شهدت العاصمة الأوكرانية "كييف"، هطول أمطار غير مسبوق؛ مما يثير مخاوف بشأن احتمال تعرض المنطقة لفيضانات.
ونقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة فى شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا عن بيانات صادرة من مرصد (بوريس سرزنفسكي) الجيوفيزيائى المركزى فى كييف، أن المدينة شهدت هطولًا قياسيًا للأمطار بلغ 25.8 ملم منذ 21 أبريل الجاري، متجاوزًا الرقم القياسى السابق المسجل فى عام 1938 بمقدار 10.6 ملم.
وقد أدى الارتفاع الكبير فى هطول الأمطار إلى زيادة ملحوظة فى منسوب المياه، لاسيما على طول نهر دنيبرو داخل كييف. وحتى يوم الاثنين، ارتفع منسوب المياه فى المدينة بمقدار 67 سنتيمترا، ليصل إلى 600 سنتيمتر فوق علامة "0".
فى حين أن الظاهرة الهيدرولوجية؛ دفعت السلطات الأوكرانية إلى إصدار إنذار من المستوى الأول (الأصفر) للمخاطر الهيدرولوجية، لم يتم توثيق أى تقارير عن فيضانات كبيرة أو حالات طوارئ داخل المدينة.
مع ذلك، فإن الطقس العاصف لم يقتصر على كييف وحدها. وفى مناطق أخرى بالبلاد مثل أوديسا وميكوليف وخيرسون، شهد السكان ما وصفه خبراء الأرصاد الجوية المحليون بالأمطار "القذرة"، والتى تتميز بوجود جزيئات الرمال من الصحراء الكبرى. وأدت هذه الظاهرة، الناجمة عن إعصار فوق البحر الأبيض المتوسط، إلى هطول أمطار محملة بجزيئات الرمال فى جميع أنحاء المنطقة.
وفى ضوء هذه التطورات، لجأ السكان إلى وسائل التواصل الاجتماعى لتبادل الصور من المناطق المحيطة بهم، حيث عرضوا المركبات والمبانى المغطاة بقطرات بنية ناعمة؛ مما يدل على هطول الأمطار المحملة بالرمال.
ورغم أن الوضع لم يسفر حتى الآن عن اضطرابات أو حالات طوارئ خطيرة، إلا أن سلطات الأرصاد الجوية الأوكرانية تواصل مراقبة الطقس عن كثب، مشددة على ضرورة اليقظة.
وتشير التقارير الإخبارية إلى أن زيادة كمية الأمطار وعدد العواصف الشديدة؛ أحد تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث يمكن للهواء الأكثر دفئًا أن يحمل المزيد من المياه. وسوف تصبح الفيضانات أكثر شيوعًا وأكثر خطورة، حيث شهدت فرنسا وروسيا وكازاخستان بالفعل فيضانات قياسية منذ بداية العام الحالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة