قال الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، سنظل نخلد ذكري مذبحة بحر البقر، عرفاناً بالجميل لما قدمه هؤلاء الأطفال من تضحيات والذين لم يقترفوا ذنباً سوى أنهم كانوا ينتهلون من العلم والمعرفه ما يؤهلهم كي يكونوا رجالاً ونساء نافعين بالمجتمع، ولقد جاء اليوم لنؤكد للجميع أن الدولة المصرية ستظل رايتها خفاقة مرفوعه الهامه والكرامة ولن تنال منها أي محاولات للهدم أو التخريب، فذلك الحادث كان ولا يزال مطبوعاً داخل ذاكرتنا ونفوسنا، وستظل أحداثه حيه لتكون الدافع لنا في الحفاظ على كل شبر من أرض الوطن الغالي ونعمل على تنميته وإصلاحه.
أشار المحافظ، إلى أن هناك اهتماما كبيراً بجميع مراكز ومدن محافظة الشرقية وخاصة قطاع الشمال والذي شرُف بأن يُنفذ على أرضه، وخاصة مركز الحسينية أحد المشروعات العملاقه للدولة المصريه، هو مشروع حياة كريمة والذي أعطى قبلة الحياة من جديد لتلك المنطقة، مشيراً إلى استهداف 41 قرية و740 تابعا وعزبة بمركز الحسينية لتنفيذ المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري والذي سيغير شكل الحياة علي كل الأصعدة بما يُساهم في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، مؤكداً أن الأعمال تسير على قدم وساق بالتعاون بين الجهاز التنفيذي والشعبة الهندسية بالقوات المسلحة وتشمل تنفيذ مشروعات في كافة القطاعات الخدمية لتحسين جودة حياة المواطنين.
كان أناب محافظ الشرقية، المهندس محمد العوضي رئيس مركز ومدينة الحسينية، لوضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري إحياء للذكري الـ 54 لـلعدوان الصهيوني على مدرسة شهداء ٢ بحر البقر والتي راح ضحيتها 30 تلميذاً وأصيب 36 آخرون، وذلك في صباح الثامن من أبريل عام 1970 تخليدًا لذكرى الشهداء الأطفال من أبناء القرية ، وتكريماً لدماء تلاميذ المدرسة التي سالت فداء للوطن.
وتفقد المهندس محمد العوضي رئيس مركز ومدينة الحسينية مقتنيات المتحف والتي تضم بقايا الأدوات المدرسية من (سبورة – تخت مدرسية)، بالإضافة إلى متعلقات التلاميذ من "كراريس" و"كشاكيل" و"أقلام" و"مريلة" مدرسية ملطخة بالدماء ، مشيداً بطريقة العرض المتحفيه الحديثة والتي تتلائم وتتماشى مع ما هو موجود في المتاحف المصرية وذلك بعد أن تم وضعها بصناديق عرض زجاجية محكمة الغلق لتأمينها والحفاظ عليها من العوامل الجوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة