"حموى يا مشمش بلدى يا مشمش".. زهرة المحصول الذهبى لقرية العمار بالقليوبية تزين المزارع.. ألوان جذابة تنتشر بالحقول إيذانا ببدء الموسم.. أحد المزارعين: الروح بدأت تدب من جديد.. وندوات للزراعة لمحصول جيد.. صور

الأربعاء، 24 أبريل 2024 07:00 ص

زهرة المحصول الذهبي

القليوبية إبراهيم سالم

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"حموي يا مشمش بلدي يا مشمش.. عيد وحدتنا ملا سكتنا.. وفرش بيتنا زهر المشمش".. أغنية شهيرة للفنانة الكبيرة صباح، عبرت فيها عن جمال المشمش وزهرته التى تتمتع بألوان نقية وجذابة، وتشتهر قرية العمار الكبرى بمحافظة القليوبية بحلول موسم المشمش الذى تشتهر به القرية عن باقى قرى محافظات الجمهورية، حيث يعمل الجميع بالموسم سواء أصحاب المزارع أو العاملين باليومية أو النقل للأسواق أو البيع للجمهور.

ويستقبل أهالى قرية العمار التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، موسم المشمش أو ما يطلق عليه "الثمرة الذهبية"، بفرحة كبيرة وعارمة عمت على أهل القرية التى تعمل بالكامل فى محصول المشمش، وبدأ التزهير منذ فترة والتى أوشكت على الانتهاء بسقوط هذا الزهر وبدء عملية العقد الزهرى ليظهر المحصول الذهب لكل أهالى القرية، حيث شهد هذا المحصول العام الماضى وفرة المحصول عن باقى السنوات السابقة التى شهدت قلة شديدة بالمحصول.

وقال الحاج السيد عبد الوهاب أحمد مزارعى المشمش بقرية العمار الكبرى مركز طوخ بمحافظة القليوبية، إنه تعود شجرة المشمش إلى عائلة الورديات، كما أنه تعد أشجار المشمش صغيرة الحجم ومقاومة للجفاف، وأوراقها بيضاوية وعريضة وذات أطراف مدببة، كما أنها خضراء وزاهية اللون وتبقى منتصبة على الأغصان، موضحا أنه تزهر شجرة المشمش فى شهر مارس، كما تتميز بأنها تزهر فى نهاية فصل الشتاء بعد العواصف الباردة والممطرة، ويكون إزهار شجرة المشمش أفضل فى المناطق ذات الطقس الربيعى والجاف، حيث تزهر شجرة المشمش مبكرا قبل الفواكه الأخرى، مما يعرضها أحيانًا للتلف بسبب الصقيع.

وتابع "عبد الوهاب"، أنه يتحسن تزهير المشمش فى التربة العميقة والرطبة وجيدة التصريف، ويتراجع فى التربة الضحلة والفقيرة، موضحا أنه تحتوى أزهار شجرة المشمش على خمس بتلات بيضاء ناصعة ويشوبها لون وردى أحيانا، وتحتوى على مجموعة من حبوب اللقاح الأصفر، ويكون نموها من وسط الزهرة، كما تتميز أزهار شجرة المشمش بأنها صالحة للأكل وذات قوام رقيق، ونكهتها تشبه نكهة فاكهة المشمش مع تميزها برائحة عطرية جميلة وجذابة.

وأشار، إلى أن المحصول العام الماضى كان وفيرا للغاية ولم تشهده قرية العمار منذ سنوات طوال، خاصة الـ3 سنوات الماضية التى كان المحصول فيها يعانى بسبب التقلبات الجوية التى أضرت بالمحصول، ولكن مع طقس هذا العام شهد المحصول وفرة فى الإنتاج، ما أدخل السعادة على الفلاحين والمزراعين.

ولفت، إلى أن موسم المشمش شهرين فى السنة يبدأ فى منتصف أبريل وينتهى فى منتصف يونيو فهو فاكهة عزيزة، مشيرًا إلى أن مشمش العمار هو الأصل، وعليه إقبال محلى وخارجى، موضحا أن أهم مشاكل مزارعى المشمش هى ترعة طحلة التى تمر بالقرية، وفى حقول المشمش والتى تحتاج لإحلال وتجديد من الرى، لأن المياه ترتفع فيها، وهذا الأمر يهدد المحصول الاستراتيجى للقرية بالبوار، والعودة للسنوات العجاف.