أكد المفكر السوري فراس السواح، أنه لم يقصد الجدل والإثارة الذى أحدثتها إجابته على سؤال للدكتور يوسف زيدان، بأنهما أهم من الدكتور طه حسين، وأن ذلك كان في إطار الدعابة.
وقال المفكر فراس السواح في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع": "لقد فاجأني يوسف زيدان بالسؤال، فضحكت بصوت عالٍ، وقلت له مداعبًا ما قلت، وقد قصدت بالقول إنه لا يمكن المقارنة بين كاتبين من جيلين متباعدين، وكل كاتب مهم في جيله وفي زمنه، ويبقى طه حسين أستاذًا لكل الأجيال ولكننا أقرب إلى مسائل هذا الزمن منه".
كان الدكتور يوسف زيدان قد أثار الجدل بسؤال وجهه إلى المفكر السوري فراس سواح، في المؤتمر السنوي الأول لمؤسسة تكوين الفكر العربي تحت عنوان "خمسون عامًا على رحيل طه حسين: أين نحن من التجديد اليوم؟" وبمشاركة نخبة من المفكرين والأكاديميين العرب، حيث وجه يوسف زيدان سؤالًا إلى فراس سواح: أنت أهم أم طه حسين؟ ورد فراس سواح "أنا أهم وأنت أهم".
فراس السواح من أبرز المفكرين العرب، ونشر أبحاثه الأولى في الآداب اللبنانية عام 1960، وفي عام 1976 أصدر كتابه التأسيسي والرصين "مغامرة العقل الأولى"، وأصدر عام 1985 كتابه الشهير "لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة". ومنذ عام 1986 تفرغ لدراسة التاريخ والأركيولوجيا والميثولوجيا وتاريخ الأديان بشكلٍ مستقل، فصدرت له الكثير من الكتب، مثل: "كنوز الأعماق: قراءة في مَلْحمة جلجامش"، و"تاريخ أورشليم"، و"مدخل إلى نصوص الشرق القديم"، و"موسوعة تاريخ الأديان"، و"الوجه الآخَر للمسيح"، و"الإنجيل برواية القرآن"، و"طريق إخوان الصفاء"، و"ألغاز الإنجيل"، و"القصص القرآني ومتوازياته التوراتية". وأصدَر في بكين بالتعاوُن مع الدكتور "تشاو تشنج كو" كتابًا باللغتَين الصينية والعربية عن الحكيم الصيني "لاو تسو". كما ساهَمَ بكتابَين باللغة الإنجليزية صدرا في بريطانيا، هما: "أورشليم بين التوراة والتاريخ"، و"جدليات إسرائيل القديمة وبناء الدولة في فلسطين".