عقد مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، اجتماعه السنوي الثاني اليوم بمقر المكتبة بمدينة الإسكندرية.
وقال الدكتور أحمد زايد، إن مجلس الأمناء استعرض ما تم خلال لقاؤه برئيس الجمهورية، وتوجيهاته التي تقوم المكتبة على ترجمتها إلى خطط عملية وسياسات يتم تطبيقها على أرض الواقع، كما ناقش ما تم إنجازه من مشروعات على مدار عام، وأحيط علمًا بالمستجدات، وبخطة المشروعات الجديدة.
وأضاف أن المكتبة انتهت بالفعل من إعداد سلسلة من الجوائز سيتم اطلاقها قريبًا باسم المكتبة، وهي: جائزة عالمية باسم مكتبة الإسكندرية، وجائزة للتشجيع على القراءة بطريقة جديدة مبتكرة، وجائزة موجهة لإبداعات الطفولة، وأشار إلى ما تم إنجازه في "سلسلة التراث للنشء والشباب".
ووافق المجلس على عدد من المشروعات والفعاليات والأنشطة الثقافية التي تأتى تطبيقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث وافق على إنشاء "دار مكتبة الإسكندرية للابتكار والمعرفة" على أرض تمتلكها المكتبة في برج العرب، وإنشاء مجمع مكتبة الإسكندرية للثقافة والفنون باسم "ارتقاء" على أرض تمتلكها في منطقة أبيس، كذلك إنشاء "مركز الابتكار الرقمي"، ومركز آخر للتدريب الإعلامي.
وقال الدكتور زايد، إن هذه الكيانات الجديدة التي تسعى مكتبة الإسكندرية لإنشائها تأتى في إطار توجيهات الرئيس لمجلس الأمناء خلال لقاء العام الماضي وهذا العام بأن تقدم المكتبة أفكاراً وأنشطة مُبتكرة، وأن تعمل على تعميق الاهتمامات العلمية والثقافية بين الشباب، واكتشاف الموهوبين من الأطفال والشباب.
وأضاف مدير المكتبة، أن مجلس الأمناء اعتمد أيضًا تنظيم ثلاثة منتديات هامة هي: منتدى الإسكندرية الدولي للتسامح والتعايش والسلام، على أن ينعقد بشكل دوري كل عام، ومنتدى لدول حوض النيل، لدعم العلاقات الثقافية بين الدول المستفيدة من نهر النيل، وكذلك إنشاء منتدى التراث الثقافي للبحر المتوسط، لدعم العلاقات الثقافية بين دول حوض البحر المتوسط.
وقال الدكتور أحمد زايد أن المنتديات الثلاثة التي تعد المكتبة لتنظيمها خلال هذا العام، تعد أيضًا ترجمة أمينة لتوجيهات الرئيس بأن يكون هناك دور أصيل للمكتبة في الحوار بين الحضارات وتعميق الفهم المُشترك والتعايش بين الشعوب، وأن تُكمل المكتبة الرسالة التي تؤديها مصر في بناء الجسور بين الثقافات، وفي إرساء السلام والتنمية.
يضم مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية نخبة من الشخصيات المصرية والدولية البارزة، في شتى المجالات، شارك منهم هذا العام: الدكتور مجدي يعقوب، والدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو؛ الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، ولويز موشيكيوابو؛ سكرتير عام المنظمة الدولية للفرانكوفونية، و ميجيل موراتينوس؛ وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والممثل الأعلى لتحالف الحضارات بالأمم المتحدة، والدكتور محمد بن عيسى؛ وزير الخارجية والثقافة المغربي الأسبق، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة؛ رئيس مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة بالبحرين، و أمينة محمد؛ وزيرة الثقافة الكينية السابقة، وسامية نكروما، والدكتور مفيد شهاب، والمهندس هاني عازر، والكاتب الكبير محمد سلماوي؛ رئيس اتحاد الكتاب المصريين السابق.
كما شارك عبر تقنية "الزوم" الدكتور فاروق العقدة؛ محافظ البنك المركزي سابقًا، ودام مارى آرتشر؛ رئيس مجموعة متحف العلوم (المملكة المتحدة)، والدكتورة أنا أولغا موكومبى؛ أستاذ القلب (موزمبيق).
وكان المجلس قد عقد جلسته الأولى أمس في القاهرة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقد وجه مجلس الأمناء في بداية انعقاده الشكر الى رئيس الجمهورية لحرصه الدائم على الالتقاء بأعضاء المجلس، رغم كثرة مشاغله، ولسعيه للوقوف على آخر المستجدات بالنسبة للمشروعات الثقافية والفكرية التي تقوم بتنفيذها المكتبة، وللدعم المتواصل الذي تقدمه أجهزة الدولة لضمان قيام المكتبة بدورها الثقافي التاريخي، ولتبقى نافذة مصر على العالم، ونافذة للعالم على مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة