قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن إستراتيجية الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب لتأجيل القضايا التى يواجه فيها اتهامات لما بعد الانتخابات تحقق نجاحا، مشيرة إلى أنه حقق انتصارين قانونيين هائلين هذا الأسبوع جعلا من شبه المؤكد أن تتم المحاكمات بعد نوفمبر.
وذكرت الصحيفة أنه برغم الأيام الصعبة التى قضاها ترامب فى قاعة المحكمة، فى ظل محاكمته فى قضية أموال الصمت، إلا أن حقق انتصارين قانونيين كبيرين هذا الأسبوع بقرارين منفصلين يجعلا من شبه المؤكد أن تبدأ المحاكمات ضده بعد انتخابات نوفمبر.
فكما كان متوقعا منذ أشهر، ألغت القاضية إيلين ماون موعد محاكمة مقرر فى 20 مايو فى جنوب فلوريدا يتعلق بتعامل الرئيس السابق مع الوثائق السرية. وكان التأجيل مسئولية كانون، التى عينها ترامب، والتى سمحت بحجج قانون بعيدة المنال فى القضية، وتركت المسائل القانونية تتراكم فى جدول أعمالهم إلى درجة لم يعد ممكنا معها بدء المحاكمة فى مايو.
كما أعلنت محكمة الاستئناف فى جورجيا الخميس، أنها ستسمع إلى طلب من ترامب للنظر فيما إذا كان ينبغى عزل المدعية فانى ويليس، مدعية عام مقاطعة فولتون، من قضية التدخل فى الانتخابات المرفوعة ضده، بسبب علاقتها مع مدع عام آخر.، وهو ما يعنى أن ترامب سيواصل تقويض مصداقية ويليس وإطالة أمد القضية.
وقال أنتونى مايكل كريس، أستاذ القانون فى جامعة ولاية جورجيا الذى يتابع القضية عن كثب: لن تكون هناك محاكمة حتى عام 2025.
أما القضية الثالثة التى ينتظر فيها فيها ترامب المحاكمة، فهى قضية فيدرالية تتعلق بالتدخل فى الانتخابات، ومقامة فى واشنطن، والتى من غير المرجح أن تبدأ المحاكمة فيها قبل الانتخابات. وقد استمعت المحكمة العليا الأمريكية لمرافعات شفهية حول ما إذا كان ترامب يتمتع بحصانة من الملاحقة الشهر الماضى، ويبدو أنها لن تحل الأمر بسرعة كافية للسماح للقضية بالمضى قدما قبل الانتخابات.