في اليوم الـ213 من عدوان الاحتلال الإسرائيلي، على قطاع غزة، استشهد 28 فلسطينيا بينهم أطفال إثر غارات مكثفة للاحتلال في مناطق شرق رفح، وسط تحذيرات دولية من إقبال الاحتلال على اجتياح المدينة.
سادت حالة من الفرحة والسعادة فى صفوف الفلسطينيين بقطاع غزة ومدينة رفح جنوبى القطاع، بعد أن أبلغت حركة حماس مصر وقطر بموافقتها على مقترح وقف إطلاق النار فى القطاع مع الجانب الإسرائيلى.
ومنذ اللحظات الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة فى أكتوبر الماضي، لم تتوقف الجهود المصرية المستمرة من أجل حقن دماء الشعب الفلسطينى.
وقال مصدر قيادى فى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الحركة أبلغت الوسطاء القطريين والمصريين موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
بدورها حذرت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الإثنين، من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة.
وطالبت مصر إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقناً لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
وأكدت جمهورية مصر العربية على أنها تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة.
فيما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن الرئاسة الفلسطينية قولها إنها "تجري اتصالات مكثفة مع الأطراف الإقليمية والدولية، خاصة الأميركية، لوقف مجزرة اجتياح رفح".
من جانبه قال جوزيب بوريل، المفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، "إن أوامر إسرائيل بإجلاء المدنيين في رفح تنذر بالأسوأ، وهذه أمر غير مقبول.
وأضاف في تغريدة على موقع إكس، إن ذلك يعني المزيد من الحرب والمجاعة، ويجب على إسرائيل أن تتخلى عن الهجوم البري وأن تنفذ قرار مجلس الأمن رقم 2728.
وتابع: "يمكن للاتحاد الأوروبي، بل ويجب عليه، بالتعاون مع المجتمع الدولي، أن يتحرك لمنع مثل هذا السيناريو".
في السياق ذاته، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن اتصالا هاتفيا بين بايدن ونتنياهو استغرق نصف ساعة، وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنهما "تحدثا على خلفية الجهود الأمريكية الرامية لمنع عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في رفح."
كما حذرت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الاثنين، من أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، سيكون "مجزرة" و"هجوما على المدنيين".
كما حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن نحو 600 ألف طفل في رفح مهددون بـ"كارثة وشيكة جديدة"، داعية إلى عدم "إجلائهم بالقوة" في وقت دعت فيه إسرائيل الفلسطينيين إلى مغادرة مناطق من المدينة.
وقالت المنظمة في بيان صحفي "بسبب تركز عدد كبير من الأطفال في رفح وبعضهم في حالة ضعف قصوى وبالكاد هم قادرون على الصمود ونظرا إلى حجم أعمال العنف المتوقع مع "ممرات" إجلاء تنتشر فيها الألغام والذخائر غير المنفجرة والمنشآت والخدمات المحدودة في المناطق التي سينقلون إليها، توجه اليونيسف تحذيرا بشأن كارثة وشيكة جديدة للأطفال".
وحذّرت المنظمة من أن "العمليات العسكرية قد تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وإلحاق دمار كامل في الخدمات والبنى التحتية الأساسية التي يعتمدون عليها في استمراريتهم".
وأكدت مديرة المنظمة كاثرين راسل "رفح الآن مدينة أطفال، وليس لأطفالها أي مكان آمن يلوذون به ضمن غزة، وإذا بدأت عمليات عسكرية واسعة، فلن يتعرض الأطفال لخطر العنف فحسب، بل أيضاً للفوضى والذعر — وهم منهكون جسدياً وعقلياً بالأصل".
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها "مناطق آمنة".
ومعظم أهالي مدينة رفح من اللاجئين الفلسطينيين الذين لجأوا إليها بعد نكبة 1948، وفيها مخيمات: الشابورة، والمخيم الغربي، ومخيم يبنا، ومخيم بدر، والمخيم السعودي، ومخيم الشعوت، وبلوك "أو"، والعديد من المخيمات تحت مسميات مختلفة.
واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، اضطر أغلبيتهم إلى النزوح إليها سعيا إلى الأمان.
ويواجه النازحون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة، حتى إن الأرصفة ازدحمت بتلك الخيام، وتحولت الطرق الرئيسية إلى أسواق مكتظة.
أهالي غزة
النزوح من رفح
طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة
قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن 17 طالبا في جامعة برينستون بولاية نيوجرسي بالولايات المتحدة أعلنوا الدخول في إضراب عن الطعام تضامنا مع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي مستمر منذ 7 أشهر.
وأعلن الطلاب العزم على مواصلة إضرابهم حتى تستجيب الإدارة لمطالبهم بسحب دعمها لإسرائيل.
مظاهرات الطلاب
طلاب بلجيكيون وهولنديون ينضمون إلى موجة الاحتجاجات
وتجمع طلاب في بلجيكا وهولندا في أجزاء من جامعتي خنت وأمستردام (الاثنين) احتجاجاً على حرب إسرائيل في غزة، وانضموا إلى سلسلة احتجاجات طلابية دولية بدأت في الجامعات الأميركية.
وبحسب «رويترز»، قالت متحدثة باسم جامعة خنت البلجيكية إن نحو مائة طالب يحتلون أجزاء من الجامعة، مما يؤكد تقارير سابقة نشرتها وسائل إعلام محلية.
وأضافت أن الطلاب قالوا إن الاحتجاج سيستمر حتى يوم (الأربعاء) الموافق الثامن من مايو.
ولم توافق جامعة خنت على طلب تقدم به الطلاب للاحتجاج، لكن العديد من موظفي الجامعة وأساتذتها وقعوا على رسالة مفتوحة تدعم الاحتجاج وتشجب قرار الجامعة بمواصلة علاقاتها مع إسرائيل.
وذكر متحدث باسم جامعة أمستردام أن الطلاب في هولندا احتلوا منطقة في الجامعة وطالبوا الجامعة وجامعة فرايا أمستردام بوقف شراكتهما الاقتصادية والأكاديمية مع إسرائيل، مضيفاً أن الجامعة ستبلغ الشرطة في حال بقاء الطلاب طوال الليل.
طالب من جامعة خنت البلجيكية
روسيا تهدد بضرب أهداف عسكرية بريطانية في أوكرانيا
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو قد تضرب «أي منشأة عسكرية أو أي عتاد عسكري بريطاني على الأراضي الأوكرانية» أو أماكن أخرى، في حال استخدمت كييف «أسلحة بريطانية» لضرب أهداف روسية.جندي روسي
مقاتلات روسية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة