مقصد المريدين وساحة العاشقين.. مسجد الفولى بالمنيا عمره 400 عام

الجمعة، 31 مايو 2024 02:00 ص
مقصد المريدين وساحة العاشقين.. مسجد الفولى بالمنيا عمره 400 عام مسجد الفولى بالمنيا
المنيا-حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قدم تليفزيون اليوم السابع بثا مباشرا من مسجد سيدى أحمد الفولى بمدينة المنيا أحد أشهر وأقدم المساجد بمحافظة المنيا، حيث يتجاوز عمره 400 عام، وما زال صرحا يقصده الجميع.

سيدى أحمد الفولى هو على بن محمد بن على المصرى اليمنى، والذى قدم والده محمد بن على من اليمن إلى مصر وتزوج فاطمة بنت الشيخ الطحان وولد على عام 990 هجريا.

تلقى أحمد الفولى العلوم بالأزهر وسار على المذهب الشافعى على يد الشيخ محمدين يحيى الجركسى قام بالتدريس بجامع إسكندر بميدان باب الخلق وبعد وفاة والده جاء إلى ولاية تابعة للأشمونين منيا بن خصيب، عام 1010 هجريا احترف ببيع الفول وتزوج من أهل المنيا وعرف بالمدينة بأبى أحمد الفولى، وله تفاسير لبعض آيات القرآن وله مخطوط مؤلفه تعرف باسم "تحفة الأكياس فى حسن الظن بالناس" ما زال موجودا بمكتبه بدمشق، ولقبه رواده وتلاميذه بالأستاذ.

ظل الفولى فى المنيا نحو 57 عاما، عرف فيها بالزهد والتصوف وتوفى عام 1076 هجريا عن عمر ناهز 85 عاما دفن فى ضريح خاص بزاوية أنشأها فى حياته على شاطئ النيل الغربى، ثم أسس المسجد بعد استمرار توافد الزائرين.

خلال رحلة الخديوى إسماعيل بالنيل قاصدا زيارة الأقصر توقف يخته أمام زاوية أبى أحمد الفولى فلمح مزاره وأمر بالتوجه نحوه ثم نزل إليه وزاره وأمر عبد الحميد عبد الحق وزير الأوقاف الأسبق ببناء جامع كبير له وضريح يليق بمقامه على الطراز الأندلسى، وهو طراز فريد فى مصر وتم نقل جثمانه إلى هذا الضريح.

وتميز ضريح العارف بالله أحمد الفولى بأن أبوابه مفتوحة للزيارة بمختلف الأوقات، خاصة يوم الجمعة الذى يشهد إقبالا كبيرا من الزائرين على قراءة الفاتحة والدعاء داخل الضريح، وضريحه له كساء أخضر وعمامة فوق سقف الضريح،  ويأتى إلى هنا الكثير من الأهالى.

وتمتلك محافظة المنيا العديد من المساجد الأثرية ومنها مسجد عبادة ابن الصامت بملوى جنوب المحافظة، وسيدى المصرى، ومسجد العمرو واللمطى، وغيرها من المساجد التى ما زالت تتحدث عن نفسها فى البناء على الطرز المختلفة، والتى مازالت نقوشها تروى، قصص العارفين وأولياء الله الصالحين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة