انتقد العشرات من الديمقراطيين في الكونجرس الامريكي الأمر التنفيذي الذي أصدره جو بايدن يوم الثلاثاء والذي يهدف إلى الحد من عبور المهاجرين على الحدود الجنوبية، قائلين إن التقييد يذهب إلى أبعد من اللازم.
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، يهدد الخلاف بتقسيم الحزب بشأن قضية تظهر استطلاعات الرأي أنها تتصدر اهتمامات الناخبين الديمقراطيين والجمهوريين في هذه الدورة الانتخابية، وبينما يقول بعض المؤيدين إنها يمكن أن تكون بمثابة شكل من أشكال التواصل السياسي مع الناخبين المستقلين وتعزيز دعمه، فإن هذه الخطوة أثارت غضب بعض الديمقراطيين الذين يقولون إن بايدن استسلم لمطالب الجمهوريين، وتجاهل قانون الهجرة ويمكن أن يؤدي إلى تنفير أجزاء من القاعدة الديمقراطية.
يأتي قرار بايدن باستخدام السلطة التنفيذية لمنع وصول المهاجرين الى نظام اللجوء الأمريكي عندما يتجاوز عدد المعابر الحدودية غير القانونية 2500 شخص يوميًا، في أعقاب عدة محاولات فاشلة من قبل الكونجرس لإيجاد حل لهذه القضية وكان من شأن مشروع القانون الذي وافق عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي، والذي فشل أن يجمع بين سقف اللجوء ومليارات الدولارات من التمويل الإضافي لإنفاذ قوانين الهجرة وصوت الجمهوريون ضد مشروع القانون مرة أخرى الشهر الماضي بعد معارضة الرئيس السابق والمرشح المفترض للحزب الجمهوري دونالد ترامب ومخاوف من أن ذلك سيضر به في عام الانتخابات.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشارلز شومر (ديمقراطي من نيويورك) في قاعة مجلس الشيوخ ي إن تصويت الجمهوريين ضد مشروع قانون الحدود المقدم من الحزبين أجبر بايدن على اتخاذ إجراء، لكنه أقر بأن استخدام الرئيس للسلطة التنفيذية لمعالجة هذه القضية ليس مثاليًا، وقال: "أفضل بكثير من عدم القيام بأي شيء، لكنه ليس أفضل من تمرير التشريعات، كما يعترف الرئيس"
اشارت واشنطن بوست الى ان محاولة بايدن لمعالجة تدفق لمعالجة تدفق المهاجرين تستهدف إحدى نقاط ضعفه السياسية الرئيسية قبل أسابيع قليلة من المناظرة الرئاسية الأولى ضد ترامب وقبل أقل من ستة أشهر من انتخابات الرئاسة الامريكية 2024 المقرر عقدها في نوفمبر.
وقالت النائبة ديليا سي راميريز ديمقراطية من إلينوي: "أنا قلقة من أنه لا يهم ما سيفعله في نهاية المطاف، فإن الجمهوريين سوف ينكرون ذلك ويقولون إنه ليس كافيا ولذلك فإن تعريض قيمنا للخطر، والاعتقاد بأن الناس لديهم الحق في طلب اللجوء من أجل محاولة إسكات أولئك الذين يكرهون المهاجرين، لا أعتقد أن هذا هو نوع الإستراتيجية التي ستساعدنا على الفوز في الانتخابات. في نوفمبر."
وحتى بين المشرعين الديمقراطيين الذين أشادوا ببايدن لاتخاذه هذه الإجراءات، قال البعض إنها لم تكن كافية. وأعرب آخرون عن قلقهم من أن الإجراءات مقيدة للغاية. واتفقوا جميعا على نطاق واسع على أن الطريقة الأكثر فعالية لتحسين الوضع.
وتعد الهجرة قضية رئيسية بالنسبة للناخبين في دورة الحملة الانتخابية لعام 2024. وأظهر استطلاع للرأي أجرته كوينيبياك في شهر مايو أن 16% من المشاركين في الاستطلاع وصفوا الهجرة بأنها القضية الأكثر إلحاحاً التي تواجه البلاد، بعد الاقتصاد وفي الاستطلاع، قال 52 % إن ترامب سيتعامل بشكل أفضل مع الهجرة مقارنة ببايدن.