نشرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، "أوابك"، المستجدات الأسبوعية بأسواق النفط العالمية، حيث سجلت أسعار النفط الخام الآجلة خسائر أسبوعية، بلغت نسبتها نحو 0.8% لخام برنت ونحو 1.4% لخام غرب تكساس، عقب ارتفاعها إلى أعلى مستوياتها فى ستة أشهر.
وأشار التقرير، أن العوامل الرئيسية التى ساهمت فى انخفاض أسعار النفط الخام خفض وكالة الطاقة الدولية لتوقعاتها بشأن معدل نمو الطلب العالمى على النفط فى عام 2024 إلى نحو 1.2 مليون برميل يوميا مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 1.3 مليون برميل يوميا وارتفاع مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية بنحو 5.8 مليون برميل، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ شهر يوليو 2023 وهو نحو 457.3 مليون برميل، تزامناً مع انخفاض الصادرات بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا وتراجع نشاط مصافى التكرير.
وتابع التقرير أن تلك العوامل تضمنت أيضا، ارتفاع مخزونات الجازولين ومخزونات نواتج التقطير الأمريكية، على خلفية انخفاض إمدادات المنتجات النفطية بنحو 2.1 مليون برميل يوميا وهو مؤشر الطلب على الوقود.
وأشار إلى توجه شركة النفط الحكومية المكسيكية Pemex نحو خفض صادراتها من النفط الخام بمقدار 330 ألف برميل يوميا خلال الشهر القادم، حتى تتمكن من تلبية طلب المصافى المحلية ما قد يخفض واردات الولايات المتحدة من النفط المكسيكى بمستوى قياسى وإمكانية تأجيل خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياط الفيدرالى الأمريكية والبنك المركزى الأوروبى، على خلفية معدلات التضخم المرتفعة، وهو ما قد يؤدى إلى تباطؤ النمو الاقتصادى وضعف الطلب على النفط.
وذكر التقرير أيضا التوقف المؤقت للعديد من وحدات إنتاج الوقود فى مصفاة Motiva Enterpriseالسنية الأمريكية التى تبلغ طاقتها التكريرية نحو 627 ألف برميل يوميا، بسبب انقطاع التيار الكهربائى.
أما العوامل الأخرى التى حدت من انخفاض أسعار النفط الخام فتضمنت ارتفاع علاوة المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بالمخاوف بشأن انقطاع الإمدادات النفطية فى ظل تنامى التوترات الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط التى قد تتسبب في
إغلاق مضيق هرمز الذى يمر عبره نحو 20% من حجم تجارة النفط العالمية.
يذكر أن وكالة الطاقة الدولية خفضت توقعاتها لنمو الطلب على النفط لعام 2024، وعزت ذلك إلى الاستهلاك الأقل من المتوقع فى دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وتراجع نشاط المصانع.
وقلصت الوكالة توقعاتها للنمو لهذا العام بمقدار 130 ألف برميل يوميا إلى 1.2 مليون برميل يوميا، مضيفة أن إطلاق الطلب المكبوت من الصين، أكبر مستورد للنفط فى العالم، بعد تخفيف قيود كوفيد-19 قد انتهى.
وقالت وكالة الطاقة الدولية فى تقريرها الشهرى عن النفط "جاءت بيانات التسليم للعديد من الدول ضعيفة، إذ أدى الطقس الدافئ على غير المعتاد فى أواخر الشتاء إلى تقليص استخدام وقود التدفئة فى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بأكثر من المعتاد".
وأوضحت: "بالإضافة إلى ذلك، استمر الركود الذى طال أمده فى المصانع بالاقتصادات المتقدمة فى خفض الطلب على الوقود الصناعي".
وأضافت أن نمو الطلب فى 2025 سينخفض إلى 1.1 مليون برميل يوميا، مع توقعات بأن يظل نمو الناتج المحلى الإجمالى العالمى مستقرا وأن يتسارع التوسع فى قطاع السيارات الكهربائية.
وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن إسهام الصين فى الزيادة العالمية فى الطلب على النفط من المتوقع أن تضعف من 79 % فى عام 2023 إلى 45 % فى عام 2024 و27% العام المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة