تزايد الضغط على بايدن لتغيير سياسته فى حرب غزة.. ديمقراطيون يطالبون بوقف دعم إسرائيل بعد مجزرة رفح.. سناتور للرئيس الأمريكى: أخبرناك أن نتنياهو مهووس إبادة جماعية.. وآخر يؤكد: ما حدث لا يمكن الدفاع عنه

الثلاثاء، 28 مايو 2024 06:00 م
تزايد الضغط على بايدن لتغيير سياسته فى حرب غزة.. ديمقراطيون يطالبون بوقف دعم إسرائيل بعد مجزرة رفح.. سناتور للرئيس الأمريكى: أخبرناك أن نتنياهو مهووس إبادة جماعية.. وآخر يؤكد: ما حدث لا يمكن الدفاع عنه بايدن ونتنياهو
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعا المشرعون الديمقراطيون التقدميون الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى تنفيذ تعهده بحجب المساعدات عن إسرائيل بعد الضربة العسكرية فى رفح التى تسببت فى استشهاد عشرات المدنيين فى المدينة الواقعة جنوب القطاع.

يصف المشرعون الديمقراطيون فى الولايات المتحدة تصرفات إسرائيل بأنها "كريهة" ويقولون إنها تنتهك تحذير الرئيس بايدن لإسرائيل من شن هجوم كبير على رفح، حيث قال الرئيس الأمريكى فى مقابلة مع شبكة CNN الشهر الماضى: "أوضحت للإسرائيليين أنهم لن يذهبوا إلى رفح وإذا حدث ذلك فلن ازودهم بالأسلحة".

من جانبها أدانت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بعد أن زعم أن قصف إسرائيل لرفح كان خطأ مأساوى، وفى منشور على منصة اكس كتبت النائبة الفلسطينية الأصل: "كان هذا مقصودًا. لا يمكنك أن تقتل عن طريق الخطأ أعداداً هائلة من الأطفال وأسرهم مراراً وتكراراً ثم تقول: كان خطأً".

كما انتقدت الرئيس جو بايدن فى منشورها. وقالت: "أخبرناك أن نتنياهو، مهووس الإبادة الجماعية يريد القيام بتطهير عرقى ضد الفلسطينيين متى ستصدقه يا بايدن"، وانتقدت دعم بايدن لإسرائيل طوال الحرب، ودعمت الجهود المبذولة فى الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى فى ميشيجان للتصويت غير ملتزم.

وانتقدت النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز ديمقراطية من نيويورك الغارة الإسرائيلية ووصفتها بأنها “فظاعة لا يمكن الدفاع عنها”، مع تزايد الانتقادات للعملية العسكرية الإسرائيلية فى مدينة غزة الجنوبية.

وكتبت أوكاسيو كورتيز يوم الاثنين على اكس: "إن هجوم الجيش الإسرائيلى على مخيم للأبرياء فى رفح هو عمل وحشى لا يمكن الدفاع عنه.. لقد تم ذلك فى تحدٍ صريح للخط الأحمر الذى وضعه الرئيس بايدن ودعوة محكمة العدل الدولية لوقف إطلاق النار.

وأضافت: " مضى وقت طويل على أن يفى بايدن بكلمته ويوقف شحنات المساعدات العسكرية إلى إسرائيل، فى أعقاب التهديد الذى أطلقه فى وقت سابق من هذا الشهر فى محاولة لمنع الهجمات الإسرائيلية على رفح.

وقالت السيناتور الديمقراطية إليزابيث وارن: " هجوم نتنياهو على رفح يجب أن يتوقف ونحن بحاجة إلى وقف فورى لإطلاق النار.. القصف الإسرائيلى لمخيم لاجئين داخل المنطقة الآمنة أمر مروع"

كما أدان العديد من الديمقراطيين التقدميين الآخرين الحادث الذى وقع فى رفح وألقوا باللوم على إسرائيل، لكنهم فعلوا ذلك دون التعليق على وقف المساعدات للدولة اليهودية.

واختلف النائب جيم ماكجفرن، الديمقراطى عن ولاية ماساتشوستس، مع محاولة نتنياهو اظهار المجزرة التى ارتكبها جيش الاحتلال على انها "حادث مأساوي"، وقال ماكجفرن فى منشور على اكس: " أنه انتهاك شائن وغير مبرر للقانون الإنسانى الدولى وأنا أدعو مرة أخرى جميع الأطراف إلى وقف فورى لإطلاق النار لحماية أرواح المدنيين الأبرياء".

وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن الأزمة الإنسانية نتيجة النزوح الجماعى للمدنيين من رفح يمكن أن تشكل أيضًا انتهاكًا للخط الأحمر الذى وضعه بايدن.

وقال مسؤول أن البيت الأبيض بصدد تقييم ما حدث بالضبط من أجل تحديد ما إذا كانت الظروف تستدعى اتخاذ إجراء أمريكى، وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض أن إدارة بايدن تعمل على إشراك الجيش الإسرائيلى وشركائه على الأرض لتقييم ما حدث.

وأضاف: "إن الصور المدمرة التى أعقبت الغارة التى شنها جيش الدفاع الإسرائيلى على رفح الليلة الماضية والتى أسفرت عن مقتل العشرات من الفلسطينيين الأبرياء مفجعة. أن لإسرائيل الحق فى ملاحقة حماس... ولكن كما أوضحنا، يجب أن تتخذ كل ما يلزم لحماية المدنيين".

وقال مسؤول أمريكى كبير أن جيك سوليفان مستشار الامن القومى فى البيت الابيض شعر أن الكثير من مخاوف الإدارة قد تم تناولها فى خطط إسرائيل المحدثة بشأن رفح، وأنه من الممكن رؤية كيف يمكن تنفيذ عملية دون تجاوز "الخطوط الحمراء" التى وضعها بايدن وأدى هذا التقييم إلى تخفيف الولايات المتحدة معارضتها لتوسيع الجيش الإسرائيلى عملياته فى رفح، والتى شملت الغارة الجوية يوم الأحد.

وقال مسؤول أمريكى، إن حادث رفح من المرجح أن يزيد الضغط السياسى على بايدن لتغيير سياسته تجاه الحرب فى غزة.

الغارة الجوية الأخيرة التى شنتها قوات الاحتلال على رفح هى الحادث الأكثر دموية فى المدينة الفلسطينية منذ أن بدأت إسرائيل هجومها فى أوائل شهر مايو، وحدث ذلك بعد أيام قليلة من أمر محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف العمليات العسكرية على الفور فى رفح.

وقال مسئولين أمريكيين، إنه فى الأيام التى سبقت الغارة الجوية الكارثية، شعر مسؤولو البيت الأبيض أنهم تمكنوا من التأثير بشكل كبير على الخطط العملياتية الإسرائيلية لرفح بطريقة من شأنها أن تمنع سقوط إعداد كبيرة من المدنيين، الا أن الهجوم الإسرائيلى كان بمثابة مفاجئة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة