سجلت المكسيك 48 وفاة إثر موجة حر شديدة وسط توقعات بتسجيل درجات حرارة قياسية خلال الأيام القادمة، تزامنا مع عاصفة قوية من البرد اجتاحت أكبر مدن البلاد، بحسب "روسيا اليوم".
وقالت وزارة الصحة المكسيكية، فى بيان إنه أمس الجمعة، تم تسجيل 48 حالة وفاة على المستوى الوطنى مرتبطة بموجة الحر التى بدأت منتصف مارس الماضي، و956 شخصا عانوا من مشاكل صحية مختلفة، بحسب المعطيات المحدثة حتى 21 مايو الجارى.
بدوره، قال الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور مؤخرا إن الحرارة الحالية "استثنائية"، وأضاف: "إنها ظاهرة طبيعية مؤسفة للغاية، ولها بالطبع صلة بتغير المناخ"، مشددا على أن درجات الحرارة المرتفعة وقلة الرياح تزيد من مشكلة التلوث فى العاصمة مكسيكو سيتى (9 ملايين نسمة داخل أسوارها، وهو عدد كبير جدا)".
كذلك، أودت موجة الحر بحياة عشرات القردة فى المكسيك، حيث عُثر على ما لا يقل عن 83 قردا من نوع "العنكبوتي"، المعروفة بأصواتها الصاخبة، ميتة فى ولاية تاباسكو على ساحل الخليج.
ويعمل الأطباء البيطريون وعمال الإنقاذ على إنقاذ القرود المتبقية، وتقديم الماء والرعاية الطبية لهم.
وتعد موجة الحر الحالية فى المكسيك تذكيرا خطيرا بمخاطر تغير المناخ على الحيوانات والنباتات، وعليها يُطالب الخبراء باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ومنع المزيد من موجات الحر القاتلة فى المستقبل.
وفى خضم موجة الحر، تسببت الأمطار الغزيرة وعاصفة البرد القوية فى مدينة بويبلا، أكبر مدن المكسيك، بحدوث فيضانات وتساقط الأشجار وإلحاق أضرار بالطرقات فى نقاط مثل حى سانتياجو وشارع سيردان، وفى المناطق الوسطى والجنوبية الغربية من المدينة.
وخلال فترة ما بعد ظهر أمس الجمعة، فوجئ سكان بويبلا بتساقط حبات البرد التى انتهت بدفن عدة مركبات فى شارع بينيتو خواريز، بجوار جاليريا سيردان، بحسب الصور التى تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحذرت الحماية المدنية السكان من استمرار هطول الأمطار فى أجزاء مختلفة من المدينة، مع هبوب رياح تصل سرعتها إلى 15 كيلومترا فى الساعة، ومعدل هطول الأمطار 7.11 ملم.
وقال رئيس بلدية بويبلا، أدان دومينغيز سانشيز، إنه تم تفعيل بروتوكولات الرعاية بسبب ظروف العاصفة، مشيرا عبر حسابه على منصة "X" إلى أنه حتى الآن لم يتم الإبلاغ عن أى إصابات، وتم إخطار CFE بانقطاع التيار الكهربائي.
وفى عام 2023، تم تسجيل رقم قياسى بلغ 419 حالة وفاة بسبب موجة حر استمرت 8 أشهر فى البلاد التى يبلغ عدد سكانها 129 مليون نسمة.