تماشيا مع تطبيقات الزراعة الذكية والتي تساهم في زيادة الإنتاجية من المحاصيل الزراعية ومنها محصول القمح الذي يعد من المحاصيل الاستراتيجية التي تزرعها محافظة قنا بجانب محصول قصب السكر، تكاتفت الجهود ما بين التربية والتعليم والمجتمع المدني للوصول إلى أعلى إنتاجية حققها فدان قمح على مستوى مصر، حيث وصلت إنتاجية بعد المحاصيل المطبق عليها الزراعة الذكية إلى 34 أردب للفدان الواحد داخل أحد المحاصيل بقرية بئر عنبر.
ووقع الاختيار على مدرسة خزام الثانوية الزراعية لإقامة محطة خدمات زراعية عملاقة بحجم استثمارات 70 مليون جنية لخدمة المجتمع المحلي الزراعي المحيط بقرى مركز قوص علي مساحة 50 الف فدان كمرحلة أولي علي أن تقدم هذه المحطة خدماتها لجميع المزارعين بأسعار مخفضة بنسبة 50% مقارنة للأسعار الخارجية، ستشمل المعدات الكبرى للزراعة الذكية مثل "الستارات الكبرى، و الجرارات الزراعية الضخمة، ومقاطير النقل، ومواتير الرش، وكمبيين الحصد والفصل.
وحصدت المحافظة المركز الأول على مستوي الجمهورية في تحسين إنتاجية محصول القمح، حيث حصلت مدرسة خزام الثانوية الزراعية التابعة لإدارة قوص التعليمية على المركز الأول على مستوى الجمهورية في تحسين إنتاج محصول القمح من 15 أردب إلى 30 أردب للفدان بأسلوب الزراعة الذكية، وذلك في إطار المشروع الذي تشرف علية الإدارة العامة للتعليم الزراعي بوزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مشروع تعزيز الأعمال الزراعية بالريف المصري.
قال الدكتور وليد سلام، مدير بالمشروع، إنه يقدم دعم فني لصغار المزارعين ليغطي جميع المعاملات الزراعية لبعض المحاصيل الزراعية البستانية بداية من تجهيز التربة ومرورا بمراحل الري والتسميد ومكافحه الآفات والحشرات وحتي الحصاد ومعاملات ما بعد الحصاد من خلال استشاريين متخصصين من كليات الزراعة ومعاهد البحوث الزراعية لمساعده المزارع في إنتاج محصول بمتوسطات إنتاجيه عالية، بتكاليف أقل وبمواصفات ذات جوده عالية تتناسب مع الاسواق المحلية والدولية في إطار اشتراطات سلامة الغذاء.
وأوضح سلام، من منطلق دعم مزارعي القمح بدأ المشروع أيضاً في إطلاق فكرة جديده بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم (التعليم الفني) وهي إقامة حقل قمح إرشادي بأربع مدارس ثانوي زراعي في محافظات أسوان والأقصر وقنا وسوهاج من خلال تدشين فكره جديده تحت مسمي (نادي مزارعي مستقبل القمح بمصر)، حيث تهدف الفكرة إلي تأهيل كوادر فنيه من خريجي الثانوي الزراعي لتكون نواه مدربة في مجتمعاتها الزراعية تكون قادره علي تقديم الدعم الفني لمزارعي القمح لذويهم من الأقارب والجيران المزارعين في قراهم، ولم يقف المشروع عند هذا الحد بل تضمن برنامج نادي مستقبل القمح بمصر علي دعوة أولياء أمور هؤلاء الطلاب من المزارعين للتدريبات العملية داخل الحقول الارشادية لنشر وتوسيع دوائر الخبرات الفنية لتصل إلي مجتمع المزارعين المحيط بهؤلاء الطلاب من أولياء الأمور.