قال السفير كريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، إن مصر تتخذ خطوة مهمة جديدة، للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، بالتحول في قطاع الطاقة، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي يدعم مصر في صياغة استراتيجية الطاقة المصرية 2040، والتي تتضمن مضاعفة حصة الطاقة المتجددة، بما يساعد مصر على استخدام مواردها من الغاز بشكل أفضل من خلال تصديرها إلى الأسواق الدولية وزيادة أمن الإمدادات.
وأشار بيرجر، خلال مشاركته افتتاح محطة توليد طاقة الرياح بمحطة رأس غارب إلى أن الانتقال النظيف المستدام للطاقة، سيوفر للجميع ليس فقط طاقة نظيفة وفيرة وبأسعار معقولة ولكن أيضًا يمثل أمن بالطاقة، موضحًا أن الطاقة تمثل 75٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، وهو الرقم الذى من الضرورى أن ينخفض بطرح المزيد من مصادر الطاقة المتجددة، واستخدام طاقة أقل لإنتاج المنتجات والخدمات التي نحتاجها.
وقال بيرجر إن مصر مناسبة جدا للاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة لما تمتلكه من مصادر الشمس والرياح، وهو أحد نقاط جذب المستثمرين في مؤتمر الأعمال الذي ينعقد نهاية يونيو المقبل، مشيرا إلي أن محطة طاقة توليد الرياح تساهم في إنتاج الطاقة الخضراء اللازمة لتنفيذ استراتيجية مصر للطاقة، من إنتاج الهيدروجين الأخضر
وأكد بيرجر؛ علي دعم الاتحاد الأوروبي مشروع محطة طاقة توليد الرياح بخليج السويس، الذي سيولد حوالي 252 ميجاوات، بالتعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي وبنك التنمية الألماني ووكالة التنمية الفرنسية ، وتبلغ المساهمة حوالي 300 مليون يورو، في شكل منح من المفوضية الأوروبية، بالاضافة الي قروض من بنك الاستثمار الأوروبي والبنوك الأوروبية الأخرى مثل بنك التنمية الألماني والتنمية، لذلك قد يصل حجم الدعم المالي حوالي 4 مليارات يورو.وقد تم تنفيذه من قبل شركات أوروبية متخصصة في طاقة الرياح ومتخصصة في توربينات الرياح،.
وقال بيرجر إن دعم مصر في مجال الطاقة المتجددة، يمثل أحد المساعي والمشروعات الكبيرة للاتحاد الأوروبي، لأنه يساعد مصر بالطبع على توليد طاقة متجددة وبأسعار معقولة، ويساهم في مواجهة التغير المناخى، وتوفير انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما يساهم كثيرًا في الطاقة الخاصة بانتاج مصر.
وأوضح بيرجر أن الاتحاد الأوروبي، في نهاية العام الماضي، أطلق فكرة الأهداف العالمية بشأن الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، حيث وقع أكثر من 130 بلدا، من جميع القارات، على التعهد العالمي بمضاعفة كفاءة الطاقة العالمية ومضاعفة طاقة الطاقة المتجددة ثلاث مرات إلى 11 تيراواط على الأقل، ومضاعفة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، منها الطاقة الشمسية، على سبيل المثال، التي تمثل اليوم أرخص بعشر مرات مما كانت عليه قبل عشر سنوات.
أكد بيرجر على أن الاتحاد الأوروبى يعمل على تقديم المزيد من الدعم المالي اللازم للدول التي تحتاجه ، فيما يخص الطاقة المتجددة، لافتًا إلى أن العامين المقبلين، سيستثمر الاتحاد الأوروبي 2.3 مليار يورو من ميزانيته الاتحاد الأوروبي لدعم هذا التحول في الطاقة في جوارنا وحول العالم.
