أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا أنها ستنضم إلى أكثر من 100 دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف بالدولة الفلسطينية، وعلى الرغم من أن هناك دول أعربت عن استعدادها للسير على خطى هذه الدول، إلا أن هناك دول آخرى قررت الصمت مثل ألمانيا، الدولة التي تضم أكبر جالية فلسطينية.
وقالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية، إن الديمقراطيين الاشتراكيين تحدثوا لصالح الاعتراف بدولة فلسطين. وذكرت الحملة الفلسطينية في برلين أن هذه الحقيقة توضح مدى عزلة ألمانيا في أوروبا، وأن ألمانيا ستواصل تسليح إسرائيل على الرغم من أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها وتستخدم قوات الشرطة الوحشية لإسكات من يتحدثون علنًا".
انتظار البرتغال
ولن تتبع البرتغال، في الوقت الحالي، خطوات النرويج وإسبانيا وإيرلندا، التي ستعترف رسميًا بدولة فلسطين في 28 مايو، وتضمن وزارة الخارجية أن تحافظ البرتغال على موقف الحكومة السابقة كوسيط في العملية.
وتؤكد الحكومة البرتغالية أنها تجري محادثات مع الدول التي أحرزت بالفعل تقدما في الاعتراف، ولكن أيضا مع الدول الأكثر ترددا في اتخاذ هذه الخطوة، في ضوء التوافق الواسع الموجود في الاتحاد الأوروبي بشأن الحزبين.
وكان وزير الخارجية باولو رانجيل قد أكد في البرلمان على "الأهمية السياسية الهائلة" للتصويت لصالح قبول فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، كما أنه لم يرفض الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية ، يبدو أن البرتغال تنتظر وقتها.
فرنسا تبحث عن الوقت المناسب
وردت فرنسا على اعتراف جيرانها إسبانيا وأيرلندا والنرويج ، بالدولة الفلسطينية ، إنه ليس الوقت المناسب للاعتراف بفلسطين، حيث أن الظروف ليست مهيأة حتى الآن لإحداث تأثير حقيقى على تنفيذ حل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل.
لكن ستيفان سيجورنيه، وزير أوروبا والشؤون الخارجية، أصر في بيان أرسل إلى يورونيوز على أن الاعتراف بفلسطين "ليس موضوعا محظورا"، ولكن مثل هذا القرار يجب أن يكون أكثر من مجرد "موقف رمزي أو سياسي بسيط".
ويأتي هذا البيان مباشرة بعد استقبال سيجورنيه لنظيره الإسرائيلي إسرائيل كاتس في باريس لإجراء محادثات الأربعاء الماضى، في الوقت الذي تستمر فيه التوترات بين البلدين بعد أن كانت فرنسا مؤيدة لطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال، ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير دفاعه وثلاثة من قادة حماس بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.