دعت الولايات المتحدة، جميع الأطراف المسلحة فى السودان إلى وقف الهجمات على الفور فى منطقة الفاشر بولاية شمال دارفور فى الوقت الذى يقاتل فيه الجيش السودانى قوات الدعم السريع للسيطرة على الدولة شاسعة المساحة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان إنها منزعجة من مؤشرات على هجوم وشيك على المدينة من قوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها قد يعرض للخطر المدنيين ومن بينهم مئات الآلاف من النازحين
وعبرت أيضا عن انزعاجها مما تردد عن قيام قوات الدعم السريع بتدمير عدة قرى فى غرب الفاشر، فضلا عن قصف جوى عشوائى وقيود مفروضة على المساعدات الإنسانية من قبل القوات المسلحة السودانية.
وكتب ماثيو ميلر المتحدث باسم الوزارة يواجه قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لهما الاختيار بين تصعيد العنف واستدامة معاناة شعبهم مع المغامرة بتفكك بلادهم، أو وقف الهجمات والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والاستعداد بحسن نية للمفاوضات لإنهاء هذه الحرب وإعادة السلطة لشعب السودان".
ميدانيا أعلنت شعبة التوجيه والخدمات بقيادة الفرقة 19مروى عن رصد عدد 3 طائرات درون استطلاع، فى منطقة أم بكول على مسافة 70 كيلو مترا جنوب مروى بالضفة الغربية بحسب صحيفة التغير السودانية.
وقالت الشعبة، أن ارتكاز الفرقة بمنطقة أم بكول على مسافة 70 كيلو مترا جنوب مروى بالضفة الغربية رصد فى يوم الأربعاء عند الساعة الثانية ظهرا؛ عدد ثلاث طائرات درون استطلاع صغيرة تحلق على ارتفاعات عالية من اتجاة الغرب للشرق، وتم التعامل معها بالمضادات الأرضية وإفشال مهمتها ولاذت بالفرار.
وطمأنت المواطنين بمحلية مروى بأن مثل هذه الطائرات لا تشكل خطرا حال رصدها والتعامل معها بإبعادها أو إسقاطها، مؤكدة أن الرادارات وأجهزة التشويش تعمل على رصد ومتابعة مثل هذه الأجسام ويتم التعامل معها بواسطة المضادات الأرضية.
وأهابت الشعبة بجميع المواطنين التبليغ الفورى لأقرب نقطة أو ارتكاز حال مشاهدتهم لأى أجسام غريبة فى سماء محلية مروي.
ولاتزال الأوضاع الإنسانية متردية، وأبدت غرفة طوارئ شرق النيل شرقى العاصمة الخرطوم، مخاوفا من تزايد الوفيات وسط مرضى الكلى نتيجة لنقص الأدوية وانقطاع الكهرباء وفقا لصحيفة سودان تريبون.
والخميس، قالت الغرفة أن 6 أشخاص من مرضى الكلى توفوا منذ اندلاع النزاع، نتيحة لانعدام المياه وارتفاع أسعار الوقود لتشغيل ماكينات الغسيل فى ظل انقطاع الكهرباء.
وتوقع عضو بغرفة الطوارئ، تحدث لسودان تربيون، الأربعاء؛ زيادة “عدد وفيات مرضى الكلى فى مراكز البان جديد، بسبب انقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار الوقود وعدم توفر مياه تشغيل أجهزة الغسيل”.
وأشار إلى وجود نقص حاد فى أدوية الغسيل، لا سيما هيبارين والأسيد، قد يؤدى إلى ارتفاع مرضى الكلى فى الفترة المقبلة.
وأفاد بأن مركز البان جديد يقدم خدمات طبية لـ 140 مريضًا، كما يستقبل حالات الطوارئ التى تصله يوميًا من داخل وخارج ولاية الخرطوم.
وكانت اندلعت الحرب فى السودان فى 15 أبريل 2023 بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع وقتل آلاف المدنيين ودفعت الحرب الملايين إلى شفا المجاعة وتسببت فى أكبر أزمة نزوح فى العالم وأشعلت فتيل موجات من عمليات القتل والعنف بدوافع عرقية فى منطقة دارفور بغرب السودان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة