في الحلقة الـ 21 من مسلسل يحيى وكنوز الجزء الثالث، الذي يُعرض على قناة dmc، بالتزامن مع عرضه على منصة watch it، ضمن دراما رمضان 2024، تم الحديث عن صعوبة معرفة أسرار بناء الآثار الفرعونية في مصر القديمة رغم تطور العلم، ومنهم الهرم الأكبر وتوابيت السرابيوم ومعبد أبو سمبل وقناع الملك توت عنخ آمون وغيرهم.
الهرم الأكبر وهو أحد أقدم عجائب الدنيا السبع في العالم القديم والوحيدة التي بقيت حتى اليوم، شيد الهرم الأكبر في الجيزة ليكون مقبرة للفرعون المصري خوفو، هناك من التقديرات حول اكتماله في وقت ما بين 2560 و 2540 قبل الميلاد، وكان ارتفاع الهرم في البداية حوالي 481 قدمًا، ليكون أطول مبنى صنعه الانسان في العالم لآلاف السنين، وبسبب التعرية، فيبلغ ارتفاع الهرم الآن حوالي 455 قدمًا، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع هيستورى.
يغطي النصب الضخم مساحة 13 فدانًا، وقد تم تصميمه ليتماشى مع نقاط البوصلة وتم بناؤه بما يقدر بنحو 2.3 مليون حجر، يزن كل منها طنًا أو أكثر في المتوسط، يُعتقد أن القوة العاملة تتكون من آلاف التجار المهرة والعمال بأجر، وتشير التقديرات إلى أن المشروع استغرق حوالي عقدين من الزمن، تم التكهن بأن العمال قاموا بإنشاء منحدرات من أجل تحريك كتل البناء الحجرية في مكانها على الهرم.
وعن توابيت السرابيوم، فيعد معبد السرابيوم أغرب أسرار الحضارة المصرية القديمة التى حيرت علماء الآثار، كما يطلق عليه أيضا (معبد الألغاز) بمنطقة هضبة (سقارة) الأثرية بمحافظة الجيزة، حيث يضم توابيت ضخمة داخل مجموعة أنفاق وسراديب ومغارات محفورة تحت أعماق صخور بطول 400 متر، وذلك وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
وأضافت الوكالة أنه لا يزال العلماء في دهشة وحيرة لوجود 26 تابوتا ضخما متقن الصنع في هذا المعبد، وعلى هذه الأعماق من دون استخدام أي آلات حفر أو تقنيات ساعدت في وضع تلك التوابيت داخل المعبد، إذ يزن غطاء التابوت الواحد 30 طنا، وجسم التابوت نفسه 70 طنا، مما يعني الحاجة لما يقرب من 500 رجل لتحريك كل صندوق منها.
وعن معبد أبو سمبل فهو مثالًا استثنائيًا للبراعة المصرية القديمة وعلى عكس الهياكل التقليدية، حيث أن ذلك المعبد يتكيف مع الطراز الإقليمي ويضم تماثيل كبيرة لرمسيس الثاني والتي تصل ارتفاعها إلى أكثر من 20 مترًا، ويقع معبد أبو سمبل على الضفة الغربية لبحيرة ناصر نحو 290 كم جنوب غرب أسوان، وهو أحد مواقع «آثار النوبة» المدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، والتي تبدأ من اتجاه جريان النهر من أبو سمبل إلى فيلة بالقرب من أسوان.
