قال الدكتور أحمد حمدى، مدير عام مديرية الطب البيطري بسوهاج، إن تربية الحيوانات عادة تكون سواء بغرض التسمين أو إنتاج اللبن، وهى تجارة، وفى حالة احتمالية التعرض للخسارة فدائما يحاول الجميع تقليل نسبة الخسائر طالما لن يكون هناك ضرر على المستهلك.
وأضاف حمدى: "لهذا السبب يوجد فى المجازر نوع من أنواع الذبح يُسمى بالذبح الاضطرارى، بمعنى أن الحيوان إذا كان لا يصلح للتربية، فى حالة كان مريض بمرض لا يجدى فيه العلاج، وتجنبا لنفوق الحيوان إذا كانت لحومة أو أجزاء منها صالحة للاستهلاك الآدمى، مثل حالة الكسر المضاعف، أو أنثى لا تصلح للانجاب "سواء لكبر السن أو لمشكلة ف الجهاز التناسلي"، أو التعرض لحرق جزئى لم يؤدى للوفاة، أو حادث أو جروح شديدة، ففى هذه الحالات يستقبل الأطباء البيطريين بالمجازر الحيوانات تحت بند ذبح اضطرارى، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من فلوس المربى بشرط أنه لا يضر بصحة المستهلك.
وأشار مدير عام مديرية الطب البيطرى بسوهاج، إلى أن الذبح الإضطرارى أيضا يقلل من الأضرار التى قد تقع على المربيين أو التجار، حتى لا يلجأ إلى ذبحها خارج السلخانة، لافتا إلى أن ذلك نوعا من التشجيع للمربين للتوجه إلى المجازر بالحيوانات المصابة، ويتم تعويضهم عن اللحوم المعدمة بمبلغ مالى جيد.
وتابع: بعد ذلك تدخل الحيوانات المجزر، ويتم الكشف عليها بشكل أكثر دقة وتفصيل ونستصلح الجيد منها، ويتم ختمه بالختم الثمانى "ختم العوارض"، وهذه اللحوم صالحة للاستهلاك الآدمى تمامًا لكن سعر الكيلو أقل كثيرا من سعر السوق.