مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك 2024، ويتساءل الجمهور عن تفاصيل طبية كثيرة حول كيفية نقل الأضاحى استعدادا للذبح والمدة اللازمة لنقل الحيوان، وفى هذا التقرير نستعرض الروشتة الطبية الكاملة لنقل الأضحية وطريقة ذبحها وكذلك تفاصيل إراحة الحيوان قبل الذبح وذلك وفق نشرة طبية صادرة عن المركز القومى للبحوث للدكتور رأفت محمد شعبان رئيس قسم الأمراض المشتركة بمعهد البحوث البيطرية بالمركز القومى للبحوث.
ونقل الأضحية استعدادا للذبح يتطلب إراحة الحيوان (resting):، ويفضل قبل ذبح الحيوان نقله إلى المكان الذى سوف يتم به الذبح قبل ميعاد ذبحه بمدة لا تقل عن 24 ساعة حتى يتم إراحة الحيوان قبل الذبح، ويجب أن تكون عملية نقل الحيوان بطريقة مريحة له وغير مرهقة ولا يتعرض فيها الحيوان للإجهاد الشديد أو الإحتكاك والجروح أو الكدمات.
وتعد عملية إراحة الحيوان قبل الذبح هامة جدا:
- لعدم إرهاق الحيوان وتقليل مجهود الحيوان وتجنب إرتفاع حرارته - للحصول على كمية نزف جيدة عند ذبح الحيوان، بالإضافة لتكون كمية الجلايكوجين بالعضلات كثيرة وكافية لحدوث حدوث عملية التيبس الرمى لها بعد الذبح.
• التصويم (Fasting):
بعد عملية النقل يجب أن نوقف إطعام الحيوان بالغذاء أو العلف بمدة لا تقل عن 12 ساعة قبل الذبح، وإمداده فقط بالماء النظيف للشرب فقط، فهذة الطريقة تؤدى إلى غسل الكرش والأمعاء جيدا قبل الذبح وتقليل محتوياتهم من الفضلات، وأيضا يكون هاما لتقليل كمية الميكروبات الموجودة فى محتويات الكرش والأمعاء حيث أن هذة الميكروبات تهاجر بعد ذبح الحيوان وتنتقل إلى عضلات الجسم وباقى الأجزاء.
- وعلى هذا فإن إراحة الحيوان وإمداده بالماء الكثير للشرب والتصويم بوقف الطعام قبل الذبح بمدة 12 ساعة يؤدى إلى:
1- الحصول على كمية نزف جيدة فى الإدماء غيرالجيد يزيد من فرصة وجود وسط وبيئة صالحة للميكروبات
2- التقليل من فرص تلوث الذبيحة بالفضلات.
3- التقليل من كمية الميكروبات التى تهاجر من الأحشاء بعد الذبح لعضلات الذبيحة.
يفضل أن تتم عملية ذبح الحيوان أن أمكن فى الأماكن المخصصه لذلك فى المجازر أو المسالخ القريبه من السكن، وذلك لتواجد الأطباء البيطريين الذين يتولون عملية الكشف الظاهرى وفحص الأضحيه بعد الذبح والكشف عليها لتجنب الأمراض الخطيره (الأمراض المشتركه) والتى تنتقل للإنسان أثناء عملية فحص الحيوان أو ذبحه أو تجهيز الأضحيه مثل الأمراض الوبائيه كمرض الحمى القلاعية – ومرض البروسيلا (حمى البحر الأبيض المتوسط) والتى تصيب الإنسان بأعراض مرضيه خطيره.
عند ذبح الحيوان فى المنازل يجب أن يكون الحيوان بكامل وعيه (فى الذبح الإسلامى) والبعد عن طريقة إفقاد الحيوان وعيه (طرق اخرى للذبح)
- ويكون أما بطريقة الذبح (جرح قطعى بالرقبة) للغنم والبقر والجاموس أوبطريقة النحر (وغز بالسكين أسفل العنق) للإبل
- يجب استخدام سكين حاد جدا فى شفرته وسنه وإعداده لهذه العمليه ويجب أيضا أن يكون السكين نظيفا قبل عملية الذبح
- يثبت الحيوان على جانبه الأيسر
- عند قطع الرقبه يجب مراعاة أن يتم قطع ثلاثة أشياء معا وهي:
1- الشرينان الودجيان (Carotid arteries) على جانبى الرقبة.
2- القصبة الهوائية.
3- المرئ.
- يجب عدم الذبح من خلف الرقبة (القفا).
- عدم فصل الراس عن الرقبة تماما: لأن فصل الرأس يؤدى إلى قطع النخاع المستطيل أو الحبل الشوكى الذى وجوده سليما يعتبر اساسيا حتى يستمر العمل للرئتين والقلب لبضع دقائق بعد عملية الذبح فنرى حركة شديدة لأطراف الحيوان (ترفيس Struggling) فيتم النزف الجيد للذبيحة ويندفع معظم الدم من جميع اعضاء جسم الحيوان وبخاصة العضلات إلى الخارج.
- الذبح الجيد يفقد الحيوان حوالى 60% من كمية الدم المتواجد بالجسم ( 4% من وزن الحيوان ) والسلخ بفقد الذبيحة حوالى 25% من الوزن.
- ونسبة التصافى الجيدة للذبيحة أن يصل وزن اللحم من 45 إلى 55% من وزنها الأصلى قبل الذبح.
- ثم بعد توقف حركة اطراف الذبيحة بعد الذبح تماما وتمام عملية النزف نبدأ بسلخ جلد أو فرو الحيوان.