في عام 1869، نصب المحتال جورج هال خيمة في شمال ولاية نيويورك، وفرض على الناس 50 سنتًا للوقوف ورؤية بقايا عملاق متحجر.
كان من المفترض أن يكون عملاق كارديف هو الهيكل العظمي لنوع بشري منقرض وفي الواقع، كان لدى هال نحاتان ينحتان عملاقًا واقعيًا يبلغ طوله 10 أقدام من الحجر وقد حصل المحتال على 56000 دولار (أكثر من مليون دولار من أموال اليوم) قبل أن يتم فضح عملية احتياله وقد ذكرت مجلة ديسكفر الأمريكية الواقعة ضمن مجموعة من علميات الاحتيال الأشهر
1. مخطوطة جاليليو المزورة
حدد المؤرخ نيك وايلدنج، نسخًا مزورة من نصوص مثل Sidereus Nuncius لجاليليو جاليلي، ويقول إن المؤرخين والعلماء بحاجة إلى توثيق تاريخي حقيقي.
يقول وايلدنج، أستاذ التاريخ في جامعة ولاية جورجيا: "وإلا، سيكون هذا بمثابة القول بأن تزوير البيانات العلمية أمر مقبول".
ومن بين مؤرخي العلوم، يعتبر كتاب غاليليو Sidereus Nuncius أحد أهم الكتب. عندما ظهرت نسخة في نيويورك (المعروفة باسم نسخة مارتايان لان)، كان وايلدينج متشككًا في إمكانية ظهور وثيقة من أوائل القرن السابع عشر فجأة.
يقول: "اعتقدت أن هذا كان جيدًا جدًا لدرجة يصعب تصديقها أين كان؟ لماذا ظهرت الآن؟”
أطلق وايلدنج تحقيقًا واعتبر الختم الموجود على أنه نسخة أحدث، مما جعله يعتقد في البداية أن الكتاب نفسه أصلي ولكن تم تعديله لتعزيز قيمته، ولكن كلما دقق في النص، كلما رأى تناقضات أكثر.
"لقد نظرت إلى توقيع جاليليو، ولم يكن متطابقًا. يقول وايلدنج: "بدا أن جميع السمات السطحية مزيفة".
في بحثه، تعلم وايلدنج أنه يمكن تزوير كتاب كامل عن طريق التقاط صور لكل صفحة ثم إنشاء لوحة طباعة ثلاثية الأبعاد "تنقر" في الصفحة مثل الطابعة القديمة.
يقول وايلدنج: "إنه يصنع شيئًا يشبه إلى حد كبير كتابًا قديم الطراز".
تم إرجاع التزوير إلى مارينو ماسيمو دي كارو، مدير المكتبة الإيطالية الذي أدين لاحقًا لدوره في عصابة إجرامية قامت بسرقة الكتب النادرة وبيعها كما قام أيضًا بإنشاء نسخ مزورة، بما في ذلك نسخة Martayan Lan، التي بيعت بملايين الدولارات وادعى دي كارو أن أفعاله كانت خدعة وكان المقصود منها مزحة وحكمت محكمة الجنايات وحكمت عليه بالسجن سبع سنوات.
يقول وايلدينج عن المحتال: "لقد سرق آلاف الآلاف من الكتب. قام بتمزيق طوابع، لقد دمرهم".
2. كفن تورينو
لا يذكر العهد الجديد أن يسوع الناصري كان ملفوفًا في كفن لكن في القرن الرابع عشر الميلادي، ادعى فارس فرنسي أنه عثر عليه خلال معاركه وقدَّمه إلى عميد كنيسة تقع في شمال فرنسا.
وبدا أن الكفن محمل ببيقع دم ولم يتمكن الفارس والعميد من توضيح مكان وجود الكفن لأكثر من 1300 عام، ولم تعتبر الكنيسة الكاثوليكية أنه أصلي، ومع ذلك، كان الناس فضوليين، وطلبوا رؤيته.
استحوذت الكنيسة على الكفن حتى أوائل القرن الخامس عشر الميلادي عندما عرضت حفيدة الفارس أن تأخذه لحفظه خلال حرب المائة عام. ثم أخذت الكفن في جولة وطلبت من الناس رؤيته وفي النهاية، وصل الكفن إلى كنيسة صغيرة في تورينو بإيطاليا، وأطلق عليه اسم كفن تورينو.
ومع مرور القرون، أعلنت العديد من المراجع ذات المصداقية أنها تؤمن بصحة الكفن، مما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأنه حقيقي بالفعل.
في عام 1988 أجريت بعض الاختبارات المستقلة باستخدام الكربون الإشعاعي أثبتت بأن الكفن يعود للفترة بين 1260 و1390 مما أشار إلى عدم صحة ذلك الاعتقاد.
مخطوطة جاليليو
كفن تورينو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة