استثمار واستغلال كل الأصول غير المستغلة فى المؤسسات الصحفية القومية واستمرار تطوير المؤسسات بما يتناسب مع التطورات التى تشهدها صناعة الإعلام فى كل دول العالم، محور يشغل حيز كبير من جميع برامج المرشحين فى انتخابات مجالس الإدارات والجمعيات العمومية فى المؤسسات الصحفية القومية والتى من المقرر أن تبدأ بمؤسسة الأهرام فى يوم 13 مايو 2024، يعقبها الانتخابات فى مؤسستى أخبار اليوم، ودار الهلال يوم 16 مايو 2024، ثم مؤسستى دار التحرير، وروز اليوسف يوم 19 مايو 2024، وأخيرا دار المعارف، والشركة القومية للتوزيع ووكالة أنباء الشرق الأوسط يوم 22 مايو 2024.
ومن جانبه، أكد محمود فهمى المرشح لعضوية الجمعية العمومية عن الصحفيين بوكالة أنباء الشرق الأوسط أن انتخابات مجالس الإدارة والجمعيات العمومية داخل المؤسسات الصحفية القومية تحظى باهتمام كبير من العاملين فى هذه المؤسسات.
وقال فهمى فى تصريحات له أن الجمعيات العمومية داخل المؤسسات القومية تقوم بدور رقابى حيث تقر السياسة العامة وخطة المؤسسة الاقتصادية التى يعرضها رئيس مجلس الإدارة، وإقرار التقارير ربع السنوية المقدمة من مجلس إدارة المؤسسة، والموافقة على المشروعات الجديدة داخل المؤسسة فضلا عن اعتماد لوائح شئون العاملين واللوائح المالية والإدارية التى تضعها إدارة المؤسسة إلى جانب اعتماد مشروع الموازنة وحساباتها الختامية ومناقشة تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات ومتابعة تنفيذ ملاحظاته.
وأشار فهمى إلى ضرورة استمرار تطوير المؤسسات الصحفية القومية بما يتناسب مع التطورات التى تشهدها صناعة الإعلام فى كل دول العالم، لافتا إلى أن المؤسسات القومية تقوم بدور تثقيفى وتنويرى باعتبارها من ركائز الأمن القومى المصرى مشددا على ضرورة التعاون بين الجميع من أجل الارتقاء بالمحتوى الصحفى وتعظيم الاستفادة من أصول المؤسسات واستكمال استراتيجية الهيئة الوطنية للصحافة فى تعظيم الدور الاقتصادى للمؤسسات لأنه بدون موارد لن تستطيع المؤسسات تطوير المحتوى الصحفى والخدمات التى تقدمها.
وأعرب فهمى عن فخره بالانتماء لوكالة أنباء الشرق الأوسط التى تقوم بدوم تاريخى منذ إنشائها فى التعبير عن الدولة المصرية وكافة مؤسساتها ومواجهة كافة المعلومات المغلوطة داعيا الزملاء للتصويت فى هذه الانتخابات واختيار من يمثلهم فى تحقيق مصلحة المؤسسة، مشيدا بحرص شباب الصحفيين على المشاركة الفعالة والترشح فى انتخابات مجالس الإدارة والجمعيات العمومية للتعبير عن رؤيتهم فى تطوير مؤسساتهم.
واختتم فهمي: "أتعهد بالعمل مع كافة الزملاء داخل المؤسسة سواء حالفنى التوفيق فى تمثيل زملائى الصحفيين بالجمعية العمومية أو كفرد عامل داخل هذه المؤسسة العريقة".
وقال عبدالوكيل أبو القاسم، المرشح لعضوية الجمعية العمومية بمؤسسة روز اليوسف، إنه ترشح للمرة الثانية لاستكمال الأعمال التى شارك بها فى الدورة السابقة، والحفاظ على استقرار المؤسسة العريقة، والمشاركة فى محاولات النهوض بها وذلك وفق الاختصاصات التى حددها القانون.
وأضاف أبو القاسم فى تصريحات له، أنه نجح خلال الدورة السابقة بمشاركة زملائه فى المؤسسات الصحفية الأخرى فى إحداث تعديلات جوهرية فى اللائحة الإدارية الموحدة لصالح الزملاء، هذا بالإضافة إلى تحقيق مكاسب للزملاء فى تفعيل الترقيات الدورية لكافة الزملاء والتى كانت متوقفة منذ عدة سنوات.
وأكد المرشح على عضوية الجمعية العمومية، أنه سيعمل خلال المرحلة القادمة على الحفاظ على حقوق الزملاء فى تفعيل الترقيات الدورية بشكل منتظم، متابعا :"الهيئة الوطنية للصحافة لديها قواعد بيانات لجميع الأصول الموجودة فى جميع المؤسسات الصحفية، ومنها روزاليوسف، وهناك لجنة تم تشكيلها "لجنة الاستثمار والأصول"، ورغم ذلك مازالت هناك أصول لم يتم استغلالها حتى الان وسأطالب بسرعة استغلال واستثمار كافة الأصول الغير مستغلة حتى تحقق أرباحا لصالح المؤسسة".
ولفت محمود أيوب، المرشح على مقعد الجمعية العمومية بمؤسسة دار الهلال إلى أن انطلاق ماراثون انتخابات مجالس الإدارات والجمعيات العمومية فى الصحف القومية فى ثمانية مؤسسات منها مؤسسة " دار الهلال" العريقة بيت الفكر والتنوير، فرصة لتجديد الدماء، خاصة أن أغلب المرشحين سواء على مستوى الصحفيين أو الإداريين أو عمال هم شباب فلا يتجاوز أعمارهم الـ 40 عاما.
وأشار أيوب إلى أن المؤسسات الصحفية القومية تمر بأزمة فى ظل المتغيرات الصحافية على المستوى العالمى، وأيضا فيما يشهده العالم من ارتفاع فى التضخم وارتفاع مواد الطباعة من أحبار وأوراق وغيرها من مستلزمات، مشيرًا إلى أن الهيئة الوطنية للصحافة بدأت خلال السنوات الماضية فى ادراك هذا الأمر، من خلال مواكبة التطور التكنولوجى، ورغم ذلك أصرت الهيئة على استكمال دور هذه المؤسسات الوطنى فهى مؤسسات تنويرية وتثقيفية ولا يمكن الاستغناء عنها وهو ما أكدت عليه الهيئة مرارا وتكرارا بدعمها المستمر للمؤسسات الصحفية القومية.
وأضاف أيوب، أن الانتخابات الصحفية فرصة أيضا للتفاعل بين العاملين وبعضهم البعض، للتناقش والتباحث فما يخص المؤسسة من قضايا مختلفة للوصول إلى نتائج أفضل فى المستقبل، ووسيلة جيدة للناخبين لمعرفة الشخصيات المرشحة من خلال برامجهم المختلفة واختيار المرشح الأفضل.
وأوضح أيوب، أن وجود هذا العدد الكبير من المرشحين سواء على مقعد مجلس الإدارة والجمعية العمومية سيكون له تأثير كبير عليهم جميعا فى التعرف على كل ما يحدث داخل المؤسسة، سواء وفق المرشح فى الانتخابات أم لم يوفق، لكن فى ذات الوقت هى مسئولية كبيرة فى نجاح مهمة كل مرشح فى تنفيذ برنامجه داخل مؤسسته.
ولفت أيوب، إلى أن مؤسسة دار الهلال لديها من الموارد الطبيعة والبشرية التى يمكن استغلالها فى استكمال ما بدأه الأجيال السابقة من دعم الدور التنويرى والثقافى، من خلال توفير الموارد المالية بالاستغلال الأمثل للأصول، موضحا أن الجميع يعلم أن صناعة الصحافة مكلفة فى ظل ارتفاع التضخم غير المسبوق فى أسعار الطباعة، وهو ما دفع الهيئة الوطنية من فتح "ملف الأصول الثابتة" وشكلت لجنة لإدارتها فهناك أصول لم يتم استغلالها منذ السبعينيات بحسب ما أعلنت عنه الهيئة.
وشدد أيوب، على أن استغلال الأصول جزء لا يتجزأ من النهوض بمستوى الصحافة القومية، لكن فى نفس الوقت لابد من العمل على رفع مستوى العمل الصحفى، خاصة فى ظل ما تشهده المؤسسات الصحفية المختلفة من تقدم فى استخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة كـ"الذكاء الاصطناعي" لإعداد المواد الصحفية بمختلف أبوابها، والذى أصبح جزء أساسى على مستوى فى بعض المؤسسات الصحفية فى العالم.
وقال أحمد عسكر نائب رئيس تحرير مجلة المصور والمرشح لعضوية مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال، أنه لا بديل عن وجود حلول مختلفة خارج الصندوق لضمان استمرار هذه المؤسسات الصحفيةالتى تمثل جزءا كبيرا من التأريخ والتثقيف ونشر الوعى.
وأضاف أحمد عسكر فى تصريحات له، أن المؤسسات القومية وعلى رأسها مؤسسة دار الهلال تضم إمكانيات بشرية متميزة قادرة على النهوض بمؤسساتها إذا توافرت الإرادة الحقيقية من جانبهم والدعم الكافى من جانب الجهات المعنية.
وأشاد عسكر بجهود الهيئة الوطنية للصحافة خلال الفترة الماضية خاصة الدورات التدريبية المتنوعة التى تمنح الصحفيين فرصة الاطلاع والتدريب على كل ما هو جديد فى عالم الصحافة والإعلام، كتأمين المحتوى الرقمى واكتساب خبرات جديدة تساعد على مواجهة تحديات المهنة خلال العصر الحالى ككيفية استخدام منصات التواصل والبودكاست وغيرهما فى تطوير الفرد مهنيا لضمان استمراريته واستمرار مهنة الصحافة التى كانت وستظل دائما حلقة صلة بين المواطن والدولة وروافد المعرفة ضمن مهمة مقدسة فى مواجهة معركة الوعى وحروب الجيل الرابع.
وعن برنامجه الانتخابى أوضح عسكر أنه سيعمل على عدة نقاط أبرزها وأهمها الحفاظ على أصول المؤسسة والسعى إلى استثمارها بشكل يعود بنفع مادى يساهم فى تطوير أداء المؤسسة وتقليل الضغوط الاقتصادية على العاملين بها، بالإضافة إلى تحسين منظومة العلاج، مع استعادة الجمعية الاستهلاك وتفعيل مركز التدريب، مع مراجعة بعض بنود اللائحة الأخيرة لاستعادة بعض المكتسبات والمخصصات المالية الخاصة بالزملاء.
وقالت رانده فتحى، المرشحة لعضوية الجمعية العمومية بمؤسسة دار المعارف، أن الجمعية العمومية لأى مؤسسة فى الدولة منوط بها مهمة جليلة وطنية فى مراقبة أعمال مجلس الإدارة والجهات فى المؤسسات الصحفية وذلك للوصول إلى أفضل أداء فى تحقيق المهام الرئيسية
المسئول عنها المؤسسة.
وأضافت رانده فتحى فى تصريحات لها، أن الجمعيات العمومية فى جميع المؤسسات تتواجد بغرض الحفاظ على حقوق العاملين بها وتحقيق العدالة الشاملة للعاملين، متابعة :" أتعهد بأن أقوم بواجبى على أكمل وجه فى المحافظة على حقوق الزملاء الصحفيين، ومراقبة الأداء المالى والحساب الختامى للمؤسسة، إضافة إلى أنه بجانب جميع زملائى نسعى للوصول إلى أفضل أداء للمؤسسة
بما يحقق الصالح العام للصحفيين".
وقال الكاتب الصحفى محمد أبوالعلا، نائب مدير تحرير مجلة المصور، والمرشح لعضوية الجمعية العمومية لمؤسسة دار الهلال على مقعد الصحفيين، إنه يهدف إلى تعظيم دور الشباب داخل المؤسسات الصحفية القومية والاستفادة من خبراتهم فى التعامل مع كافة وسائل التواصل الاجتماعى والتكنولوجى، وتطويعه لمصلحة وتطوير مؤسسة دار الهلال العريقة والتى تعد اقدم مؤسسة صحفية ثقافية فى مصر والوطن العربى منذ تأسيسها عام 1892 على يد جورجى زيدان، وتوالى على رئاسيتها كبار الكتاب والمفكرين على مدار التاريخ.
وأضاف أبوالعلا فى تصريحات له: "علينا عبء كبير نحن أبناء المؤسسات الصحفية فى استعادة مكانتها حيث أنها تحتاج لجهد كبير لمواكبة تطورات العصر، وخاصة "دار الهلال" التى يمكن من خلالها استغلال أحد أهم كنوزها المدفونة بشكل اكبر، حيث تمتلك "دار الهلال" أهم واضخم أرشيف صحفى على مستوى الصحافة العربية وليس المصرية فقط، والذى يعتبر بمثابة كنز ثقافى وفكرى حقيقى يمكن استغلاله بشكل أكبر لصالح المؤسسة بل ويدر مكاسب مالية ضخمة يمكن أن تحل أزمات مالية كثيرة، ويكون من أهم الموارد الأساسية لها، من تحويل هذا الارشيف إلى ارشيف رقمى يمكن طرحه إلكترونيا مقابل مبلغ معين من المال مع الاحتفاظ بكافة الحقوق المالية والأدبية لدار الهلال فى تسويق والاستفادة من هذا المشروع لصالحها".
ولفت أبوالعلا إلى أنه يبحث حاليا مع مسئولى الهيئة على استمرار هذه الدورات وتقديمها لجميع صحفيين دار الهلال لمن يرغب منهم فى الاستفادة منها للوصول فى النهاية للهدف الأهم وهو مواجهة التطورات المتلاحقة فى مهنة الصحافة وتحقيق متطلبات سوق العمل، على أن يتم هذا بدعم كامل من الهيئة دون تحمل أى صحفى أية أعباء مالية إضافية.
وأشار المرشح لمنصب الجمعية العمومية إلى أنه لم يغفل أيضا الجانب الترفيهى حيث أنه يبحث خلال الفترة القادمة مع مسئولى وزارة الشباب والرياضة عن إمكانية تخصيص عدد من الرحلات السياحية المخفضة الخاصة برحلات الشباب إلى مدن شرم الشيخ والأقصر وبور سعيد والإسكندرية وغيرها من الرحلات التى تقام على مدار العام بأسعار رمزية لصحفيين دار الهلال مقدمة من وزارة الشباب والرياضة.
ووجه أبو العلا الشكر إلى الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجى، على كل ما تقدمه الهيئة من دعم ومساندة حقيقية لتطوير المؤسسات الصحفية، والتى حصلت دار الهلال على جزءا كبيرا منها، من خلال عمل عدة دورات صحفية متخصصة، سواء فى الصحافة الإلكترونية أو صناعة المحتوى الصحفى من خلال صحافة الفيديو، او المونتاج أو التعليق الصوتى، وغيرها من الدورات الصحفية المتخصصة والتى تمت على مدار الأشهر الماضية وكان هدفها تطوير الجانب المهنى والصحفى وخاصة الصحافة الإلكترونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة