تستعد فنزويلا لانتخابات رئاسية شرسة، وذلك بعد أن فازت الليبرالية ماريا كورينا ماتشادو بأكبر نسبة فى الأصوات التى تم فرزها بعد الاقتراع التمهيدى للمعارضة فى فنزويلا، وهو ما يجعل موقف الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو فى موقفا صعبا فى ظل التحديات التى تواجهها البلاد من استمرار أزمة التضخم.
وقالت صحيفة التيمبو التشيلية إن ماتشادو التى تنتمى إلى الجانب الأكثر تطرفا فى المعارضة، وحصلت على 92.6% من الأصوات بعد فزر 65% من الأصوات، يهدد منافسها الرئيس نيكولاس مادورو الذى يسعى للفوز بولاية ثالثة فى انتخابات فنزويلا الرئاسية فى 2024، والتى من المفترض أن تكون فى ديسمبر القادم.
ويصف العديد من الفنزويليين ماتشادو بأنها قوية وصادقة، وتجاوز فوزها الساحق بنسبة 92% من الأصوات جميع التوقعات ويطرح تحدياً كبيراً لتعهد مادورو بإصلاحات ديمقراطية وبالبدء بتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. فإذا سُمح لماتشادو بخوض الانتخابات الرئاسية المرتقبة فى النصف الثانى من 2024، ستشكل التحدى الأكبر لمادورو خلال عشر سنوات قضاها فى سدة الرئاسة، بعدما امتنعت المعارضة التقليدية فى فنزويلا عن خوض أى انتخابات منذ 2017، معتبرة أن لا مجال لحصول انتخابات عادلة.
وفى السياق نفسه ، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تخفيف العقوبات على صادرات النفط الفنزويلية ، وهو ما رآه الخبراء أنها فرصة ستمنح مادورو تدفقا نقديا قبيل الانتخابات العام المقبل، ولن يعود مضطرا لتقديم خصومات ضخمة فى أسعار النفط ليستقطب بعض الدول.
لقد أعلن كثير من شركات النفط العملاقة العالمية عن استعدادها للعودة إلى فنزويلا أو مضاعفة تعاملها معها، وهو، سيمكن أن تضخ البلاد 200 ألف برميل إضافى من النفط الخام يومياً، أى زيادة 25% فى الإنتاج خلال ستة أشهر إلى سنة، بحسب محللين مختصين بالنفط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة