أكد المهندس أحمد كمال، المدير التنفيذي لمكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة التابع لاتحاد الصناعات المصرية، أن المشاركة فى المؤتمر الثالث حول الابتكار المستدام في صناعة النسيج لإنقاذ الكوكب من أجل مستقبل صفر انبعاثات، تؤكد أن الوضع الحالي غير مستدام وأن التغيير أصبح ضروريًا أكثر من أي وقت مضى. إننا بحاجة إلى نهج جديد نهج يستند إلى الابتكار المستدام، الذي يمكن أن يحدث فرقا حقيقيا ويضعنا على الطريق نحو مستقبل صفر انبعاثات، مؤكدا أنه لدينا اليوم أمثلة رائعة لشركات ومشاريع تمكنت من تحويل أفكارها المبتكرة إلى واقع ملموس مما حقق فوائد بيئية واقتصادية ملموسة. هذه القصص الملهمة تؤكد أن الابتكار المستدام هو المفتاح لبناء مستقبل أفضل وأكثر إشرافًا لكن، لتحقيق النجاح في هذا المسعى، يجب أن نتعاون جميعًا المصنعين، والمصممين، وصناع السياسات، والمستهلكين يجب أن نعمل معا لتطوير وتبني ممارسات مستدامة، وأن ندعم المبادرات التي تعزز الاستدامة في صناعة النسيج.
واضاف كمال خلال كلمته فى مؤتمر : "الابتكار المستدام في صناعة النسيج لإنقاذ الكوكب من أجل مستقبل صفر انبعاثات، برئاسة الدكتورة منى فؤاد رئيس المركز العالمى للإبداع والابتكار البيئى، أن دور المستهلكين لا يقل أهمية، إذ أصبح وعي المستهلكين تجاه الموضة المستدامة في تزايد مستمر علينا أن نحث المستهلكين على اتخاذ قرارات واعية تدعم المنتجات المستدامة مما يشجع الشركات على تبني ممارسات أكثر صداقة للبيئة
وشدد كمال قائلا :" أن الاستدامة ليست هدف فى حد ذاتها وانما هى هدف لتحقيق اشياء اخرى، من انتاج مستدام واستمرار تشغيل، الابتكار المستدام ليس مجرد مصطلح بل هو تطبيق عملي لتقنيات وأساليب جديدة مثل استخدام المواد القابلة للتحلل، والأصباغ الصديقة للبيئة، وتقنيات التصنيع التي تقلل من استهلاك المياه والمواد الكيميائية. هذه التقنيات ليست فقط صديقة للبيئة، بل هي أيضا تعزز، الكفاءة الاقتصادية وتخلق فرصا جديدة للنمو والتطور
واضاف مدير مكتب الالتزام البيئى باتحاد الصناعات ، إن صناعة النسيج تعد واحدة من أكبر الصناعات تأثيرًا في الاقتصاد العالمي، حجيث توظف ملايين الأشخاص حول العالم وتؤثر على العديد من القطاعات الحيوية. ولكن مع هذا التأثير الكبير، تأتي مسؤولية ضخمة تجاه البيئة، فقد أصبحت صناعة النسيج واحدة من أكثر الصناعات تلوينا تستهلك كميات هائلة من المياه، وتنتج نفايات كيميائية تلوث الموارد الطبيعية، فضلاً عن الانبعاثات الكربونية الهائلة.
وفى ختام كلمته اكد كمال قائلا :" لا يمكننا أن نغفل دور الحكومات والسياسات الداعمة في هذا المجال. يجب وضع الأطر التنظيمية والحوافز التي تشجع الصناعات على التحول نحو الاستدامة، وتقديم الدعم اللازم للأبحاث والتطوير في هذا المجال ودعى كمال الجميع بالعمل معا، ومشاركة الأفكار، وابتكار الحلول التي ستنقل صناعة النسيج إلى مستقبل مستدام، مستقبل يتميز بصفر انبعاثات ويضمن حماية كوكبنا للأجيال القادمة.