رصدت دراسة أعدها المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، جهود التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي لدعم حقوق المرأة وضمان المساواة والتمكين الاقتصادى، حيث يأتى ملف تعزيز حقوق المرأة ترجمة حقيقة وواقعية لإيمان الدولة المصرية بدور المرأة الرئيس والأساسى فى المجتمع، فمصر من أوائل الدول التى انضمت إلى اتفاقية القضاء على كل أشكال العنف ضد المرأة فى سبتمبر 1981، إضافة إلى التزامها الكامل بالميثاق الأفريقى لحقوق الانسان والشعوب 1981، وأيضًا بروتوكول حقوق المرأة فى أفريقيا 2003، إلى جانب المادة 11 من الدستور والتى تنص على أن «الدولة تكفل تحقيق المساواة بين المرأة والرجل».
وأشارت الدراسة إلى أن مبادرات التحالف الوطنى تستهدف تعزيز ودعم المرأة استجابة حقيقة للمحور الثالث من محاور عمل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان (حقوق المرأة والطفل).
ولفتت إلى أنه تم تدشين مقرًا لتقديم الخدمات وجمع التبرعات وذلك فى يونيو 2022، وعمل على تنظيم حملات للكشف المبكر عن سرطان الثدى وإجراء عدد من الجراحات كلها بالمجان، بالإضافة إلى ندوات نشر الوعى، وإطلاق حملة بعنوان «نسمعك ندعمك» وتمثل هدفها فى تقديم الدعم النفسى للسيدات اللاتى يتعرضن لأزمات نفسية؛ فى محاولة لتغيير ثقافة المجتمع نحو وصمة المشكلات النفسية، مع مراعاة كل وسائل الاحترام والتأمين، إلى جانب دعم التحالف لبروتوكول مشروع تغذية المرأة المعيلة لتوفير الغذاء الصحى المتوازن، وأيضًا إطلاق برامج توعوية من خلال عقد جلسات وندوات للمرأة المعيلة.
ونوهت الدراسة إلى أن التحالف أطلق عدد من المبادرات لدعم وتمكين المرأة بالاختلاف والتميز، من خلال الاعتماد على قاعدة بيانات حقيقية وفرتها منظمات المجتمع المدنى العضو بالتحالف، فمن المرات القليلة التى نلحظ فيها صب الاهتمام بصورة مباشرة للمرأة المعيلة والنساء ذوى الهمم، إضافة إلى دعم الجانب النفسى للمرأة من خلال مبادرة «نسمعك ندعمك» والتى تعد من أهم المبادرات التى تدعم وتعزز صحة المرأة وذلك نظرًا لما تعانيه السيدات فى واقعها اليومى من أزمات وضغوط نفسية، فلقد أكد المجلس القومى للمرأة والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عام 2021 أن 5 ملايين و600 ألف سيدة تتعرضن للعنف بكل أنواعه؛ فهذه المبادرات خطوة حقيقية لتقليل العنف الموجه للسيدات ودعم وتعزيز مكانتها فى المجتمع بوصفها شريكًا أساسيًا فى العملية التنموية التى تقودها الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة