تعتبر جامعة الإسكندرية من أهم المؤسسات التعليمية التى لها تأثير اقليمى ودولى ليس فقط لتعليم الطلاب المصريين ولكن لتنمية أفريقيا ضمن دورها المجتمعى والبحثى والعلمى، ومن أهم فروعها فرع جامعة الإسكندرية فى تشاد وتحديدا فى انجامينا وهى من أهم الدول الأفريقية.
وقامت جامعة الإسكندرية بإنشاء قاعات جديدة ومنشآت جديدة لفرعها بمنطقة توكرا - إنجامينا، وتجهيزه علي أعلي مستوى بدعم وتمويل الدولة المصرية، ليكون فرعاً رائداً علي مستوي دولة تشاد ومنطقة وسط وغرب افريقيا، ويتواكب مع مستجدات العملية التعليمية والبرامج الجديدة المزمع إنشاؤها بالفرع
ولفت الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية، إلى الاتفاق على تخصيص جزء من أرض الفرع لإنشاء مزرعة بحثية زراعية وحيوانية تعليمية ويكون لها دور إنتاجي وتصنيعي زراعي وحيواني وتساهم في تنمية الثروة الحيوانية والجوانب الزراعية والصناعية المرتبطة بأنشطتها.
وأضاف أنه سيتم في الفرع انشاء مركز طبي تخصصي فى تخصصات العيون والنساء والتوليد والأطفال والعظام والأسنان، وسيكون نواة لخدمة البرامج الطبية المزمع انشاؤها بالفرع.
وأكد رئيس الجامعة حرص الجانبين المصري والتشادى على تحقيق شراكة بصورة حقيقية، ليكون الفرع منارة للعلم بدولة تشاد والدول الأفريقية المجاورة، ويوفر حزمة من الخدمات التعليمية الجيدة، ويفتح آفاق جديدة للتعليم في وسط وغرب أفريقيا ببرامج تعليمية رائده بعضها بدرجات مزدوجة مع الجامعات العالمية.
وأكد قنصوة أن جامعة الإسكندرية منذ نشأتها منذ أكثر من 75 عاما، تضع ضمن خططها الاستراتيجية الأساسية دعم الروابط العلمية والثقافية والإنسانية مع الدول الأفريقية، مؤكدا أن الجامعة حرصت على دعم وجودها المستمر على صعيد الدول الأفريقية، ووضع الإطار الأمثل لتوسيع ٱفاق التعاون مع تلك الدول عن طريق فتح قنوات اتصال مع الجامعات والمعاهد ومراكز البحوث الأفريقية، وشرعت أيضاً فى إنشاء فرع لها فى بالعاصمة التشادية بانجامينا ، وفرع آخر بجوبا بجنوب السودان، وجامعة فرع جمال عبد الناصر بالعاصمة الغينية كوناكرى تحت إشراف جامعة الإسكندرية لتقديم الاستشارات الهندسية فى المشروعات القومية التى تتم بغينيا، وانشاء مستشفى طبى فى زانزبار بتنزانيا، كما أبرمت الجامعة 26 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع العديد من الدول الأفريقية، وخصصت منح دراسية لطلاب الدراسات العليا بالدول الافريقية للدراسة بجامعة الإسكندرية فى التخصصات العلمية المختلفة، وأرسلت عدة قوافل علاجية وصحية وتدريبية إلى عدة دول أفريقية.
وأكد رئيس الجامعة أن جامعة الإسكندرية ستعمل على تنمية الفرع وتحقيق الشراكة ببن الجانبين بصورة حقيقية، لافتاً إلى ضرورة التعاون لضمان الإستدامة وتحقيق جودة الخدمة التعليمية التى تقدم لطلاب الفرع بانجامينا، مؤكداً أن الفرع سيكون له دور تنويرى وتنموى للحفاظ على القارة وتنميتها، وبوابة جذب لطلاب منطقة وسط أفريقيا، كما دعا إلى إستحداث تخصصات جديدة بالفرع يحتاجها المجتمع بدولة تشاد، موضحاً أن جامعة الإسكندرية تسعى إلى مواكبة الفكر العالمى والدخول لعصر جامعات الجيل الرابع، كما أشار إلى إمكانية فتح المجال لطلاب الفرع بتشاد للدراسة بالدرجات المشتركة بين جامعة الإسكندرية وعدد من الجامعات العالمية.
وأشار إلى أن هدف الجامعة فى تنمية الكوادر البشرية فى دولة تشاد لاستكمال اداء الرسالة العلمية هناك، كما أكد على حرص الجامعة على دعم الفرع أكاديمياً وعلمياً وفنياً بما يعود بالأثر على دولة تشاد الشقيقة.
دور الجامعة فى التعاون مع العديد من الدول الأفريقية من خلال فرعيها بالعاصمة التشادية انجامينا وجوبا بجنوب السودان، فضلا عن إنشاء عدة مراكز إقليمية للتنمية المستدامة بالتعاون مع جامعة أحدها بأديس أبابا ليخدم شرق أفريقيا، والآخر مركز التنمية المستدامة بجامعة جمال عبد الناصر بالعاصمة الغينية كوناكرى ليخدم غرب أفريقيا تحت إشراف جامعة الإسكندرية لتقديم الاستشارات الهندسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة