استقبل الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم، بديوان عام وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة تشن رويفنغ رئيس مصلحة الدولة الصينية للشئون الدينية، والوفد المرافق له وخلال اللقاء عبر الدكتور محمد مختار وزير الأوقاف عن سعادته بلقاء تشن رويفنغ رئيس مصلحة الدولة الصينية للشئون الدينية، والوفد المرافق له في وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا على أهمية هذه الزيارة في تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين مصر والصين، فمصر والصين دولتان عظيمتان ولهما حضارة قوية عريقة بما يعزز الحوار الثقافي بين البلدين، وإذا كانت عجائب الدنيا سبعًا فمصر تمتلك الأهرامات والصين تمتلك سور الصين العظيم، وكلاهما صاحب تاريخ عريق وحضارة عظيمة لآلاف السنين.
وأكد وزير الأوقاف أن الأديان كلها تدعو للتعايش والتسامح والرحمة وعمارة الكون، وأن المشكلة تكمن في الفهم الخاطئ للدين أو تحريفه من قبل المتطرفين والمتشددين، فالدين جزء من الحل ولا يمكن أن يكون مشكلة أو جزءًا من المشكلة، فصحيح الدين لا يتعارض مع العقل الرشيد ولا المنطق السليم.
وأضاف أن وزارة الأوقاف قد تبنت دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية للتعايش الإنساني من خلال استراتيجية دينية ووطنية وإنسانية متكاملة، فالتسامح والتعايش وقبول الآخر وقبول التعدد الديني والأيديولوجي والتعايش على أساس إنساني جزء راسخ في أولوياتنا ، وعلينا لكي نعالج أي إشكالية دينية أن نعلم الناس صحيح الدين، وقد بذلنا جهدًا كبيرًا في وزارة الأوقاف لتصحيح الفكر بالفكر.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف ستعقد في 25 أغسطس القادم المؤتمر الدولي الأول للواعظات عن دور المرأة في بناء الوعي ، فكما أن للأئمة دورًا فإن للواعظات دورًا هامًا جدًّا في بناء الوعي أيضًا ، وأن هذا هو المؤتمر الأول في العالم العربي والإسلامي للواعظات ويسعدنا تمثيل الجانب الصيني في هذا المؤتمر.
وخلال كلمته عبر تشن رويفنغ رئيس مصلحة الدولة الصينية للشئون الدينية عن سعادته بهذه الزيارة شاكرًا حسن الاستقبال ، مؤكدًا أن الصين ومصر حضارتان عريقتان وتاريخ طويل وعظيم، وأن الدولتان تسيران في طريق التفاهم المشترك وتبادل الخبرات في مختلف المجالات، مما يمكننا من تحقيق كثير من النتائج الثقافية والتي تمتد بجذورها عبر التاريخ بين البلدين، وتسهم في تعزيز التفاهم، مؤكدًا على ضرورة تعزيز التعاون الثقافي بين الصين ومصر، ودعم الحضارة عالميًّا من خلال التعاون المتبادل بين الحضارات المختلفة لبناء المجتمعات عالميًّا، وأن التبادل الثقافي بين البلدان بات مهما وضروريًا.
وأضاف أن هذه الزيارة ستفتح آفاقا وتتيح فرصًا كبيرة للتعرف على الفكر والثقافة عند الجانبين بشكل متميز، موجهًا الدعوة للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لزيارة الصين، مشيدًا برؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي للحضارة الإنسانية، وبالعاصمة الإدارية الجديدة، وبإصدارات وزارة الأوقاف المترجمة إلى اللغة الصينية، حيث إنها تهدف إلى نشر ثقافة التسامح، مشيدًا بالتعاون المشترك بين البلدين والذي شهد تطورًا كبيرًا في الأعوام الماضية.
كما أشاد رئيس مصلحة الدولة الصينية للشئون الدينية بما رآه في العاصمة الإدارية الجديدة من تطور وازدهار، وخاصة ما شاهده في طريقه حيث شاهد مبنى الكنيسة والذي تم بناؤه على أحدث طراز، وهذا مثال واضح على العيش المشترك بين الأديان.
وفي ختام اللقاء أهدى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف تشن رويفنغ رئيس مصلحة الدولة الصينية للشئون الدينية والوفد المرافق له نسخًا من أحدث إصدارات وزارة الأوقاف باللغة الصينية، وهي: (خطورة التكفير والفتوى بدون علم - الإسلام يتحدث عن نفسه - فقه بناء الدولة .. رؤية عصرية - مفاهيم يجب أن تصحح في مواجهة التطرف - ضلالات الإرهابيين - فقه الدولة وفقه الجماعة).
كما أهدى تشن رويفنغ رئيس مصلحة الدولة الصينية للشئون الدينية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لوحة تذكارية لبعض المعالم الطبيعية بالصين.
حضر اللقاء الوزير المفوض تشانغ تاو نائب رئيس البعثة بسفارة الصين بالقاهرة، و خه يانلينغ نائب المدير العام للإدارة العامة بمصلحة الدولة الصينية للشئون الدينية، والدكتورة لين مانهونغ نائبة الرئيس والأمين العام للمجلس المسيحي الصيني، و آي شياو رئيس القسم المسيحي لإدارة الشئون الدينية بمصلحة الدولة الصينية للشؤون الدينية، و شيوي ونتشن نائب رئيس قسم التبادلات الدولية للإدارة العامة بمصلحة الدولة الصينية للشئون الدينية، و وانغ روهوي موظف بالإدارة العامة بمصلحة الدولة الصينية للشئون الدينية، والدكتور ليو ونليانغ مدير فرع الصين لجمعيات الكتاب المقدس المتحدة، وذلك بحضور: الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، والدكتور عبد الله حسن عبد القوي مساعد وزير الأوقاف لشئون المتابعة، والدكتور نوح عبد الحليم العيسوي رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور محمد الشحات أبو ستيت مدير عام المكتب الإعلامي.