ينظم مجمع اللغة العربية بالقاهرة مؤتمره الدولي السنوي في دورته التسعين تحت عنوان "اللغة العربية وتحديات العصر: تصورات.. واقتراحات.. وحلول"، وذلك بمقر المجمع بالزمالك؛ وذلك خلال الفترة من 22 أبريل وحتى 2 مايو القادم، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
تبدأ الجلسة الافتتاحية بكلمة الافتتاح للدكتور عبد الوهاب عبد الحافظ رئيس المجمع، وكلمة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ثم يلقي عدد من أعضاء مؤتمر المجمع من غير المصريين كلماتهم من بينهم؛ د. الخليل النحوي رئيس مجلس اللسان العربى بموريتانيا، وكلمة بعنوان "بين مؤتمرين" للدكتور عبد الحميد مدكور الأمين العام للمجمع.
ويناقش المؤتمر فى جلساته المغلقة عددًا من المصطلحات اللغوية والعلمية المُقدمة من لجان؛ علوم الأحياء والزراعة، والتربية وعلم النفس، وعلوم البيئة، واللهجات والبحوث اللغوية، والفيزياء، والألفاظ والأساليب، والجيولوجيا، والحاسبات، والمعجم الكبير (مواد من حرفي الطاء والظاء)، والتاريخ والآثار، والفلسفة الإسلامية، والإنثروبولوجيا، ومعجم لغة الشعر العربي، والرياضيات، والإعلام، والهندسة، والجغرافيا، وأصول اللغة، والنفط.
كما يناقش المؤتمر فى جلساته العلنية _بحضور الجمهور _ عددًا من البحوث حول التحديات التى تواجه اللغة العربية فى هذا العصر من بينها؛ الدفاع عن اللغة العربية فى ضوء التحديات المعاصرة، والبرامج الحاسوبية لتعليم اللغة العربية، والنظرة المجتمعية للغة العربية، واللغة العربية والتحديات المعاصرة وسُبل مواجهتها في ظل توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتأصيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أقسام اللغة العربية وآدابها.
كما تناقش جلسة المائدة عدة موضوعات من بينها؛ "مشكلات الترجمة"، وندوة حول الذكاء الاصطناعي وتعليم اللغة العربية، والقبول المجتمعي للألفاظ الجديدة، والبُعد المؤسسي في حماية الفصحي ورواجها والنهوض بها، وجهود مجمع اللغة العربية في التقريب بين الفصحي والعامية، وطرح حلول لمشكلة الإزدواجية اللغوية، فضلًا عن مناقشة حول الأدب الرقمي، وندوة حول الازدواج اللغوي في رواية "عرس الزين" للأديب السوداني الطيب صالح.
ويختتم المؤتمر فعالياته بعرض تقرير ختامي عن أعمال المؤتمر، والإعلان عن القرارات والتوصيات التي تم التوصل إليها، ثم كلمات الختام لضيوف المؤتمر من غير المصريين، ورئيس المجمع.
ويُعد مجمع اللغة العربية، هيئة علمية تعني بالمحافظة على سلامة اللغة العربية، والنظر في أصولها وأساليبها، ودراسة المصطلحات العلمية والأدبية والفنية والحضارية، وبحث كل ما له شأن في تطوير اللغة العربية والعمل على نشرها.
ويعود تاريخه لعام 1932 حيث صدر مرسوم بإنشاء "مجمع اللغة العربية الملكي"، تابعًا لوزارة المعارف، وتم عقد الجلسة الأولى للدورة الأولى في عام 1934، ثم تابع المجمع عمله، ويعد الآن هيئة علمية مستقلة ذات شخصية اعتبارية وتتبع وزير التعليم العالي.