كواليس معركة نوفمبر.. ترامب وجمهوريون يرفضون الالتزام بقبول نتائج انتخابات الرئاسة.. الرئيس السابق يضع شرط النزاهة وحليفه تيم سكوت يمتنع عن التعهد بقبول النتيجة.. واشنطن بوست: يثير مخاوف من تكرار العنف

الجمعة، 10 مايو 2024 06:00 ص
كواليس معركة نوفمبر.. ترامب وجمهوريون يرفضون الالتزام بقبول نتائج انتخابات الرئاسة.. الرئيس السابق يضع شرط النزاهة وحليفه تيم سكوت يمتنع عن التعهد بقبول النتيجة.. واشنطن بوست: يثير مخاوف من تكرار العنف انتخابات الرئاسة الأمريكية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة، أثار الرئيس السابق دونالد ترامب وبعض حلفائه المخاوف بتلميحهم إلى عدم قبول نتائج الانتخابات، فيما يمكن أن يثير احداث عنف مثلما حدث فى أعقاب الانتخابات الرئاسية السابقة.

ورصدت صحيفة واشنطن بوست رفض الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب وبعض الجمهوريين الإلتزام بقبول نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، فى الوقت الذى لم يتبقى فيه سوى أقل من ستة أشهر على موعد الانتخابات، فيما رأت الصحيفة أن يثير مخاوف بأن البلاد يمكن أن تشهد تكرارا للأحداث العنيفة التى تلت خسارة ترامب الانتخابات السابقة قبل أربع سنوات.

وذهبت الصحيفة إلى القول بأن المسألة أصبحت أشبه بالاختبار الحاسم، لاسيما بين القائمة الطويلة من المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس مع ترامب، والذى توترت علاقته مع نائبه السابق مايك بنس بعد أن رفض الأخير ضغوط ترامب لقلب نتيجة انتخابات 2020.

وفى أحدث مثال على ذلك، تعرض السيناتور تيم سكوت لضغوط ست مرات على الأقل فى مقابلة تلفزيونية يوم الأحد الماضى، بشأن ما إذا كان سيقبل بنتائج انتخابات نوفمبر. ورفض مرارا القول بأنه سيفعل ذلك، وقال فقط إنه يتطلع لأن يصبح ترامب رئيسا مرة أخرى.

وظل  سكوت يتهرب من السؤال حتى عندما ذكرته مذيعة NBC كريستين ويلكر بأن أساس الديمقراطية الأمريكية أن يوافق كلا المرشحين على الانتقال السلمى للسلطة.

فأجاب سكوت قائلا إن هذا هو السبب الذى يجعل الكثير من الأمريكيين يعتقدون أن NBC  امتداد للحزب الديمقراطى فى نهاية الأمر، مضيفا أنه يعتقد أن الرئيس ترامب سيكون الرئيس القادم، وأن الأمر بسيط.

ونقلت واشنطن بوست عن ستيفين ليفيتسكى، أستاذ الحكم فى جامعة هارفارد، والذى يدرس الديمقراطية حول العالم، قوله إن رفض الإلتزام بقبول نتائج الانتخابات أمر مقلق للغاية. فقبول نتائج الانتخابات هو فى الواقع القاعدة الأساسية للديمقراطية، هو القاعدة الأولى للسياسة الديمقراطية. وإذا لم يكن حزب كبير على استعداد لقبول الهزيمة فى الانتخابات، فلا يمكن أن تكون الديمقراطية مستقرة.

وأصبحت مساعى ترامب لإلغاء نتيجة انتخابات 2024، وسلوكه خلال أحداث اقتحام الكونجرس، محور اثنتين من أربع قضايا جنائية يواجه فيه الرئيس السابق اتهامات فى الوقت الذى يخوض فيه حملته للعودة إلى البيت الأبيض.

وكان ترامب قد أشار فى الأسبوع الماضى إلى أنه ربما لا يقبل بنتائج انتخابات الرئاسة المقبلة، المقررة فى نوفمبر 2024، فى ولاية ويسكونسن المتأرجحة، بحسب ما جاء فى مقابلته مع أكبر صحف الولاية، حيث زعم أيضا أنه فاز بهذه الولاية  فى الانتخابات السابقة.

وقال ترامب لصحيفة ميلوكى جورنال سنتينل: "لو كان كل شىء نزيها، سأقبل النتائج بسرور، أنا لا أتغير فى هذا الشأن. ولو لم تكن كذلك، فعليك أن تحارب من أجل حق البلاد".

وفى المقابلة نفسها، كرر ترامب مزاعمه بأنه فاز بولاية ويسكونسن فى انتخابات 2020، وقال إن كل الامور التى تبينت أشارت إلى أنه فاز بالفعل، على الرغم من حقيقة أنه خسر الولاية لصالح بايدن بفارق 20 ألف صوت.

وفى مقابلتين مع مجلة تايم مؤخرا، لم يستبعد ترامب احتمالية حدوث عنف سياسى لو خسر الانتخابات مجددا. وفى حين أنه قال إنه لا يعتقد أنه سيكون هناك عنف، لكنه أضاف أن الأمر يعتمد دائما على نزاهة الانتخابات.
وفى مقابلة تلفزيونية يوم الثلاثاء مع إحدى محطات ولاية بنسلفانيا، قلل ترامب من أحداث اقتحام الكونجرس، وقال إنه لا يندم على التشكيك فى نتائج انتخابات 2020، وحث الناس على استفتاء قلبها فى تحدى الانتخابات.

من جانبه، قال الرئيس بايدن، مقابلة مع شبكة "سى إن إن" الأربعاء، إنه لو فاز فى انتخابات نوفمبر، فإن ترامب لن يعترف بهزيمته.

وقال: لا يمكنك أن تحب بلادك فقط عند تفوز، وربما لا يقبل بنتيجة الانتخابات، أعدكم أنه لن يفعل.

وقال واشنطن بوست إن تصريحات ترامب بشأن عدم قبول نتائج الانتخابات جاءت دون أن تثير رد فعل كبير من قبل الجمهوريين فى الكونجرس أو من ربما يترشحون معه على منصب نائب الرئيس.

فقد رفض حاكم نورث داكوتا جوج بورجام، فى مقابلة يوم الأحد، تصور سيناريو يخسر فيه ترامب، وقال إنه يتطلع إلى يناير المقبل عندما تشهد نائبة الرئيس هاريس على انتخاب ترامب.

وكان البيت الأبيض قد أكد أن بايدن سيقبل بنتائج انتخابات 2024، فى حين انتقدت حملة الرئيس مرارا خصمه وحلفاءه لمواصلة زرع الشكوك فى شرعية انتخابات أمريكا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة