ثمنت وزارة الصحة والسكان، الجهود المبذولة من القائمين على تنظيم الدورة الحالية لاجتماع الجمعية العامة الـ77 لمنظمة الصحة العالمية.
وأكدت وزارة الصحة والسكان فى كلمتها اثناء الجلسة العامة لاجتماع الجمعية الـ77 لمنظمة الصحة العالمية بـ«چنيف» أن الدورة الحالي لعام 2024، تزخر بموضوعات بالغة الأهمية، تمثلت في التنسيق وتحقيق التعاون مع شركاء النجاح، لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، استنادًا إلى نظم صحية قوية وقادرة على الصمود في وجه المتغيرات الصحية الطارئة.
واستعرضت الوزارة، جهود الدولة المصرية والخطوات الاستباقية التي اتخذتها بشأن تحقيق التغطية الصحية الشاملة والمستدامة، موكدًا حرص الدولة على وصول الخدمات الطبية والعلاجية إلى مستحقيها، بجميع أرجاء مصر، موضحًا أن هذا النظام الصحي الشامل يتمتع بحوكمة ورقمنة ذات جودة، بما يساهم في تقديم أفضل خدمة مميكنة للمستفيدين، مشيرًا إلى أن ضمان وصول الخدمة الطبية يعتبر جزء أصيلا من أهداف التنمية المستدامة.
وأشادت الوزارة بالتعاون المثمر مع منظمة الصحة العالمية، ودعمها للقطاع الصحي المصري، مستدلًا على ذلك بدعم المنظمة لمصر في الحصول على الإشهاد الدولي لمسار القضاء على فيروس سي، والذي يعد أحد الانجازات الناجحة للمبادرة الرئاسية «100 مليون صحة»، إلى جانب جهود المنظمة ودعمها الكامل لمصر في كافة مراحل مكافحة المرض،
وسلطت الوزارة الضوء على جهود ودعم المنظمة في اتخاذ كافة التدابير لمكافحة السرطان، عبر مبادرات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والقولون، والبروستاتا، والرئة، حيث توجت تلك الجهود مؤخرًا بانضمام مصر للدول الأعضاء في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان IARC.
واستكملت الوزارة ، الحديث عن أطر التعاون بين الدولة المصرية، ومنظمة الصحة العالمية في دعمها لتنفيذ برامج موسعة للتطعيمات، والذي مكن مصر من مكافحة مرض شلل الأطفال، وإعلان خلو الدولة منه عام 2006، موضحًا أن الدولة تمتلك برنامجًا قويًا للتطعيمات منذ ثمانينات القرن الماضي، بنسب تغطية تطعيمية تخطت الـ 95% لكافة الفئات المستهدفة، كما أن دعم المنظمة ساهم في استئصال فيروسات الحصبة والدفتيريا وخفض معدلات انتشار الالتهاب الكبدي بي بين الأطفال، فضلا عن التعاون الناجح في مجال مقاومة الأمراض المدارية المهملة والسعي لمكافحتها بحلول 2030.
وتطرقت الوزارة عن الجهود التعاونية المثمرة مع المنظمة بشأن قضايا الصحة والمناخ، حيث ساهم التعاون في إطلاق الخطة التنفيذية لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات عبر تحسين عدة ممارسات منها مكافحة العدوى والاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات، مؤكدًا أهمية استكمال أطر التعاون بشأن إعادة صياغة التشريعات واللوائح الصحية الدولية، وإعداد صك دولي أخر للمنظمة بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها في سبيل الوصول إلى أنظمة صحية قادرة وصامدة ومستدامة في تقديم خدماتها التقليدية والطارئة.
وأكدت الوزارة أن الدولة المصرية تنخرط بشكلٍ فعال وبناء في المقاوضات من خلال عضويتها بمجموعتها الإقليمية لإقليم شرق المتوسط، وأيضًا من خلال انضمامها للمجموعة الإفريقية ، علاوة على كونها أحد الدول المؤسسة لمجموعة الدول متشابهة الفكر لتحقيق الإنصاف.
ولفتت الوزارة، إلى التزام الدولة المصرية باستمرار العمل والتعاون بكل جهد مع الدول الأعضاء والشركاء الدوليين لتحقيق الأهداف المنشودة للمنظمة تحت شعار الجميع للصحة والصحة للجميع ، وتنسيق الجهود بشأن الأزمات الإقليمية الحالية، داعيا إلى توحيد الصفوف والجهود لتوفير سبل الدعم الصحي وإدخال المساعدات الإنسانية الطارئة لمواطني قطاع غزة.
واختتم الوزارة ، بتقديم الشكر لمسؤولي منظمة الصحة العالمية، وعلى رأسهم السيد تادروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية داعيًا الله أن تتحول هذه التوصيات والمخرجات الصادرة عن هذه الدورة إلى واقع ملموس يحقق الرفاه والأمن الصحي لكافة مواطنينا.