نظمت جامعة المنوفية بالتعاون مع مركز النيل للإعلام، والإدارة العامة لرعاية الطلاب بالجامعة، ندوة تثقيفية تحت عنوان "سيناء السلام عبقرية الدبلوماسية المصرية" تحت رعاية الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية واللواء ابراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية والدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات وحاضر فيها السفير محمد العرابى وزير خارجية مصر الأسبق ورئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، وحضور الدكتور صبحى شرف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع والدكتور حازم صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور ناصر عبد البارى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ومحمد موسى نائب محافظ المنوفية وأحمد يحيى رئيس الاعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات.
رحب الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية فى بداية كلمته بالسفير محمد العرابى وزير خارجية مصر الأسبق ورئيس مجلس الشئون المصرية الخارجية، وبضيوف الجامعة موجها له الشكر لتلبيتة الدعوة والمشاركة فى فعاليات الندوة والتى تأتى فى إطار الاحتفالات بعيد تحرير سيناء.
وأكد الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعة، أن شبه جزيرة سيناء جزء عزيز من أرض الوطن وله أهمية استراتيجية كبيرة فهى تعد أهم وأخطر مدخل لمصر على الإطلاق"، وأن هذه المكانة والأهمية الإستراتيجية جعلت سيناء فى الوجدان المصرى تتبوا مكانة كبيرة ومتميزة، حيث كانت أرض سيناء "معبرا" للجيوش فى العصور القديمة، قبل أن تصير "مسرحا" لحروب مصر الحديثة، تغدو وتعود منها الجيوش فى 1948، وتقاتل فى مواجهة الغزاة فى 1956 و1967، ثم تحقق فى سبيل استعادة أرض سيناء الانتصار العظيم عام 1973.
وقال القاصد، أنه بالإضافة إلى كونها تمثل بوابة مصر الشرقية فهى تربط مصر بدول الشرق الأوسط وهى مصدر مهم للثروات الطبيعية المتنوعة إلى جانب قيمتها السياحية بما تضمه من أماكن أثرية، ومحميات طبيعية ومقدسات دينية.
وأضاف رئيس الجامعة، أن سيناء بهذه المكانة هى صمام الأمان لمصر لذا ناضل رجال القوات المسلحة البواسل لتحرير الأراضى المصرية لتعود سيناء كاملة إلى الوطن، لافتا إلى أن مصر بقواتها المسلحة ستبقى دائما الدرع الواقى لحماية تراب سيناء تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسى وإيمانه الراسخ بأن تنمية سيناء قضية أمن قومى للبلاد، ومن أولويات طريق التنمية فى الدولة.
وأضاف رئيس الجامعة أن حلم تنمية سيناء وتعميرها أصبح واقعا ملموسا نعيشه، وخاصة بعد سلسلة من المشروعات القومية التى نفذتها القيادة السياسية خلال العام الحالى بأرض سيناء الغالية، حيث تشهد سيناء اليوم، جهودًا غير مسبوقة لتحقيق التنمية الشاملة فى الصحة والتعليم والبنية الأساسية وكل مقومات العمران والصناعة والزراعة، ومشروع الإسكان ومحطات تحلية مياه البحر وانشاء تجمعات زراعية، وحفر آبار وخطة تنمية شاملة.
ووفى نهاية كلمته وجه رئيس الجامعة تحية إعزاز وتقدير لشهداء مصر الأبرار وأصحاب البطولة والتضحية، وكل عام ومصر فى أمان وتقدم فى ظل قيادتها السياسية، لتحيا مصر دائما وأبدا آمنة مستقرة.
وتحدث السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق عن تبنى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لخطة العمل العسكرى والدبلوماسى فى أن واحد فى إدارة الشئون الخارجية لمصر وعلاقتها بدول الجوار الإستراتيجى والدولى وحيث تعتبر مصر من أولى وأقوى الدول الرائدة فى الربط الدبلوماسية بالعسكرية، وهى نفس النهج المصرى فى حماية أرض الوطن سيناء وتحريرها من العدوان منذ حرب أكتوبر المجيدة وحتى وقتنا الراهن من عمليات التطهير الإرهابية المتلاحقة.
كما تنقل السفير العرابى بين عدة قضايا هامة توضح دور الدبلوماسية المصرية فى حل الأزمات السياسية الحرجة الدائرة بالمنطقة الإستراتيجية الجغرافية بمصر والدور الدبلوماسى المصرى فى التوفيق بين تلك الملفات الشائكة والنزاعات التى حدثت مؤخرا فى قطاع غزة وذلك بقيادة رشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وقائد الدبلوماسية المصرية.
واستعرض السفير محمد العرابى دور القيادة الدبلوماسية السياسية والعسكرية فى أولى مفاوضات السلام لاسترداد سيناء وطابا من خلال مفوضات الكيلو 21 والذى تم بتلاحم العمل العسكرى والدبلوماسى المبهر والذى أسفر عن استراد طابا وأرض سيناء كاملة.
كما أشار السفير العرابى إلى دور الدولة العسكرى المهم والمستمر فى تحرير سيناء من العدوان الإرهابى والحملات العسكرية الإرهابية المتطورة بأنظمة عسكرية مستحدثة يمكنها اختراق الحدود بالدول وأن الدولة المصرية قيادة وشعب قد تلاحمت ولازالت تتصدى للإرهاب وذلك من خلال التنمية الصناعية والزراعية والإسكان والتعمير التى تحدث فى سيناء وتحولها لمنطقة تنموية كبرى تليق بمكانه مصر دوليا.
و لفت السفير العرابى إلى دور الدبلوماسية الراهن فى توطيد العلاقات المصرية الدولية فى المجال العلمى والتعليمى والبحثي، فضلا عن دور مصر الدبلوماسى فى الدفاع الأول فى صيانة الأمن القومى المصرى بالخارج.
ومن جانبه رحب محمد موسى نائب رئيس محافظ المنوفية بالحضور والقائمين على فاعليات التنظيم مهنئا شعب مصر بعيد تحرير سيناء ال 42 مشيرا إلى ما وصلت إليه مصر من إنجازات سياسية هامة شلمت كل نواحى التطوير بمؤسسات مصر وملفات التنمية وعلى رأسها سيناء وخاصة فى ملف مواجهة الإرهاب والذى دعا من خلال ذلك جميع الحاضرين بالندوة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء بسيناء الذى ضحوا بأرواحهم لتحرير أرضها. كما دعا موسى إلى تبنى الجامعات والمؤسسات المختلفة بإجهزة الدولة بتنمية الوعى المجتمعى نحو نهضة دولتنا والتصدى للأفكار المغلوطة فى إدارة البلاد والشئون الداخلية والخارجية خاصة فيما يتعلق بالقضايا السياسية الراهنة لأحداث غزة.
وتحدث الدكتور أحمد يحيى رئيس الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات بالمنوفية عن دور مصر الدؤوب والمناضل فى تحرير سيناء عسكريا ودبلوماسيا من الاحتلال فى 1967 وحتى نصر أكتوبر المجيد فى 1973 ودور القيادة الراهنة فى تنمية سيناء وتطوير مقتنياتها وجعلها أرض السلام والأمان، وأن سيناء أصبحت مثلا عالميا فى التطهير من حملات الإرهاب وإعادة إعمارها وتنمية أرضها فى جميع المجالات.
وفى نهاية الندوة قام الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعة بتسليم درع الجامعة للسفير محمد العرابى وللدكتور أحمد يحيي، كما تم اهداء رئيس الجامعة درع الهيئة العامة للاستعلامات.
وشهدت الندوة حضور عدد كبير أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب وأسرة طلاب من أجل مصر.