حطمت غابات الأمازون المطيرة البرازيلية الرقم القياسي للحرائق المسجلة في الأشهر الأربعة الأولى من العام، حيث احترق أكثر من 12 ألف كيلو متر، وفقا للبيانات الصادرة عن المعهد الوطني لأبحاث الفضاء، مما يجعل رئة الأرض تواجه كارثة مناخية جديدة.
وتظهر هذه البيانات، أن مساحة غابات الأمازون المطيرة التي احترقت بسبب الحرائق بين يناير وأبريل هي الأكبر المسجلة لهذه الفترة، ورغم أن المساحة المحروقة تعتبر رقما قياسيا للأشهر الأربعة الأولى من العام، إلا أنها تتضاءل مقارنة بالحرائق التي تحدث في ذروة موسم الجفاف، من أغسطس إلى نوفمبر، عندما يمكن حرق مساحة مماثلة في شهر واحد، حسبما قالت صحيفة اوجلوبو البرازيلية.
وقال نائب مدير الرابطة الوطنية المتخصصة في مجال البيئة (Ascema)، جيرونيمو مارتينز، إن مشاركة المتخصصين في مجال البيئة أمر مهم، مشيرا إلى أن "جهود الوقاية، مثل رفع مستوى الوعي حول الإشعال، وإنشاء حواجز للحرائق في المناطق الاستراتيجية، وإجراء الحروق الموصوفة، تعتمد على توظيف أشخاص يتمتعون بظروف مستقرة، وستؤثر هذه التدابير على شدة أزمة الحرائق عندما تساعد ظروف الجفاف على انتشارها".
وكما جاء في مذكرة لوزارة البيئة البرازيلية، فإن "حرائق الغابات في البرازيل وبلدان أخرى في منطقة الأمازون، مثل كولومبيا وفنزويلا، تتصاعد بسبب تغير المناخ وواحدة من أقوى أحداث النينيو في التاريخ، والتي تسببت في فترات جفاف طويلة في عدة مناطق من المنطقة الأحيائية في عام 2023."
ومن يناير إلى أبريل، تركزت الحرائق في ولاية رورايما (40 % من حرائق الأمازون)، حيث يحل موسم الجفاف في بداية العام وتتفاقم بفعل العوامل المناخية، وفي ماتو جروسو (36 % من حالات التفشي) وبارا (9 %)، يرتبط جزء من الحرائق بإزالة الغابات. ومع ذلك، سجلت الولايات انخفاضًا على أساس سنوي بنسبة 45 و40% على التوالي، في المنطقة الخاضعة للإنذار بإزالة الغابات من يناير إلى أبريل، وفقًا لنظام INPE Deter.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة