تغير فكر الإدارة المصرية منذ تولى الرئيس السيسى، خاصة فى العمران وبعث الحياة فى أرجاء مصر، فالحكومة صارت تعمل وفق رؤية متكاملة للتخطيط والبناء وإرساء مجتمعات عصرية، والمتغير أنه بعدما كانت الدولة تبنى بلوكات سكنية دون اهتمام بوضعها الراهن والمستقبلى وأدوارها الاقتصادية، باتت تمد شرايين التنمية الشاملة للبيئات الجديدة بنظرة شاملة، تبدأ من البنية التحتية والخدمات، إلى نمط الحياة، وأخيرا أن تشتبك عضويا مع شبكة الاقتصاد.
تطور الفكر الحكومى بما يشبه أداء القطاع الخاص، عبر الاهتمام بالاستدامة وخدمات ما بعد البيع، ومحور ذلك التخطيط الجيد، وتنفيذ أعمال الطرق والمرافق والقواعد الاقتصادية والإنتاجية، بالتزامن مع تطوير المجتمعات العمرانية، قد ظهر أثر ذلك فى جاذبية المشروعات الجديدة، وكثافة الإقبال عليها، وقدراتها الاقتصادية والتنموية الواضحة منذ يومها الأول.
العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة تمثل ذروة النضج فى التخطيط والبناء، وشكلت معا إعلانا رسميا عن ميلاد الجمهورية الجديدة وفلسفتها العصرية الناضجة، ما جعل مدينة ناشئة كالعلمين تقتنص جائزة أفضل مدينة سياحية، بعدما كانت صحراء جرداء قبل سنوات، وهى أول مدينة مليونية فى الساحل الشمالى الغربى، وإحدى مدن الجيل الرابع، وتتشابه مع العاصمة الإدارية فى ضخامة المشروعات العالمية، وتشمل مراكز تجارية عالمية وأبراجا سكنية وسياحية.
مساحة المدينة 50 ألف فدان بعمق يتجاوز 60 كيلومترا جنوب الشريط الساحلى، ومن المخطط أن تستوعب 3 ملايين نسمة، وتنقسم لعدة مراحل، الأولى من قطاعين مساحتهما 8 آلاف فدان بطاقة استيعابية 400 ألف نسمة، وتضم مركزا سياحيا عالميا وقطاعا أثريا وآخر حضريا.
تقع العلمين الجديدة داخل الحدود الإدارية لمحافظة مطروح بطول 48 كيلومترا من الطريق الدولى، وتنقسم لشرائح سياسية وتاريخية وسكنية، الأولى على البحر، والثانية جنوب طريق الإسكندرية، والثالثة فى محيط مقابر العلمين، وخريطة القطاع الساحلى، حى الفنادق، ومركز المدينة، والحى السكنى المميز، ومركز المؤتمرات، وحى حدائق العلمين، ومرسى الفنارة، والمنطقة الترفيهية وغيرها. والقطاع الحضرى، جامعة، ومركز خدمات إقليمية، ومركز سياحى عالمى على نسبة بناء 20 %.
تشمل فلسفة الدولة تعزيز خطوط الربط والاتصال، عبر شبكة طرق تربط المحافظات والمناطق المطورة، لتكون بمثابة شريان للتنمية الشاملة، ومن ذلك مشروعات المونوريل والقطارين الكهربائى والسريع، كما كان لمدينة المنصورة الجديدة دور كبير فى توفير وحدات سكنية لأبناء الدلتا، وجذب أنظار المصريين بالخارج، نظرا لموقعها المميز وطريقة التصميم والتنفيذ العصرية المتقنة، وكل ذلك يتضافر فى إطار رؤية شاملة لرفع كفاءة الخريطة القديمة، والتوسع أفقيا، وتجديد شباب الدولة بما يناسب الجمهورية الجديدة وطموحاتها الاقتصادية والتنموية العالية.
حي-الاسمارات
سوهاج-الجديده
مدينة-العلمين-الجديدة-(2)
مدينة-المنصورة-الجديدة-(2)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة