طالبت منظمة الهجرة الدولية، فى نداء عالمى أطلقته 48 منظمة إنسانية وتنموية وحكومة، بتوفير 112 مليون دولار، لتقديم الدعم اللازم لـ 2.1 مليون مهاجر والمجتمعات المستضيفة لهم فى مناطق شرق وجنوب أفريقيا بما فى ذلك فى جيبوتى وإثيوبيا والصومال واليمن وكينيا وتنزانيا.
يأتى هذا النداء بعد المأساة التي وقعت الأسبوع الماضي، قبالة سواحل جيبوتي، وراح ضحيتها ما لا يقل عن 38 مهاجرا، من بينهم أطفال بعد غرق المركب لتي كانت تقلهم بعد مغادرتهم اليمن.
وشدد نائب مدير منظمة الهجرة الدولية للعمليات اوجوشي دانيالز، على الحاجة إلى توفير الدعم اللازم لتقديم المساعدات الإنسانية والحماية للمهاجرين عبر طرق الشرق والجنوب الافريقي.
ولفت إلى أن هناك كل عام، عشرات الآلاف من المهاجرين الذين يخرجون من منطقة القرن الإفريقي، خاصة إثيوبيا والصومال، بحثا عن العمل في دول الخليج، عبر طريق الشرق الافريقي، كما أن هناك مهاجرين يحاولون الوصول إلى دولة جنوب إفريقيا عبر كينيا وتنزانيا وغيرهما من دول منطقة الجنوب الإفريقي، ويسلكون طرقا من أخطر الطرق وأكثرها تعقيدا.
وفي عام 2023، جرى رصد 480 ألف حركة هجرة عبر هذين الطريقين. ويعاني المهاجرون العديد من الانتهاكات والاستغلال والاتجار في كثير من الأحيان.
ويهدف النداء إلى توفير الأموال اللازمة لتقديم الدعم وإنقاذ حياة هؤلاء المهاجرين، وإعادتهم طواعية إلى أوطانهم مع مواجهة الأسباب الجذرية للهجرة من خلال توفير سبل كسب العيش لهم وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم.