طلب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من كبار موظفيه باتخاذ إجراءات صارمة ضد التسريبات حول الدبلوماسية المتعلقة بحرب غزة والعلاقات بين إسرائيل وحماس، قائلا: بوضوح انه غاضب من التدفق المستمر للتقارير الصحفية التي تكشف عن معلومات حساسة.
وفقا لمجلة بوليتكو، لم تصل المواد السرية إلى تقارير صحفية فحسب، بل انتقد قيادة الدولة في وقت سابق من هذا الشهر في اجتماع صغير لفريقه، ولكن أيضا مقترحات جديدة للتوسط في وقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وقال إن هذه التسريبات جعلت المفاوضات الصعبة أكثر صعوبة
وفي الاجتماع، حث بلينكن الذين يقدمون تقاريرهم إليه مباشرة على المساعدة في سد التسريبات، وخاصة تلك المتعلقة بالصراع في غزة، وفقًا لثلاثة مسؤولين في وزارة الخارجية، وقائلا: أحد المسؤولين إن رسالة بلينكن تم تسليمها بصرامة منذ ذلك الحين في جميع أنحاء الوزارة.
ولم يؤكد ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية، تفاصيل المناقشة بشكل مباشر، لكنه قال في بيان: كان الوزير واضحًا أن التسريبات حول المناقشات الدبلوماسية الحساسة لا تخدم مصالح الولايات المتحدة ويمكن أن تجعل الأمر أكثر تعقيدًا، ومن الصعب الانخراط في هذا النوع من المشاورات الداخلية الواسعة التي تثري عملية صنع السياسات.
يشير تحذير بلينكن إلى تزايد القلق داخل إدارة بايدن من أن التدفق المستمر للتسريبات يعقد عمل وزارة الخارجية، ويأتي في وقت استقال فيه بعض المسؤولين احتجاجا على السياسة الإسرائيلية كما أنه يسلط الضوء على الإحباطات الشديدة التي تجتاح فريق بايدن في إخراج الرهائن من غزة وزيادة حجم المساعدات الإنسانية لآلاف الفلسطينيين الذين يعانون.
وبينما لا تحب أي إدارة التسريبات غير المصرح بها، فإن بلينكن، وهو مساعد للرئيس جو بايدن منذ عقود، يحرس بشدة مساحة اتخاذ القرار لرئيسه.
وكان كبار المسؤولين مستائين بشكل خاص لرؤية بعض التقارير التي تفيد بأن مساعدين على مستوى أدنى يعتقدون أن إسرائيل لا تستخدم الأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة بما يتوافق مع القانون الدولي.
