هل تتخيل أن وقت السفر بين شرم الشيخ والغردقة يستغرق تسع ساعات رغم أن المسافة بينهما 114 كيلو مترًا فقط، وذلك بسبب الطبيعة الجبلية على ساحل البحر الأحمر، إلا أنه يمكن حل هذا التحدي من خلال الطائرات المائية التي تستطيع قطع هذه المسافة خلال أقل من نصف ساعة؛ لأنها تستطيع أن تنقل الركاب وحتى البضائع من الميناء أو الرصيف البحري وتحلق فوق المياه بسرعة تصل إلى 289 كيلو مترًا في الساعة.
وعرضت شركة ريجينت الأمريكية، خلال فعالية "دريفت إكس"، والمقامة في أبو ظبي يومي 25و26 أبريل الجاري، أحدث طراز من طائرتها المائية "Seaglider"، والتي من المقرر تطويرها خلال الفترة المقبلة لاستخدامها على سواحل الإمارات في نقل الركاب والبضائع، كما تعتزم السعودية أيضًا استخدامها في مدينة نيوم.
وتنطلق رحلة الطائرة المائية من الموانئ مثل أي قارب وتحلق فوق البحر بسرعة عالية معتمدة على مبدأ الديناميكا الهوائية المعروف باسم "تأثير الأرض"، ولذا فهي أسرع من العبارات، وبعد الوصول لوجهتها تتحول إلى قارب آخر وتستقر عند الميناء.
المميز كذلك أن الطائرات المائية يتم شحنها بالكهرباء لذا فهي غير ملوثة للبيئية، إضافة إلى ذلك تستوعب الطائرة المائية 12 راكبًا، وقد تكون أرخص من حيث التكلفة التشغيلية عن الرحلات البحرية.
تشارك أكثر من 75 شركة عالمية، بفعالية «دريفت إكس»-المخصصة لابتكارات وحلول التنقل الذكية وذاتية القيادة واستخداماتها في قطاع النقل والتنقل المستدام الجوي والبري والبحري- وتستضيف معرضًا للسيارات الكهربائية، مع تقديم طرازات متنوعة لأهم شركات تصنيع السيارات في العالم، وستشهد الفعالية نهائي سباق «DCL24 Split 1» للطائرات من دون طيار، وعرض الطائرات بدون طيار الكبيرة من «DCL»، ويتنافس في السباق أكثر من 64 فريق عالمي، لتتأهل ستة فرق للمنافسة على اللقب في المباراة النهائية.