أوقف الادعاء البولندي التحقيق في قضية هياكل عظمية بشرية عثر عليها في موقع كان الزعيم الألماني أدولف هتلر وغيره من القادة النازيين يقيمون فيه إبان الحرب العالمية الثانية.
قال دانييل برودوفسكي، الناطق باسم مكتب المدعي العام في مدينة كيترزين القريبة، إن عناصر الشرطة قاموا بتأمين الرفات بعد أن عثرت عليه مجموعة محلية تدعى "لاتبرا"، معنية بالبحث عن الأشياء التاريخية.
وقام خبير الطب الشرعي بفحص الرفات تحت إشراف الادعاء العام الذي كان يحاول تحديد ما إذا كانت جريمة قتل قد وقعت.
قال برودوفسكي للأسوشيتدبرس في بيان عبر البريد الإلكتروني، إن مكتب الادعاء أوقف التحقيق أواخر مارس بسبب عدم وجود أدلة على ارتكاب جريمة.
وجاء في رسالة برودفسكي: "الخبير قال إن بقايا العظام المحفوظة كانت لأصل بشري وجاءت من أربعة أشخاص على الأقل، ثلاثة منهم على الأرجح رجال في منتصف العمر، والرابع طفل عمره عدة سنوات ولا يمكن تحديد جنسه (ذكر أم أنثى)".
وأضاف أنه بسبب التحلل المتقدم للرفات، لم يعد من الممكن تحديد سبب الوفاة، منوها بمرور عشرات السنين على الأقل.
وقد تم العثور على الرفات في الرابع والعشرين من فبراير الماضي فيما يعرف بوكر الذئب الذي كان بمثابة المقر الرئيسي لهتلر خلال الفترة من 1941 إلى 1944 عندما كانت المنطقة جزءا من ألمانيا.
المجمع الذي يضم حوالي مائتي مخبأ وثكنة عسكرية نازية ويختفي وسط غابات عميقة هو الموقع الذي شهد محاولة اغتيال هتلر الفاشلة التي قام بها العقيد كلاوس شتاوفنبرغ في العشرين من يوليو من عام 1944. تحول الموقع الآن إلى منطقة جذب سياحي.