر، وبطل العدوان الثلاثي، الذي أمم القناة وأمر ببناء السد العالي، وكان أول رئيس مصري للبلاد يهتم بالفلاحين ويعطى الفقراء والبسطاء، فكان حبيبهم قبل أن يكون زعيمهم.
يقول الفريق فوزي في مذكراته: "كانت إذاعات القاهرة اقتصرت على تلاوة القرآن الكريم منذ السابعة مساء، وبعد ان أعلن خبر وفاة الرئيس جمال عبد الناصر رسميا تحولت الشوارع إلى ملحمة بشرية حزينة متجهة إلى منزل الرئيس بمنشية البكري، وإلى قصر القبة وإلى شواطئ النيل.
ويتابع في وصفه المشاهد العامة للشوارع:" واجهت المحال أغلقت واتشحت بالسواد، تلاة القرآن عمت مصر من مكبرات الصوت في المساجد، جالات الإغماء تتوالى وسيارات الإسعاف تعجز عن اختراق الحشود البشرية.. وفي منطقة القصر الجمهوري، تزاحم حوالى مليون مواطن.
من خارج القاهرة ازدحمت الشوارع بكتل بشرية لم تحدث مثلها من قبل، وتوقفت المواصلات، وظل المواطنون في الشوارع حتى صباح اليوم التالى، كم كانت الصدمة حزينة على الشعب المصري، وشعوب الأمة العربية والأفريقية، وقد أعلنت مشاعرها عبر الإذاعات، وفى البرقيات، واستعد أغلب رؤساء دول العالم ووفودها لحضور جنازة الزعيم جمال عبد الناصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة