بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة، تُستأنف مفاوضات التوصل لهدنة للعدوان الإسرائيلى على غزة، بالقاهرة بحضور كافة الوفود المشاركة بقطاع غزة، بحسب مصدر رفيع المستوى.
وفيما تتواصل المباحثات هناك تفاؤل أمريكا بإمكانة التوصل لهدنة، فقد قال البيت الأبيض، إن المحادثات الخاصة بالهدنة في القاهرة تسير بشكل جيد، مشيرًا إلى أن إسرائيل وحماس وصلا إلى مرحلة في محادثات الهدنة قد تسمح لهما بسد الفجوة بينهما، وذلك حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
فيما قال قيادي في حركة حماس، بأن الحركة متمسكة بالموافقة على مقترح الهدنة، وأكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس أن الحركة متمسكة بموقفها تجاه مقترح الهدنة وبموافقتها عليه، وقال الرشق حماس متمسكة بموقفها الذي أبلغته للوسطاء بالموافقة على مقترحهم.
ويشارك كلا من حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية في المفاوضات، وبحسب مصدر مطلع لقناة القاهرة الإخبارية، أنهم منفتحون نحو إنضاج وإنجاح الجهد المصري وصولا للاتفاق.
قال المصدر، إن الوفد الأمنى المصري يكثف جهوده لإيجاد صيغة توافقية حول بعض النقاط المختلف عليها.
وتزامنا أيضا مع ذلك جددت مصر بحسب -مصدر رفيع المستوى- تحذيرها للمشاركين بالمفاوضات من خطورة التصعيد حال فشلت المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة.
وكان أكد مصدر رفيع المستوى أن المباحثات مستمرة من العاشرة صباحاً وسط توافق ملحوظ وبعض النقاط الخلافية، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.
وفى السابق أكد مصدر مصرى وجود توافق بين جميع الأطراف للعودة إلى المسار التفاوضى، مؤكدا إبلاغ إسرائيل بخطورة التصعيد وجاهزية مصر للتعامل مع السيناريوهات كافة.
وتبذل الدولة المصرية جهود مضنية خلال الأشهر الماضية من أجل لاحتواء الوضع فى غزة والدفع نحو الاتفاق على تهدئة تحقن دماء الأبرياء وتدفع نحو إبرام صفقة تبادل تنهى حالة الصراع الراهن وتضع حدا للتوترات الحالية التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ 7 من أكتوبر الماضي.
وتزامنا للبحث عن وقف اطلاق النار تواصل إسرائيل التصعيد ميدانيا، فقد استُشهد عشرات الفلسطينيين أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب آخرون، الخميس، بالإضافة إلى عدد من المفقودين، فى سلسلة غارات شنتها طائرات ومدفعية وزوارق جيش الاحتلال الإسرائيلى الحربية، على مختلف المناطق في قطاع غزة، مع دخول الحرب يومها الـ216.
وأكدت مصادر طبية، استشهاد العشرات جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية منازل في حي الزيتون، شرق مدينة غزة، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، في حين لا يزال هناك مفقودون تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وسقط عشرات الشهداء والجرحى جراء قصف صاروخي ومدفعي مكثف ، شنه الاحتلال في محيط مسجد علي بن أبي طالب في حي الزيتون، وعلى امتداد شارع 8، صوب المنازل والبنايات، ما أدى إلى احتراق عدد كبير منها، مع وجود عشرات المفقودين، وعدم تمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليهم.
وقصفت طائرات الاحتلال 10 منازل في محيط مسجد حسن البنا، وجامعة غزة، بحي الزيتون، ما أدى إلى نزوح آلاف الأشخاص، خاصة من مدارس عطا الشوا، وعين جالوت، وحسن النخالة، والفلاح، وعلي بن أبي طالب، باتجاه المناطق الشمالية والغربية لمدينة غزة.
وتطلق طائرات الاحتلال بين الحين والآخر الرصاص صوب المدنيين الذين يتحركون في أحياء مدينة غزة، خاصة في أحياء الزيتون، وتل الهوا، والصبرة، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في الشوارع، بالتزامن مع إطلاق الزوارق الحربية عدة قذائف ونيران الأسلحة الرشاشة صوب المنازل في الشيخ عجلين، وتل الهوا، جنوب غرب المدينة.
وفي حي الصبرة وسط مدينة غزة، استُشهد عدد من الأشخاص، وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو شريعة، وسط مناشدات بضرورة توجه سيارات الإسعاف والدفاع المدني لانتشال الضحايا والجرحى، من تحت أنقاض المنزل، حيث ما زال هناك مفقودون تحت الركام.
وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، استُشهدت امرأة ونجلها في قصف منزل.
وفي رفح جنوب قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة عيد غرب المدينة، ما أدى إلى سقوط 8 شهداء، بينهم 3 أطفال، أحدهم رضيع.
وتواصل طائرات الاحتلال قصف المناطق في محيط معبر رفح البري، مع إطلاق القذائف صوب المناطق الشرقية، خاصة في الشوكة، والجنينة.
وأطلقت زوارق بحرية الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المناطق الغربية لمدينة رفح، فيما جددت مدفعية الاحتلال قصف مبنى بلدية رفح جنوبا، ما أدى إلى تدمير أجزاء من المبنى.واستشهد صياد برصاص قوات الاحتلال أثناء تواجده على شاطئ بحر خان يونس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة