أونوريه دي بلزاك أديب فرنسى كتب 90 رواية.. هل ما زال الغرب يعرفه؟

الإثنين، 20 مايو 2024 04:00 م
أونوريه دي بلزاك أديب فرنسى كتب 90 رواية.. هل ما زال الغرب يعرفه؟ أونوريه دي بلزاك
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل اليوم ذكرى ميلاد الأديب والروائي الفرنسي أونوريه دي بلزاك، والذي يعد أحد رواد الأدب الفرنسي في القرن التاسع عشر، كما كان كاتب مسرحي وناقد أدبي أيضًا، ولد في مثل هذا اليوم 20 مايو عام 1799 وتميز بغزارة وتنوع إنتجاتاه الأدبية، حيث قدم حوالي 90 رواية و137 قصة نشرت خلال 26 عام فقط في القترة من 1829 وحتى 1855، ورغم مرور حوالي 174 عامًا على رحيله إلى أن أعماله مازالت تباع عالميًا إلى يومنا هذا؟

لم تقتصر موهبة دي بلزاك الأدبية على نوع واحد من الأدب حيث قدم الرواية الفلسفية والرواية الخيالية والرواية الشعرية، ونشرت أعماله مجمعة بعنوان "الملهاة الإنسانية" ويضاف إليهم كتاب 100 قصة فكاية، بالإضافة إلى روايات نشرت بأسماء مستعارة ونحو 25 عملًا موجزًا.

ولد بلزاك لأب من الفلاحيين الجنوبيين وعمل في الخدمة المدنية لمدة 43 عامًا تقريبًا، بينما كانت والدته من عائلة من تجار الملابس الباريسيين الأثرياء، وكانت شقيقته لور (لاحقًا دي سورفيل) صديقة طفولته الوحيدة ، وأصبحت هي كاتب سيرته الذاتية الأولى وفقا لموسوعة بريتانيكا، وقد تم إرسال بلزاك إلى المدرس وهو في عمر الـ 8 أعوام وحتى 14 عام، وعند سقوط نابليون، انتقلت عائلته من تور إلى باريس، حيث ذهب إلى المدرسة لمدة عامين آخرين ثم قضى ثلاث سنوات ككاتب محامٍ، وخلال هذا الوقت كان يهدف بالفعل إلى مهنة أدبية، ولكن بصفته كاتب كرومويل عام 1819 ومسرحيات مأساوية أخرى، لم ينجح على الإطلاق ثم بدأ في كتابة الروايات المليئة بالتكهنات الصوفية والفلسفية قبل أن يتحول إلى إنتاج روايات تاريخية قوطية مكتوبة بأسماء مستعارة مركبة ثم جرب مهنة تجارية كناشر وصاحب دار طباعة، ولكن سرعان ما تبع ذلك كارثة ففي عام 1828، تم إنقاذه بصعوبة من الإفلاس ووصلت ديونه إلى ما يزيد عن 60 ألف فرنك ومنذ ذلك الحين كانت حياته مليئة بالديون المتصاعدة فعاد إلى الكتابة بإتقان جديد.

فى عام 1829 اندفع بلزاك إلى حافة النجاح عبر رواية الشوان Les Chouans، وهى أول رواية شعر بثقة كافية حول نشرها باسمه وهي رواية تاريخية عن فلاحي بريتون الذين يُدعون Chouans الذين شاركوا في تمرد ضد فرنسا الثورية في عام 1799، والرواية الأخرى التى حققت له النجاح هى La Physiologie du marriage” " أو فيسيولوجيا الزواج عن موضوع الخيانة الزوجية.

عززت القصص الست في كتابه Scènes de la vie privée "مشاهد من الحياة الخاصة" سمعته الأدبية عام 1830 وقد ضمت مجموعة القصص القصيرة الطويلة هي في معظمها عن فتيات في نزاع مع السلطة الأبوية.

وكان من أبرز أعماله الأدبية "عند علامة القط والمضرب، طبيب القرية، عقد الزواج، رسائل عروسين، العمة بيت، مباهج ومآسى العشيقات، الشوان، لويس لامبرت".

وكان أوتوريه دى بلزاك مدمنا للعمل وهو الذى ما جعل صحته تتأخر وهذا ما جعل الناس يقولون إنه رحل فى سن مبكرة بسبب إدمانه للكتابة، ليرحل عن عالمنا وهو فى عمر الـ51 عاما، فى 18 أغسطس من عام 1850م.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة